توقيت القاهرة المحلي 01:59:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

مصر الملتزمة بمعايير ما قبل السبعينيات

  مصر اليوم -

مصر الملتزمة بمعايير ما قبل السبعينيات

بقلم : أمينة خيري

أفهم تمامًا أن نستفسر من مشايخنا الأجلاء عن حكم فريضة الحج لمَن كان مقتدرًا ولكنه مريض، أو مَن كانت لديه موانع تعوقه عن الصيام، أو قنوات الزكاة والصدقات... إلخ، لكن أن أهرع، سواء فردًا أو إعلامًا أو مؤسسات، لسؤال علمائنا الأجلاء عن رأيهم فى نتيجة الامتحان، أو دخول الحمام، أو وضع نقطة بدلًا من نقطتين من قطرة العين، فهذا يكون دفعًا وتأييدًا وتعضيدًا للدولة الدينية على حساب المدنية.

الدولة المدنية لا تهرع إلى علماء الدين لسؤالهم عما إذا كان تطبيق «فيسبوك»، الذى يغير ملامح الوجه فيجعلها أصغر أو أكبر سنًا أو يضيف لها مساحيق تجميل أو ما شابه، حرامًا شرعًا!، ومواطنو الدولة المدنية لا يهرعون إلى سؤال علمائهم عن حكم الدين فى تشجيع فريق رياضى لا يعتنق أفراده الإسلام. ومَن يربط بينهم عقد اجتماعى قائم على دولة مدنية فعلية لا ينعتون المعترض على كتابة عبارات دينية على جدران المبانى وأعمدة الكبارى ومداخل الوزارات بـ«عدو الله» أو «كاره الدين».

واليوم الذى تعود فيه مصر إلى ما كانت عليه قبل غزوة التدين الصوتى والمظهرى- وقت كانت متدينة بأخلاق وسلوكيات راقية، وممارِسة للشعائر دون تعليق لافتة: «بصوا أنا مؤمن إزاى»، ومتمسكة بتلابيب دينها دون حاجة إلى دعاة جدد أو مشايخ متلونين أو قنوات مخصصة للفتاوى العجيبة والمثيرة، ومحترِمة للمرأة باعتبارها كائنًا آدميًا وليس شهوات جنسية تتحرك على قدمين- سنعلنها بعلو الصوت أن مصر مازالت على قيد الحياة.

الحياة بتفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة، التى اعتمدت موجة التدين الصوتى والمظهرى على تحريم أغلبها، وترهيب الملايين فى مباهجها، وزرع أفكار غريبة قوامها أن الدين عسر، وكلما عانى الشخص فى حياته وصعّب وضيّق على نفسه ومَن معه معاشهم كان إلى الله أقرب ومن الجنة أوثق.

الثقة المتناهية- التى يتحدث بها العامة عن «الجنة» باعتبارها ليست فقط حكرًا على أتباع دين بعينه، لكنها درجات بحسب درجة اتباع الشخص للموجة الجديدة من هذا التدين الصوتى المظهرى- صنعت هذا المسخ الأخلاقى والسلوكى الذى نعيشه على مدار اليوم. تدين فطرى يدعم التحرش ضمنيًا، انهيار عصبى لرؤية شعر المرأة، بينما لا تهتز شعرة لمعايشة تلال القمامة المنتشرة فى كل ركن، صورة بروفايل أثناء الصلاة، وتدوينات لا تخلو من شتائم وسباب يعاقب عليه القانون، وكذلك الشرع، تضخم فى أعداد المدارس الدينية، وتدنى مستوى سلوكيات الصغار بشكل مرعب، دق على أوتار ما يجب على المسلم أن يرتديه ويقوله ويُظهِره، بل وجوب تدخله فى شؤون الآخرين بدافع الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.

نحلم بيوم من أيام مصر الملتزمة بمعايير ما قبل سبعينيات القرن الماضى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر الملتزمة بمعايير ما قبل السبعينيات مصر الملتزمة بمعايير ما قبل السبعينيات



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt