توقيت القاهرة المحلي 09:39:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الديناصور «المنصوراسوراس».. وواحات النجاة!

  مصر اليوم -

الديناصور «المنصوراسوراس» وواحات النجاة

بقلم : ماجدة الجندى

 أربعة أعوام كاملة مرت ما بين اكتشاف فريق قسم الحفائر التابع لجامعة المنصورة لأول ديناصور فى أفريقيا، عمره سبعون عاماً، وبين إعلان المجلة العلمية الأولى فى العالم Nature عن هذا السبق العلمى. تلقيت الخبر قبل تداوله فى فضائياتنا المحلية من إذاعة الـ«بى بى سى». توقفت أمام الخبر المنشور على صفحة الـ«بى بى سى»، الذى تقول تفاصيله إن فريقاً علمياً بقيادة الدكتور هشام سلام، رئيس قسم الحفريات بجامعة المنصورة، وعضوية أربع باحثات أمضوا سنوات طويلة من بين الاكتشاف لهيكل وأجزاء الديناصور فى واحة الداخلة، وآليات البحث العلمى للتحقق والتأكد من صدقية الإنجاز. الجزء الخاص بآليات البحث العلمى وحده استغرق من عام ٢٠١٣ نحو أربع سنوات، إلى ٢٩ يناير، الساعة الرابعة من عصر ذلك اليوم، دع إلى حين القيمة العلمية التى يضيفها اكتشاف هذا الديناصور لتاريخ العلم والإنسانية.. لو جاءت مثل هذه الإضافة فى إطار ظروف مجتمع مستقر، أو مجتمع لم تنهكه ظروف السياسة والاقتصاد لكان الأمر يمكن استقباله فى حيّز الفخر والفرح المشروع إنسانياً، لكن اكتشاف الديناصور، القادم من جامعة المنصورة، ليس فقط رسالة علمية مهداة إلى الدنيا، لكنه وفى مقام موازٍ لا يقل فى دلالته رسالة «منا.. إلينا».. رسالة أتمنى ألا تغيب دلالتها، ولا تنحصر فى مجرد إمدادنا بنوع من الطاقة الإيجابية، كما تفضل الأستاذ الإعلامى الجاد والمهنى عمرو عبدالحميد، وكتب على صفحته، بعد زيارته ولقائه بفريق الاكتشاف..

كان المدهش، بالنسبة لى، أنه فى وسط كل هذه الظروف، وبينما الرائج من على السطح، ولو إعلامياً، أغلبه ينتمى إلى خيارات مختلفة، ما بين مكابدة العيش، والرواج لنجومية معظمها مفرغ من فكرة الإنجاز، يعكف فريق ينتمى لمركز بحثى إقليمى، لمدة تكاد تصل إلى عقد، يعمل فى صمت، ربما بالحد الأدنى، فى كل شىء، لا أضواء، ولا رفاهية، والأرجح بدخول لا تتجاوز كثيراً عتبات الاحتياجات الأساسية. كيف تمكن هؤلاء العلماء أن يحصنوا أنفسهم منا.. من إعلام الاستسهال، وأفكار الكسب السريع التى لم تنج منها مؤسسة مصرية بما فيها الجامعة؟

أقول هذا وأنا على يقين أنه رغم كل هذا الضجيج والزحام، كل ما نئن منه وتحته، فإن هناك «واحات» من العمل المخلص بحق، فى كل المجالات.. هناك «قابضون» على جمر قيمة العمل دون انتظار إلا ذلك الشعور بالرضا عن النفس، أنك تعطى بحق، ليس مرضاة لأحد، لكن لأنك، ولله الحمد، لم يخترقك «فيروس» اليأس من قيمة العطاء، فى حد ذاته. كيف نوسع من حزام واحات العمل التى هى فى نفس الوقت تبقى «واحات النجاة» الوحيدة لهذا الوطن.

تراجعت كل القيم المرتبطة «بالعمل» الجاد، واستقر فى دواخل الناس، وأولهم الشباب، ما يشبه العبثية، إزاء العمل الجاد.. انصرف المصريون أو نسبة لا يستهان منهم عن فكرة «العمل» وهم يَرَوْن أن قمة الهرم الاجتماعى لا يحتلها فى أغلب هذه العقود السالفة إلا أنواع من «السمسرة».. سمسرة طالت حتى زوايا لم نكن نتصور وصول العدوى الفتاكة لها.. قبل انقضاء ٢٠١٧ تشرفت بلقاء إذاعى مع زميلنا أحمد الطاهرى فى برنامجه «مانيفستو» على موجة ٩٠٩٠، وكان آخر أسئلته حول ما أتمناه لمصر مع 2٠١٨، وكان على الرأس مما أتمناه أن نسترد قيمتين، وأن تكون القيمتان هما محور الرؤية: العمل والعدالة.

القبض على قيمة العمل الجاد صار أشبه بالقبض على الجمر، وفريق الكشف العلمى عن «الديناصور» بلدياتى: «المنصوراصوراص» جزء من واحات النجاة فى مصر: قابضون على جمر «الشغل المخلص».

نقلا عن الوطن القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديناصور «المنصوراسوراس» وواحات النجاة الديناصور «المنصوراسوراس» وواحات النجاة



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt