توقيت القاهرة المحلي 21:28:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بوتين لأميركا: قوتنا فوقكم!

  مصر اليوم -

بوتين لأميركا قوتنا فوقكم

بقلم - مشاري الذايدي

«عرض قوة رهيب» هذا أقل ما يمكن أن يُوصَف به «الشو» الذي قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مسرح منبسط، خلفه شاشة ضخمة، عرض فيها «جواهر» الأسلحة الروسية الحديثة، قائلاً: ها أنا ذا!
بوتين في رسالته السنوية للجمعية الفيدرالية الروسية أشار إلى بدء اختبار منظومة «سارمات» الصاروخية، التي تحمل صواريخ باليستية ثقيلة عابرة للقارات، تحلِّق بلا حدود. وكشف النقاب عن غواصة روسية خارقة السرعة والتخفي والتسليح. الصاروخ والغواصة لم يُطلق عليهما لقب بعد، وطالب زعيم الروس شعبه باقتراح الاسم لهما، في إشراك متعمَّد للشعور الروسي الجمعي في أجواء الحرب الكبرى.
لمن يوجه بوتين هذه التهديدات؟
وزير خارجيته «الثلجي» سيرغي لافروف كان قد أجاب عن ذلك، الأربعاء الماضي، أمام مؤتمر للأمم المتحدة لنزع السلاح في جنيف، فقال إن «وجود الأسلحة النووية التكتيكية الأميركية في أوروبا ليس فقط من مخلفات الحرب الباردة، بل إنه موقف عدائي لا ريب فيه».
وأتاه الجواب من واشنطن عبر المتحدثة باسم «البنتاغون»، دانا وايت، التي قالت: «نحن لم نتفاجأ بهذه التصريحات، وعلى الشعب الأميركي أن يكون متأكداً من أننا جاهزون تماماً».
وأضافت: «هذه الأسلحة (الروسية) جرى تصميمها منذ فترة بعيدة. وعقيدتنا تأخذها بعين الاعتبار».
هل نحن على أعتاب حرب عالمية ثالثة؟
أصلاً نحن بالفعل في «حالات» تواجه روسي - أميركي، الساحة السورية مثالاً.
الحرب الباردة ليست حرباً عالمية ثالثة، وهي الحرب التي استهلكت زهاء نصف قرن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية (1945)... لم تكن حرباً مباشرة واشتباكاً روسياً - أميركياً على المكشوف، بالسلاح... كل السلاح؟
هل أزفت الحرب الكبرى؟ لا ندري، لكن العالم، خصوصاً ديارنا في الشرق الأوسط، لا سيما سوريا، تغلي، وبها تتلاقى كل تيارات الهواء السياسي الساخن، وقد ينتج عن ذلك رعود وبروق وسيول، لكنها ليست من ماء فقط، فهي إضافة لكونها مياه تسونامي، سيكون معها دخان ونار ودماء ودموع.
الأرجح أنه لا يوجد في واشنطن أو موسكو مَن «يعمل» على تدشين الحرب الكبرى بين قطبي العالم اليوم (لاحظ الحديث... كأننا بعالم الستينات)!
لا يوجد، لأن الدب الروسي والنسر الأميركي على بيّنة من كارثية الاشتباك العسكري المباشر بينهما، وقد استقر بالذهن البشري المعاصر أن أي حرب مفتوحة مباشرة بينهما تعني فناء نوع الإنسان من الأرض... أو شبه ذلك.
الجو محتقن بهواء مسموم سريع الاشتعال، وما سوريا والجانب الأوروبي الشرقي إلا مسارح قد ينطلق عليها، في أي لحظة، العرض المسرحي البشري الأخير.
ما كنا نخشى الحديث عنه صار عادياً اليوم سماعه من زعيمي العالم!

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين لأميركا قوتنا فوقكم بوتين لأميركا قوتنا فوقكم



GMT 09:13 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مبروك للأبيض.. عقبال الأحمر

GMT 09:11 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

ماذا بعد رئيسى؟

GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تحشيش سياسي ..!

GMT 02:21 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

السلطة والدولة في إيران

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 12:24 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 08:45 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

برج الجوزاء تبدو ساحرا ومنفتحا

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 18:30 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

قمة نارية بين ميلان ضد يوفنتوس في الدوري الإيطالي الأربعاء

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بارتوميو يعلن مشاركة برشلونة في بطولة كبيرة قبل استقالته

GMT 23:41 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

تطبيق جديد تستخدمه المرأة الحامل للعثور على مكان في المترو

GMT 03:22 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أسعار البيض في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 06:41 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا تنشر صورتها بملابس السيدة العذراء

GMT 21:57 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

رمضان صبحي يفوز بجائزة لاعب الشهر في بيراميدز

GMT 09:39 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

يورغن كلوب يحسم الجدل حول مستقبل صلاح

GMT 10:53 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شوبير يعلق على هزيمة منتخب مصر لكرة اليد من السويد

GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إدارة الملوثات العضوية الثابتة بالبيئة المصرية تعلن حصاد 2020

GMT 12:51 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير لسان العصفور بالخضار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon