توقيت القاهرة المحلي 12:28:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

لماذا قتلت!

  مصر اليوم -

لماذا قتلت

بقلم - دينا عبد الفتاح

إذا قمت بزيارة بريطانيا ولو مرة واحدة فى حياتك ستتعجب كثيرًا من تفاصيل أحداث الجريمة البشعة التى ارتكبها 10 بريطانيات متعصبات تجاه الطالبة المصرية مريم مصطفى، فكل ما فى بريطانيا مصوّر ومرصود بالصوت والصورة، حتى تظن أنك بداخل استديو ستحصل على «السى دى» الخاص بجميع تحركاتك عندما تخرج منه.

كما أنها دولة القانون التى تحترم حقوق الجميع كما تدعى، وكما كنت أظن، فكيف لتلك الجريمة التى وقعت على مسمع ومرأى عشرات البشر أن يغيب الجناة الحقيقيون فيها حتى الآن، ويتعلق الأمر بمنشادات «غريبة» من الشرطة البريطانية بضرورة مساعدتها فى ضبط الفتيات المعتديات على مريم مصطفى؟

مريم التى خرجت؛ لتتعلم وتُنمى من مهاراتها أملًا فى المساهمة بدور أكبر فى تنمية الحياة على أرض هذا الكوكب، دون أن تمارس أيًا من ممارسات العنف ضد أحد، ودون أن تُلحق الأذى بأى طرف.

أهذا ذنبها لتموت نتيجة ضربات همجية من فتيات متعصبات، مارسن أسوأ ما فى الغاب من ممارسات، وأقذر ما فى هذا العالم من سلوك؟!

حق مريم أصبح اليوم ديْنًا فى رقبة كل مصرى، لا ينبغى أن نفرط فيه، وعلينا أن ندافع عن الدماء البريئة التى سالت من تلك الفتاة لتُلطخ أرض بريطانيا العظمى التى قالت عن نفسها أنها أرض الحريات والمساواة والعدالة.

بريطانيا التى تدافع عن كل قطرة دم تسيل من أى مواطن بها، وقد تدخل فى تحقيقات دولية لحماية الحيوانات، أصبحت اليوم مطالبة أمام العالم أجمع بكشف ملابسات مقتل «روح طاهرة» على أراضيها، فى ممارسة جديدة قد يطلق عليها مصطلح «القتل من أجل التسلية». فمريم لم تفعل شيئًا لأحد حتى يتم طرحها أرضًا، وتعذيبها حتى الموت من عناصر بشرية افتقدت لكل معانى الإنسانية، وأساليب التحضر والتعايش السلمى، ومارسن أبشع ما يمكن أن يمارسه بشر على وجه الأرض.

الدبلوماسية المصرية اليوم أصبحت فى اختبار حقيقى للحصول على حق إحدى رعاياها فى الخارج، وباتت مطالبة بمتابعة مكثفة للموقف، وعدم التنازل بأى شكل من الأشكال عن حق هذه الضحية التى عاشت فى سلام، وماتت بسبب تمييز عنصرى أعمى.

تلك القضية من الممكن أن تفجر قضية عالمية تُعيد للأذهان الصراعات الطائفية والعنصرية فى الكثير من دول العالم خلال النصف الأول من القرن العشرين، حيث يبدو أننا عُدنا للمربع صفر، عندما يُمارس التهديد والقتل والاعتداء بحق الأبرياء بداعى اختلاف الدين أو اللون أو الانتماء!

ولم تكن بريطانيا هى الدولة الوحيدة التى شاهدت تلك الاعتداءات فتُشير، الإحصاءات الرسمية أن دول أوروبا شهدت أكثر من ألف حالة اعتداء عنصرى على مدار عام 2017، كما شهدت الولايات المتحدة الأمريكية تصاعدًا حادًا فى رفض البعض للبعض الآخر نتيجة الانتماءات والمعتقدات الدينية، وذلك على النقيض تمامًا مع ما تنشره الإدارة الأمريكية حول العالم بأنها راعى الحريات، والديمقراطية، والمُدافع الأول عن حقوق الأقليات.

القضية اليوم أصبحت صراعًا من أجل الإنسانية، إما أن ينتصر فيها العدل، ونُعيد لهذا العالم روح المساواة التى كانت تسوده، أو أن ينتصر الظلم، ويبدأ الأفراد من الأقليات فى تكوين جماعات تتحدث باسهم وتدافع عن انتماءاتهم.

جميع الدول اليوم مطالبة بحمل شعار عالمى لنبذ العنف والتطرف والعنصرية، تجنبًا لاستمرار تصاعد الممارسات العنيفة، وفقدان البعض للثقة فى القانون والعدالة واتجاههم لرد العنف بالعنف، بما يهدد وجودنا جميعاً.

على أى حال نحن ننتظر ما ستسفر عنه الأيام القادمة، والنتائج المُرتقبة للتحقيقات البريطانية التى أعلنت لندن إجرائها بشأن تلك القضية، وندعو سفيرنا فى لندن لإطلاع الرأى العام المصرى على كافة تطورات وملابسات تلك القضية، فاليوم الحق أصبح حق شعب يرغب فى الحفاظ على أبنائه فى كل شبر من من هذا الكون.

مصر اليوم باتت أقوى، بشعبها، وبرئيسها، وبإصلاحاتها، وبفرصها، ولا ينقصها شيء حتى تتهاون مع أى دولة، أو جماعة، أو قوة فى حق من حقوق أبنائها.

أثق بأن رئيس الجمهورية يتابع بنفسه تطورات هذا الحادث، وأثق كذلك بأنه سيتدخل فى الوقت المناسب لضمان استرداد الحق المسلوب من مريم مصطفى، بل منا جميعًا. فرئيسنا وبدون مبالغة هو أب لكل مصرى، ورجل صادق كما عاهدناه، لا يعرف الخوف، ولا يساوم على حقوق أبنائه ومؤكَدٌ أنه سيتخذ الإجراء المناسب لحفظ حق هذه الفتاة البريئة، التى قتلتها يد التعصب والتطرف فى بلد الحريات!

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا قتلت لماذا قتلت



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt