توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثورة يوليو.. ووثيقة والدي!

  مصر اليوم -

ثورة يوليو ووثيقة والدي

بقلم - صفية مصطفى أمين

 

وقعت فى يدى بالمصادفة ورقة قديمة بخط يد والدى مصطفى أمين كتب فيها: اليوم الأربعاء 21 يوليو 1954 قال لى قائد الجناح «جمال سالم»، عضو مجلس الثورة، إنه كان يجب التخلص من جميع السياسيين القدامى فى أول أيام ثورة يوليو 52 لأنهم مسؤولون عن الفساد الذى حدث، ولكن مجلس قيادة الثورة رفض!.
وقال جمال سالم إن التخلص من «فاروق»، ملك مصر والسودان، كان يمكن أن يكون مثلًا للجميع لأن كل شخص سيقول إذا كان فاروق قد ذُبح فماذا يكون مصيرنا؟!، ولكن بقية أعضاء مجلس قيادة الثورة اكتفوا بخلع الملك ونفيه خارج البلاد.

وعندما حدث خلاف بين اللواء محمد نجيب، (أول رئيس لمصر)، ومجلس قيادة الثورة، وتقرر استبعاده، اقترح جمال سالم أن التخلص منه، ثم يقوم مجلس قيادة الثورة بالقبض على جمال سالم ويحاكمه ثم يحكم عليه بالإعدام.. وبذلك يتخلص مجلس قيادة الثورة من مسؤولية قتل محمد نجيب!، ولكن أعضاء مجلس الثورة رفضوا الاقتراح بالإجماع!.

عاد جمال سالم واقترح القبض على محمد نجيب ومحاكمته محاكمة علنية أمام الشعب، ولكن الرئيس جمال عبدالناصر اعترض ورأى الاكتفاء بالقبض عليه وتحديد إقامته فى قصر زينب الوكيل، (وظل معتقلًا لمدة 30 عامًا حتى أفرج عنه الرئيس السادات)!.

وكتب مصطفى أمين أن جمال سالم قال له إن مَثَل «الثورة تأكل أولادها» هو مثل صحيح، ولذلك واجب الثورة أن تتخلص من كل عنصر يقف فى طريقها، حتى لو كان من أعز أبنائها!، وتوقع «سالم» أن أغلب أعضاء مجلس قيادة الثورة سيُطردون ولا يبقى منهم إلا عبدالناصر!.

سأله مصطفى أمين هل يتوقع أن يُطرد من المجلس؟، فضحك، وقال: سأكون أولهم.. وسأله والدى: مَن سيكون آخرهم؟، قال: أنور السادات لأنه سيوافق على إخراجنا جميعًا لأن كلنا عارضنا دخوله مجلس قيادة الثورة!.

وتحققت نبوءة جمال سالم، ولم يبقَ مع عبدالناصر إلا أنور السادات وحسين الشافعى.. وقد كان جمال سالم من أذكى أعضاء مجلس قيادة الثورة، ولكنه كان أشدهم عنفًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة يوليو ووثيقة والدي ثورة يوليو ووثيقة والدي



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt