توقيت القاهرة المحلي 19:41:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الله مع المظلوم

  مصر اليوم -

الله مع المظلوم

بقلم - صفية مصطفى أمين

الأمر الذى يذهلنى أنه ما من مظلوم عرفته إلا وأنصفه الله. قد يتأخر الإنصاف أحيانا ولكنه لابد أن يجىء. رأيت على مدى السنين كيف يفك الله قيد المظلومين، ويعوضهم عن الظلم الذى عانوه، والقهر الذى كابدوه، والذل الذى ذاقوه. نحن لا نريد العدل بالقطاعى للمواطن لأنه يُعتبر استبدادا بالجملة. فالعدل البطىء هو ظلم سريع. ليس معقولا أن يبقى المتهم سنوات فى السجن، رهن التحقيق، دون أن يُقدم للمحاكمة ويصدر عليه حكم، أو تتم تبرئته.

غير معقول أن يستمر تحقيق قضية أعواما، والناس لا تعرف نتيجة التحقيق، ويبقى الإعلام ممنوعا من تناول القضية، أو الإشارة إليها، وفجأة تظهر براءة المتهم من البلاغات الكيدية التى قُدمت ضده، وتُعتبر المسألة قد انتهت عند هذا الحد. فلا يُرد اعتبار المتهم البرىء ولا يُعاقب صاحب البلاغ الكيدى الذى دمر حياة إنسان وأسرته بلا ذنب أو جريرة.

كثيرا ما ننشر فى وسائل الإعلام أسماء متهمين على أنهم مُدانون، ونلصق بهم الاتهامات قبل ثبوتها. ثم تجىء المحكمة وتحكم ببراءتهم، فيبقى الاتهام معلقا على رؤوس الأبرياء، ونكون قد لوثنا أسماءهم وشوهنا سمعتهم ظلما وعدوانا.

والمطلوب ألا يدخل أحد السجن بالشبهات، أو بالبلاغات الكيدية التى غالبا ما تهدف إلى الانتقام من الأبرياء لأسباب شخصية، بل يجب أن يُجرى تحقيق يحضره محام، وتتولاه النيابة لمدة ثلاثة أيام، ثم يُعرض على القاضى فى محاكمة علنية، كما أن صاحب البلاغ الكاذب يجب أن يُحاسب ويُعاقب على افترائه حتى لا يكرره.. كما أن الإعلام يجب أن يتريث قبل نشر الاتهامات، ولا يكتفى بالأحكام الابتدائية، لكن ينتظر صدور الأحكام النهائية.

• أيها المتهم البرىء.. الله معك، فهو نصيرك، وإذا كان خصمك قويا فالله أقوى منه. وإذا أحاطتك الأكاذيب والافتراءات فإن الحق قادر دائما على أن يهزم الباطل، وصوتك الهامس الضعيف هو وحده الذى يصل إلى الله لأنك على حق وهم على باطل. قد يتأخر العدل لكثرة المظلومين ولكن سوف يجىء دورك وتمتد إليك يد الله لتنصفك. فلا تيأس، إذا تأخر العدل فهناك من ظُلموا أكثر منك ومن حقهم أن يتقدموك.

اطمئن يا صديقى المظلوم! فأيام الظالمين ساعة وأيام المظلومين إلى قيام الساعة. ولا يزعجك أن ترى الظلم فى موكب الأقوياء وأنت وحدك بلا نصير يُدافع عنك ولا صاحب يُساندك فى محنتك، كل هذا مؤقت والحق وحده هو الذى يدوم ويبقى.

لا أقصد بهذه الكلمات شخصا بعينه، لا مسؤولا كبيرا ولا مسؤولا صغيرا. أنا أقصد حق كل مواطن مصرى سواء كان وزيرا أم غفيرا، حقه فى العدل السريع.. وفى الإنصاف وعدم التشهير به وبأسرته ظلما وعدوانا

نقلا عن المصري اليوم

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الله مع المظلوم الله مع المظلوم



GMT 09:56 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مهلة جانتس

GMT 09:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

السؤال الذى أبكى الملايين؟!

GMT 06:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 06:51 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 06:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 10:57 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي
  مصر اليوم - مفاجآت كبيرة في فيلم الست لمنى زكي

GMT 09:24 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:46 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أجمل الوجهات السياحية للعرسان في مالطا

GMT 16:46 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 07:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير كعكة الشوكولاته الخفيفة

GMT 19:58 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

الماء يساعد في نقية وتطهير الجسم

GMT 22:35 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

مورينيو يستغل مارسيال لخطف نجم دورتموند

GMT 13:56 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تنفذ حملة مكافحة القوارض لحماية محصول القمح

GMT 00:42 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل فطائر البطاطس المحشية خطوة بخطوة

GMT 12:10 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة المصري يصدم الأهلي بشأن عدلي القيعي

GMT 09:30 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:05 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تخلص من آلام الأسنان بوصفات طبيعية وفعالة

GMT 12:05 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل المأكولات البحرية

GMT 10:14 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع الإقبال على مباريات كرة القدم في ألمانيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon