توقيت القاهرة المحلي 16:44:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شكرًا كوثر مصطفى

  مصر اليوم -

شكرًا كوثر مصطفى

بقلم: عزة كامل

دائمًا ما تهز مشاعرنا كلمات أغنيات محمد منير، ونتوحّد معها، ونحلق فى السماء، نبكى ونفرح بالقدر نفسه. يكمن سر هذه الكلمات فى إبداع الشاعرة «كوثر مصطفى»، التى حولت الكلمات إلى فلسفة الحياة والموت والعشق والتمرد، وصنعت طريقًا مغايرًا تمامًا فى مواجهة الأغنية العاطفية المستهلكة.جمعت بين البساطة والعمق، وعبّرت عن هموم المصريين بسهولة ويسر، هموم الشباب وهموم البنات، والغربة والوجع والانتظار، كلمات تسير عكس التيار الغنائى السائد، فأبدعت فى جميع أغانيها التى تأثر بها جميع المصريين:

«يا بنت يا للى بتغزلى قفطانه،

غزل الصبح ليه ع الليل تحلِّى خيطانه،

يا غنوة خايفة تغنى يا طيرى اللى شارد منى،

ضيّعتى الليالى والقمر مستنِّى،

ضيّعتى الليالى تغزلى وتحلِّى،

وحشانى عنيكى تحكى وتكلمنى،

الدنيا جميلة تهل لما تهلِّى

يا حلوة وبريئة ده الزمن بيدور».

ظلت ومازالت «كوثر مصطفى» الصوت الشعرى النسائى الوحيد، الذى تحدى ووقف صامدًا أمام الرياح العاتية المتمثلة فى ظل سيطرة شعراء الأغنية الذكور. عانت فى بداياتها عندما رفضت الهيئة العامة للكتاب طبع ديوانها الأول «موسم زرع البنات»، حيث لم يُنشر إلا بعد أن استمع إليها الدكتور «عبدالحميد يونس»، وكتب مقدمته، ويقرأ الديوان المبدع «خيرى بشارة»، ويلفت نظره عنوان الديوان وقصائده، فيقرر فى خطوة مهمة أن يستعين بأشعارها ليتغنى «منير» بها، فى فيلم لم يكتمل لظروف إنتاجية، وهكذا بدأت رحلة كوثر مصطفى الفنية مع «منير».

إذن لم يكن طريق «كوثر» مُعبَّدًا ومفروشًا بالورود، فقد واجهتها أزمات واتهامات كشاعرة، والتصنيفات المُعلَّبة التى تتعامل مع العامية بأنها أقل قيمة من الفصحى، كما عبرت هى عن ذلك فى أحد الحوارات التليفزيونية: «اتهامات لعبت فيها دائمًا دور المتهمة، فأنا امرأة وأكتب الأغنية وقصيدة العامية، وقد زادت هذه الاتهامات بعد ما حققت نجاحًا ملحوظًا، فقد كان يُنظر إلىَّ دائمًا على أننى شاعرة درجة تانية».

لكن كوثر مصطفى لها إرادة قوية جعلتها تستمر وتبدع، ومازال صوتها يعلو بالغناء كما فى أغنيتها البديعة الرائعة فى فيلم المصير:

«علِّى صوتك بالغُنا لسة الأغانى ممكنة،

آآآه ولسة ياما ياما ياما ياما فى عمرنا،

علِّى صوتك علِّى صوتك بالغُنا لسه الأغانى ممكنة،

ولو فى يوم،

ولو فى يوم راح تنكسر

لازم تقوم واقف كما

النخل باصص للسما للسما،

ولا انهزام ولا انكسار ولا خوف

ولا حلم نابت فى الخلا فى الخلا».

شكرًا «كوثر» على كل هذا الجمال.

شكرًا خيرى بشارة.

شكرًا محمد منير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكرًا كوثر مصطفى شكرًا كوثر مصطفى



GMT 09:56 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مهلة جانتس

GMT 09:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

السؤال الذى أبكى الملايين؟!

GMT 06:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 06:51 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 06:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 10:57 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي
  مصر اليوم - مفاجآت كبيرة في فيلم الست لمنى زكي

GMT 18:57 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

فنانة لبنانية أنهكها العمر ولم تعد تستطيع الحراك

GMT 05:22 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

سان جيرمان يُغري أنطونيو كونتي براتب ضخم

GMT 05:34 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

كايا جيربر تخطف الأنظار بإطلالة من "شانيل"

GMT 11:10 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

لورا ويتمور تجذب الأنظار إلى إطلالاتها السوداء

GMT 09:40 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرفي على كيفيّة العناية بالشعر القصير لينمو بكثافة

GMT 22:12 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الإنتاج الحربي يتخطى دجلة بهدفين دون رد فريق

GMT 17:30 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

لوكاكو يتطلع لتوقيع عقد رعاية مع إحدى الشركات الرياضية

GMT 22:34 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمة مسرح مصر ويزو تحتفل بزفافها في التجمع الخامس الإثنين

GMT 08:47 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

ماركو رويس يكشف عن طموح ألمانيا في يورو 2016
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon