توقيت القاهرة المحلي 01:49:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية... لا تراجع ولا استسلام

  مصر اليوم -

السعودية لا تراجع ولا استسلام

بقلم - مشاري الذايدي

«ستستمر المملكة في التصدي للتطرف والإرهاب، والقيام بدورها القيادي والتنموي في المنطقة».
هذه كانت الرسالة الواضحة التي وردت في خطاب الملك سلمان بن عبد العزيز أمام مجلس الشورى السعودي قبل يومين.
المعنى واضح، وهو أن من يراهن على أن الدولة السعودية مرتعدة أو «تراجع» موقفها بمواجهة «التطرف» - وليس الإرهاب فقط - فعليه هو أن يراجع نفسه قبل ذلك!
حين نقول المواجهة مع التطرف، فهذا يعني الشمول والذهاب لجذر الداء عوض الانشغال بعوارض الداء، وأصل المرض في تهشم الأمن العربي وأمن العالم كله، جراء الجماعات الإرهابية (داعش، القاعدة، حزب الله، الحرس الثوري، الحوثي) هو الفكر الذي يتحرك بوحيه هؤلاء القتلة والأشرار.
الفكر هو ميدان المعركة وهو عنوانها، وهو أداتها، وليس الفعل الإرهابي الذي نراه على السطح: تفجير أو اغتيال أو خطف أو نحر أو انتحار، هذه نتائج لأفكار شوهاء سيّرت هذا المخلوق القاتل أو المفسد.
مصنع هذا الفكر القاتل، الأول، هو المصنع الإخواني، بأفكار مثل: الحاكمية، الجاهلية، العزلة الشعورية، الجماعة المؤمنة الخ. أما العدّة النظرية، التي نعرف، فمن حقيبة أشخاص مثل: سيد قطب، حسن البنا، سعيد حوى، الصواف، فتحي يكن، محمد قطب، سفر النحو، وغيرهم.
وعليه فإن المنازلة الفكرية التربوية هي الأساس، وهي مهمة أهل الفكر والنظر والعلم، بدعم الدولة والمجتمع طبعاً، لكن تبقى وظيفة الدولة، إلى ذلك، الملاحقة القانونية، والمحاسبة الأمنية، والتوعية الإعلامية والتعليمية، وهو ما شرعت به دول عربية، منها السعودية.
هذه المواجهة، من مظاهرها السياسية، مقاطعة دولة قطر، التي «ذابت» بكأس الإخوان، وسخّرت نفسها لخدمتهم، ومن مظاهرها، مواجهة المشروع الإيراني «الخميني» الذي هو في جوهره، الثمرة الكبرى، من شجرة الإسلام السياسي، ومن هنا نفهم «التخادم» القائم بين تركيا الإردوغانية وإيران الخمينية، فكلهم في الداء.... شرق!
تمنّى كثر أن تكون عاصفة مقتل خاشقجي وسيلة لتخويف السعودية، ومنعها من مواصلة المواجهة مع جماعات التطرف - أكرر التطرف وليس الإرهاب فقط - أو على الأقل، إن لم يتيسر المنع التام، فتقليل الزخم السعودي بمواجهة الإخوان وإيران الخمينية.
وعد الملك سلمان، خادم الحرمين الشريفين، بمواصلة المعركة مع التطرف، وصون الإسلام والوسطية من ضرر وشرر هؤلاء، هو الجواب الناصع على حملات الإخوان ومن يمضغ دعايات الإخوان وإيران، من حقدة اليسار الأميركي والغربي عامة، الذي كان من مخازيه الأخيرة نشر مقالة لإرهابي دولي، هو محمد علي الحوثي، على صفحات الـ«واشنطن بوست»! يا للعار حقاً.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية لا تراجع ولا استسلام السعودية لا تراجع ولا استسلام



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:22 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

غادة عبد الرازق تنافس فى رمضان 2025 بمسلسل جديد
  مصر اليوم - غادة عبد الرازق تنافس فى رمضان 2025 بمسلسل جديد

GMT 20:19 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق بطولة المدارس الأولي للكرة النسائية في مصر

GMT 10:43 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

هاشتاغ ستاد القاهرة للرجال فقط يتصدر تويتر

GMT 00:51 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

موسكو تستضيف مهرجان مسرحي للصم بحضور فنانين من 9 دول

GMT 11:08 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الزمالك يهاجم الأهلي بعد التعاقد مع محمود كهربا

GMT 20:37 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مديحة يسري وخلافها مع محمد فوزي بسبب قبلة

GMT 01:25 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بنات أحمد زاهر تثيران الجدل على السوشيال ميديا

GMT 05:56 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ثقافة القاهرة تتناول "موسوعة المشاهير.. الزعيم أحمد عرابي"

GMT 22:39 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بعد تعرضه لكسر هذه حالة شعبان عبدالرحيم الصحية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon