توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

{سي إن إن} وقطر واستهداف السعودية

  مصر اليوم -

سي إن إن وقطر واستهداف السعودية

بقلم: سلمان الدوسري

منذ بدء أزمة مقتل خاشقجي والاستهداف الإعلامي للسعودية بلغ حداً لم يبلغه سابقاً. ستة أشهر مرت ومعها عشرات الآلاف من الأخبار والتقارير والتحليلات والمقالات والمقابلات، جزء منها تكرار لسابقه، وآخر يعتمد على مصادر مجهولة، ومئات المقالات التحريضية وقصص مكذوبة لا تصدق. كانت حملة شرسة لم يسبق لها مثيل، الهدف الأساسي منها هو الإساءة للمملكة وقيادتها بشكل واضح، الموضوعية قليلاً ما تحضر، والتجني سيد الموقف، التحليل يصبح معلومة، والتكهنات تتحول خبراً، حتى اختلط الحابل بالنابل وتغيرت النظرة عن الإعلام الذي كان ينظر له بكثير من الاحترام، إلى إعلام ضربت مصداقيته من الداخل، ولعل أول من كشف ذلك، وتردد العالم في تصديقه، الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي خاصم الإعلام الأميركي، وشهدت العلاقة بينه وبين عدد من وسائل الإعلام الأميركية توتراً، واتهم في عدد من المناسبات بعضها بالكذب، حتى إنه هنأ خصومه وما وصفه بـ«إعلام الأخبار الكاذبة» بمناسبة قدوم 2019، غير أن ترمب للأسف أثبت أنه صادق ولم يبالغ في خصومته لذلك الإعلام.
كلنا نتذكر كيف وقعت صحيفة «واشنطن بوست» في فضيحة مدوية عندما أظهرت الرسائل النصية بين الصحافي السعودي جمال خاشقجي والمديرة التنفيذية لمؤسسة قطر الدولية ماغي ميتشل سالم، عندما شكلت توجيهاً لأفكار الأعمدة التي قدمها للصحيفة، وأن ماغي اقترحت موضوعات وقامت بصياغة المواد، ودفعته إلى اتخاذ موقف أكثر تشدداً ضد الحكومة السعودية، اليوم تتكرر الفضيحة، لكن في الإعلام المرئي عبر الشبكة الإخبارية الأكثر شهرة CNN، بعدما كشفت مجلة «كونسيرفتف ريفيو» أسماء لأشخاص يعملون في CNN وهم محسوبون على قطر، مشيرة إلى أن الكثير من خبراء الأمن القومي الذين يعملون في قناة «سي إن إن» ويظهرون على شاشاتها كل ليلة لهم روابط مباشرة مع دولة قطر؛ وهو ما دفع الابن البكر للرئيس الأميركي دونالد ترمب، جونيور، في تغريدة له على حسابه على «تويتر» بالقول إنه «مصدوم» مما ورد في التقرير. المهم هنا أن الرابط بين الفضيحتين بالطبع هو قطر التي تستخدم المال القذر واختراق المؤسسات الإعلامية بطريقة غير شرعية من أجل هدف واحد، وهو تلميع صورتها واستهداف المملكة، وربما هاتان الفضيحتان هما اللتان طفَوَا على الساحة، لكن كم من وسيلة إعلام أخرى اخترقها المال القطري وتسيء للمملكة ومواقفها دون أن تكشف حتى هذه الساعة؟!
بالطبع، كل من يتابع الإعلام الأميركي يعي أن ليس كل ما يصدر منه يكون صادقاً 100 في المائة، فليس من قبيل المبالغة القول إن هناك دولاً تسعى لاختراق بعض من وسائل الإعلام هذه؛ وهو ما يقود في بعض الأحيان إلى خروج تغطيات متعمدة في الإساءة كما في أزمة مقتل خاشقجي التي كانت واضحة للعيان ولا تحتاج إلى شهود، ومع ذلك ورغم كل المحاولات لاستهداف المملكة سواء بالمال القطري أو غيره، فإن النجاحات التي حققتها السعودية هو ما دفع حكومة مثل قطر إلى استخدام كافة الوسائل غير الأخلاقية لمهاجمة المملكة مراراً زوراً وبهتاناً، غير أن الحقيقة المرّة على قطر وحلفائها في الاستهداف الإعلامي، سواء في إيران أو تركيا، أن هذه الحملات الإعلامية كان الفشل مصيرها في تحقيق غاياتها، وارتدت سلباً على من خطط لها ونفذها؛ فتركيا مشغولة بخسارة حزب السلطان المهولة في انتخابات بلاده، وإيران تواجه المزيد من العقوبات المؤلمة، بينما قطر لم تنجح في تخطي خسائر المقاطعة الرباعية اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، بالإضافة إلى أن فضائحها الإعلامية المتتالية تؤكد أن دول المقاطعة الأربع كانت محقة في مقاطعتها لدولة استغلت الإعلام بأبشع صوره لتلميع صورتها وتخريب صورة جيرانها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سي إن إن وقطر واستهداف السعودية سي إن إن وقطر واستهداف السعودية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon