توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

التطهير لم يبدأ بعد

  مصر اليوم -

التطهير لم يبدأ بعد

بقلم : أمينة خيرى

ادث الإسكندرية ليس الأول، ومادامت الحلول الثقافية والتربوية الجذرية عصِيّة على التفعيل، فلن يكون الأخير. نحمد الله كثيرًا على نعمة التعقُّل والتفكُّر والتدبُّر. ونحمده على فهم الغالبية أن جنون الشطط الفكرى الذي ضرب عقول وقلوب البعض لا يمكن أن يكون حكمًا عامًّا أو تعميمًا. وسواء أثبتت التحقيقات أن مُنفِّذ الطعن «مريض» أو «مُسِنّ» أو لم تثبت، فإن الجريمة تُذكِّرنا بأننا أبعد ما نكون عن إتمام واجب التطهير ورفع آثار الخلل الثقافى والعدوان الاجتماعى والقرف الفكرى الذي اجتاح مصر منذ السبعينيات، وإن ظل كامنًا ساكنًا منذ عام 1928، تاريخ تأسيس الجماعة المشؤومة أس البلاء الفكرى. وكون الشكل العام الخارجى مبهرًا وجميلًا لا يعنى أبدًا أن الداخل بخير.
وكون الرئيس السيسى والكثيرين ممن هُمْ وهُنَّ في مناصب حيوية على قناعة تامة بحتمية تطهير الخطاب الدينى الذي خرّب العقول وكاد يهدم البلاد على رؤوس الجميع لا يعنى أن جميعنا يحمل القناعة نفسها. وما علينا سوى متابعة أحاديث مَن حولنا، وبعضهم من الأهل والأقارب والأصدقاء، لنعى حجم الخرابة التي أحدثها خطاب التطرف والتشدد والانغلاق ورفض كل ما هو ليس صورة طبق الأصل منهم. وعلى فكرة، حكاية «شركاء الوطن» وغيرها من مفردات وعبارات «الشراكة» ليست إلا ترجمة حرفية لعوار في فهم المواطنة. المواطن مواطن كامل شامل قائم بذاته بغض النظر عن خانة الديانة. وما زرعه أدعياء الدين- وما زال بعضهم يعمل بكل همة ونشاط ودون كلل أو ملل أو مساءلة- على مدار عقود طويلة لن يُمحى بالطبطبة أو بطريقة «داوِها بالتى كانت هي الداء». للمرة المليون، إما هي دولة مدنية خالصة يتمتع الجميع فيها بالمواطنة الكاملة مع احتفاظ الكل بحرية العقيدة والفكر، وإما هي دولة دينية أو شبه دينية. ثم يأتى دور التطهير الذي يواجَه بمقاومة شرسة غير مسبوقة. علاج الخطاب الدينى المتشدد المتطرف المريض لا يكون عبر خطاب دينى يقدم نفسه باعتباره وسطيًّا معتدلًا فقط، فربما يتكفل به غدًا متشدد غير معتدل، ويقوم عليه بعد غد متطرف متعنت.

الأفكار المريضة تم زرعها ونشرها والتأكيد على تمكُّنها من مفاصل العقل على مدار عقود مرئية من حولنا في كل كبيرة وصغيرة. اقرأوا تعليقات «المتدينين بالفطرة» على أي حديث لأى فنانة، وتمعّنوا في الأوصاف التي يطلقونها عليها بكل أريحية. وطالِعوا تعليقاتهم على ما يشير إليه بعض مشايخنا من أن تنظيم الأسرة ليس حرامًا وأن العيل لا يأتى برزقه ونعتهم لهؤلاء العلماء بنعوت مريعة على أساس أن الدين قائم على التكاثر العددى. والحقيقة أن هذا يؤكد أن علاج النسخة المشوهة من الدين والتدين لا يكون بعرض نسخ بديلة من الدين والتدين فقط، بل يكون بتطهير العقل وإزالة الصدأ. رحم الله كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس، القمص أرسانيوس وديد، ورحمنا جميعًا برحمته الواسعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطهير لم يبدأ بعد التطهير لم يبدأ بعد



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt