توقيت القاهرة المحلي 21:28:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يتدخل العرب عسكرياً في سوريا؟

  مصر اليوم -

هل يتدخل العرب عسكرياً في سوريا

بقلم - مشاري الذايدي

مهما صار بسوريا، هل يستطيع الروس والإيرانيون، تكريس: الأسد إلى الأبد، أو الأسد أو لا أحد، وهي من شعارات النظام الأثيرة على حيطان دمشق وبقيه الحيطان، أو المتبقي منها، السورية؟
هل يمكن القفز على حقائق مكتوبة بمداد من رماد ودم ودموع، عن ملايين النازحين والهاربين والمهجّرين؟ عن مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين والمسجونين؟ عن عشرات المليارات من الخسائر على شكل عمران مخرّب وزرع مُهان، وغير ذاك كثير؟
الأهم، هل يمكن للإمبراطور الروسي، فلاديمير الرهيب، أو الشاه المعمم، خامنئي، أن يمسح من أفئدة السوريين وكثير من العرب جراح الغضب والحقد الغائرة بفعل همجيات التنكيل والقتل الطائفي التي جرت منذ 2001 إلى اليوم؟
هل يمكن أن يغفر العالم كله -العاقل منه والمنصف- أن نظام بشار ورعاته، هم من حرث الأرض وحفر الحُفَر التي تكاثر بها الماء الآسن الذي جلب بعوض «القاعدة» وملاريا «داعش»؟
تبقى القضية السورية، في نهاية المطاف، بالدرجة الأولى، من شأن جيران سوريا وشركائها في الإقليم الكبير، الشرق الأوسط.
الرئيس الأميركي ترمب، قال بعد انطلاق الغارات الأميركية البريطانية الفرنسية على مخازن الموت الكيماوي الأسدي، إن قضية سوريا هي قضية أهل المنطقة، ويجب أن يسعوا هم لحلّها، وبصراحة، وبعيداً عن تفسير المغزى من كلامه، هو صادق.
وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحافي بالرياض مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال أمس (الثلاثاء): «نُجري نقاشاً مع الولايات المتحدة بشأن إرسال قوات إلى سوريا، في إطار التحالف الإسلامي، ونفعل هذا منذ بداية الأزمة السورية». وتابع أن السعودية سبق أن اقترحت الفكرة على الرئيس السابق باراك أوباما.
جاء هذا بعد يوم أو يومين من نهاية المناورات العسكرية الضخمة لقوات التحالف الإسلامي في شرق السعودية «درع الخليج 1».
صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تسعى لتشكيل قوة عربية في سوريا. كما تحدث تقرير الصحيفة الأميركية عن اتصالات فعلية لهذا الغرض مع مصر.
تزامن ذلك مع تأكيد سعودي للوقوف مع الشعب السوري كما «الحفاظ على وحدة واستقلال سيادة سوريا»، حسب بيان الحكومة السعودية في اجتماعها الأسبوعي برئاسة الملك سلمان. طبعاً الإشارة هنا واضحة بخصوص «وحدة واستقلال» التراب السوري.
إنْ حصل ذلك التدخل، فهو ليس تدخلاً سعودياً فردياً، بل ضمن خطة وضمانات دولية، وتحت مظلة تحالف إسلامي ضخم بالتشارك مع أميركا.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يتدخل العرب عسكرياً في سوريا هل يتدخل العرب عسكرياً في سوريا



GMT 09:13 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مبروك للأبيض.. عقبال الأحمر

GMT 09:11 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

ماذا بعد رئيسى؟

GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تحشيش سياسي ..!

GMT 02:21 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

السلطة والدولة في إيران

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 12:24 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 08:45 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

برج الجوزاء تبدو ساحرا ومنفتحا

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 18:30 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

قمة نارية بين ميلان ضد يوفنتوس في الدوري الإيطالي الأربعاء

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بارتوميو يعلن مشاركة برشلونة في بطولة كبيرة قبل استقالته

GMT 23:41 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

تطبيق جديد تستخدمه المرأة الحامل للعثور على مكان في المترو

GMT 03:22 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أسعار البيض في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 06:41 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا تنشر صورتها بملابس السيدة العذراء

GMT 21:57 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

رمضان صبحي يفوز بجائزة لاعب الشهر في بيراميدز

GMT 09:39 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

يورغن كلوب يحسم الجدل حول مستقبل صلاح

GMT 10:53 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شوبير يعلق على هزيمة منتخب مصر لكرة اليد من السويد

GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إدارة الملوثات العضوية الثابتة بالبيئة المصرية تعلن حصاد 2020

GMT 12:51 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير لسان العصفور بالخضار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon