توقيت القاهرة المحلي 18:54:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسلسل إيراني تسويقي تشويقي

  مصر اليوم -

مسلسل إيراني تسويقي تشويقي

بقلم: مشاري الذايدي

حرب الصورة. وحروب الرواية، تضارع، إن لم تَفُقْ، حرب الصاروخ والبندقية والطائرات.
بعدما سبقت تركيا الإردوغانية في تقديم قصصها الجذَّابة، درامياً وعلى مستوى الصورة، قصص تروج للمنظور التركي بالنظارات الإردوغانية للتاريخ والذات والآخر.
ولنا في المسلسلين التركيين الدراميين؛ «وادي الذئاب» و«قيامة أرطغرل» خير مثال على هذا. فمسلسل «وادي الذئاب» كما هو معلوم يمجد ويطنطن للمخابرات التركية. أما صنوه المسلسل التاريخي «قيامة أرطغرل» فيمهد الطريق للعثمانية الثانية التي يتبناها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
الحديث عن البروباغندا التركية على الصعيد الدرامي، متشعب، وله موضعه المناسب، لكن الآن لنا بحث آخر. إنه الدراما الإيرانية، التي تعتبر دراما متقدمة وذات خصوصية، نعني «كل الدراما» الموالية للنظام أو المعارضة له.
نظلُّ في الدراما الموالية للنظام، وتحديداً لـ«الحرس الثوري»، الذي هو أصل وصلب النظام الإيراني.
هناك مسلسل إيراني يروج لبطولات عملاء «الحرس الثوري»، الخارقة المعجزة، وكيف تفوَّقوا، بفارق كبير، على عملاء المخابرات الأميركية.
المسلسل اسمه «كاندو» وصدر منه جزءٌ أولُ، لاقى شعبية عند محبي «الحرس الثوري»، لكنَّه أزعج مؤسسات أخرى، أهمها وزارة الخارجية بقيادة جواد ظريف؛ حيث يظهر المسلسل الخارجية بمظهر رخوٍ وغير جدير بالثقة.
لذلك أثار المسلسل اللغطَ، فهو يثمن «الحرس الثوري» في إيران، ويصوّر وزارة الخارجية الإيرانية على أنَّها تفتقد للكفاءة، كما أهاج المعتدلين نسبياً في الحكومة.
وانتقد وزير الخارجية محمد جواد ظريف الموسم الثاني على تطبيق الدردشة الصوتية الشهير «كلوب هاوس» الأسبوع الماضي، واصفاً إياه بأنَّه «كذبة من البداية إلى النهاية».
وعند بثّ الموسم الأول صيف عام 2019، أرسل ظريف رسالة احتجاج رسمية إلى المرشد الأعلى علي خامنئي.
لكن بعيداً عن عركة «الإخوة الأعداء» يظلُّ السؤال الكبير القديم الجديد، أين نحن من المنتج الدرامي البديل، و«المصروف» حقاً في هذا الصدد، بالضد من المثالين؛ التركي والإيراني؟
نعم هي دراما سياسية، وهي ليست أجود صنوف الدراما، لكنَّها، نتحدث بصراحة، صارت أداة مؤثرة من أدوات الصراع الفاعلة.
مع استثناء الدراما المصرية لحد ما، ماذا لدينا مما يعاكس عمل الخصوم على هذه الحلبة... أين الخلل؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلسل إيراني تسويقي تشويقي مسلسل إيراني تسويقي تشويقي



GMT 07:51 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

«عيد القيامة» و«عيد العمال»... وشهادةُ حقّ

GMT 07:48 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

فقامت الدنيا ولاتزال

GMT 07:45 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

حاملو مفتاح «التريند»

GMT 07:42 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

متى يفيق بايدن؟!

GMT 07:39 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

ممنوعات فكرية

GMT 04:22 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

تسريحة الشعر المبلل في المنزل في 5 خطوات فقط

GMT 23:38 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

اختطاف مدرعة وضابط أمن مركزي في قنا

GMT 15:51 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

حلاوة المولد .. طريقة عمل البندقية

GMT 02:18 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

غاريث ساوثغيت يؤكد إصابة نجم "توتنهام" هاري كين

GMT 00:41 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

تعليق محمود كهربا بعد مشاركته الأولى مع الأهلي المصري

GMT 10:33 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

دنيا سمير غانم تحتفل بعيد ميلاد زوجها رامي رضوان

GMT 21:35 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ابتكارات يوسف الجسمي التي أطلقها بفاشن فورورد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon