توقيت القاهرة المحلي 00:47:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستدعاء.. والاستقلال!

  مصر اليوم -

الاستدعاء والاستقلال

بقلم - محمد أمين

ماذا تفهم من المشهد الذى حدث فى بيت الأمة، من أول الاستدعاء لخوض الانتخابات، إلى إعلان الوفد عدم الترشح، واستمرار تأييد الرئيس السيسى كمرشح وحيد فى الانتخابات؟.. أولًا لا بد أن نسجل أن الوفد خرج فائزًا فى كل الأحوال من العملية.. فقد أثبت أن فيه رجالًا.. أما فكرة الاستدعاء فهذا شيء طبيعى لأنه الحزب الأكبر والأعرق.. وفى النهاية أثبت أن قراره مستقل تمامًا.

فلا ينبغى تفسير الاستغاثات والنداءات والمبادرات لحزب الوفد، بشكل سلبى.. بالعكس الوفد هو المخزون الاستراتيجى الوطنى للأمة المصرية، ومن حق الجميع أن يلجأ إليه وقت الشدة لإنقاذ الموقف.. وليس لكى يلعب دور المحلل أو الكومبارس.. فمن قالوا هذا كانت لهم نوايا كيدية لترك الرئيس السيسى وحيدًا فى الملعب.. وهو شيء غير محمود طبعًا ويجلب علينا المتاعب.

وأتوقف فقط أمام بعض النقاط فى إدارة المشهد.. الأول أن الوفد لا يبالى بأى ضغوط حدثت من هنا أو هناك.. ثانيًا أثبت أنه حزب يقوم على مؤسسات لا يمكن تجاوزها.. ثالثًا أثبت أنه أصبح أكثر قوة وأن شبابه أكثر وعيًا وتمسكًا بوفديتهم.. رابعًا أن الكيان كان هو الأصل وليس الأشخاص.. خامسًا أن الحزب الذى وقّع بيانًا بتأييد الرئيس، لا يمكن أن يوقع بيانًا آخر بغير ذلك مهما كان.

والنقطة الاخيرة أن موقف الحزب برفض ترشح الدكتور السيد البدوى، ليس موقفًا ضد مصر ولا الرئيس.. وإنما هو موقف مبدئى يستدعى ميراثًا عظيمًا فى تاريخ بيت الأمة.. ويرسخ أخلاقيات السياسة.. ويدعم فكرة الدخول كمنافس قوى وليس كديكور.. وهى رسالة إلى كل الأطراف.. فقد كان ينبغى الاستعداد لذلك فى وقت مبكر.. يُقنع الداخل والخارج.. ويجعل للعملية «قيمة كبرى».

ونأتى للمشهد الأخلاقى فى الانتخابات الرئاسية.. فالبعض لم يكن يريد مشاركة الوفد.. وبالتالى انهالت السكاكين على رئيسه.. ورأينا قوائم من الأحكام التى تطعن فى شخص الرجل.. مع أنها تمت تسويتها وإلا ما كان رئيسًا للوفد حتى الآن، وما كان يُدعى إلى مؤتمرات رئاسية عديدة.. لكن لا بد أن نقول إن الأجهزة الأمنية هى التى أخرجتها فى وقت سابق، فتم استغلالها الآن!

للأسف، اللعب فى الأحزاب دمرها وأحرقها وفجرها.. كل حزب تنفّس فجّروه من الداخل.. هذه حقيقة.. ارجع إلى الوفد فى وقت سابق.. وارجع إلى الغد والجبهة الوطنية.. ومؤخرًا حدث ذلك فى «المصريين الأحرار».. كل هذا لعب الأمن.. «لا يريدون الأحزاب».. لكنهم وقت اللزوم يريدونها مجرد وردة فى عروة الجاكت فقط.. هذه هى المأساة.. وعليكم الآن أن تستوعبوا الدرس والعبرة.

مرة أخرى «استدعاء الوفد» إحساس بقيمة الوفد ومكانته المحلية والدولية.. ومرة أخرى هذا «الاستدعاء» يعنى أن الوفد هو «المنقذ».. وليس «الكومبارس».. طبعًا لو كان ذلك فى ظروف عادية وليس آخر يوم.. ولا بد أن نعترف بأننا تلقينا درسًا قاسيًا يصل إلى حد «الصفعة» أحيانًا.

 

 

نقلا عن الوفد المصريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستدعاء والاستقلال الاستدعاء والاستقلال



GMT 22:58 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

شرارة كولومبيا!

GMT 22:58 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

نزار قباني العاشقُ بالنيابةِ عنّا!

GMT 22:58 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

من يحمي تراثنا المعماري والحضاري؟

GMT 22:58 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

العميد.. ومنهج البحث العلمي

GMT 22:58 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

وسام شعبي لمن يصنع المليار

GMT 03:09 2021 الجمعة ,26 آذار/ مارس

طريقة عمل السلمون بالزبدة

GMT 23:17 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 01:33 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تعلن عن 100 ألف منحة دراسية تعادل الشهادات الجامعية

GMT 10:57 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

3 طرق سريعة لتسليك مواسير مطبخك

GMT 10:22 2020 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

قرار عاجل من محافظة القاهرة بسبب كورونا

GMT 02:06 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أب يغتصب طفلته لمدة 4 أعوام في البرازيل

GMT 00:28 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

تخلص من اسمرار البشرة بمكونات طبيعية

GMT 22:30 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

مؤشر الأسهم البريطانية يغلق على ارتفاع الاثنين

GMT 14:23 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

مصر تتسلح لـ"أمم أفريقيا" بـ23 لاعبًا بينهم 7 محترفين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon