توقيت القاهرة المحلي 03:48:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حدث فى منتدى الشباب

  مصر اليوم -

حدث فى منتدى الشباب

بقلم - وائل لطفى

بعد أيام حافلة فى حدث سياسى يكاد يكون هو الأهم فى مصر منذ إطلاق فكرة مؤتمرات الشباب ثم المنتدى العالمى الأول للشباب، يبقى أن نسجل عدة ملاحظات على ما حدث:

أولاً: خاضت دولة ٣٠ يونيو سباقاً مشروعاً على قلوب وعقول الشباب المصرى الذى عانى فى أزمنة سابقة من إهمال كبير كان من نتائجه تفاعلات كثيرة كان بعضها ضاراً أكثر مما كان مفيداً.

ثانياً: إن منتدى شباب العالم ومن قبله مؤتمرات الشباب المختلفة هى أحداث سياسية وثقافية واجتماعية فى المقام الأول، تعلى من فكرة الحوار، وتقلل من وطأة الخشونة، ومن احتكاك التروس ببعضها البعض، وهذه ميزة كبيرة تحسب لهذا المنتدى ولمؤتمرات الشباب بشكل عام.

ثالثاً: نجحت الدولة المصرية فى استيعاب قطاعات كبيرة من شباب النخب المصرية، الطامحين إلى الفعل السياسى، وبقى عليها أن تصل إلى القطاعات الأعرض من الشباب فى قرى مصر وأحيائها الشعبية، ومدنها المختلفة.

رابعاً: إن هذا المنتدى من أدوات القوة الناعمة لمصر، ومن وسائل إعادتها لعصرها الذهبى، حيث يتحول مئات الشباب الأفريقى والأوروبى والآسيوى إلى سفراء لمصر، ومجال لتأثيرها الحيوى، محبين لثقافتها، وهو إنجاز كبير جداً ينبغى وضعه فى حجمه الصحيح.

خامساً: إن ما أعلنه الرئيس خلال المنتدى، بالإضافة إلى المحور الرئيسى للمنتدى نفسه، خطا بمصر خطوات واسعة جداً، فى اتجاه الاعتراف بالتعددية الثقافية، والاجتماعية، والتأكيد على أن الشخصية المصرية فى طريقها للتخلص من قيود الواحدية والنظرة الضيقة المتزمتة التى لحقت بها منذ بداية السبعينات وحتى الآن.

سادساً: إن ما قاله الرئيس حول حرية العبادة وضرورة إصلاح الخطاب الدينى يضعه فى مكانة الرئيس المصرى الأجرأ فى التعامل مع هذا الملف، فالرئيس عبدالناصر كان حريصاً على الطابع المدنى للمجتمع لكنه كان متحفظاً ويميل للمناورة فى هذا الشأن، والرئيس السادات سار فى مسار عكسى وأحدث أضراراً كبيره للطابع المدنى للمجتمع، ومبارك ترك الشارع للإخوان والسلفيين مقابل أن يتركوا له قمة السلطة، فى حين يبدو الرئيس السيسى بتصريحه عن ضرورة عدم الاحتكام لتفسيرات قيلت قبل ألف عام، مدركاً تماماً وبشجاعة لمشكلة الخطاب الدينى.

سابعاً: رغم إعجاب الرئيس السيسى المعلن بإقدام الرئيس السادات على خطوتى الحرب ثم السلام، فإنه فيما يخص تحرير العقل المصرى من سطوة التيارات الدخيلة، وعدم خلط التطرف بحياة المصريين، وعدم تمكين الجماعات الدينية من حياة المصريين يخالفه تماماً أو يصلح ما أحدثته سياسته تلك من دمار للشخصية المصرية.

ثامناً: ما قاله الرئيس فى جلسته مع المراسلين الأجانب هو إعلان براءة واضح من ممارسات غير مهنية، ظن البعض كذباً أنها تلقى تشجيعاً من الدوائر الرسمية، ولعل فى إشادة الرئيس بكتابات الأستاذ هيكل رسائل متعددة، تكشف عن تقدير لدور الصحافة المهنية، ولعلها أيضاً رسالة عكسية لتلك التى أرسلها أحد حكام مصر السابقين، حين اقترح عليه الأستاذ هيكل عقد مؤتمر لمناقشة أمر ما يخص مستقبل البلد فرد عليه قائلاً: «مبحبش الفلسفة يا أستاذ هيكل»، أو كما قال!

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدث فى منتدى الشباب حدث فى منتدى الشباب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:34 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

مقتل جندي عراقي بهجوم لـ«داعش» في كركوك
  مصر اليوم - مقتل جندي عراقي بهجوم لـ«داعش» في كركوك

GMT 14:14 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant
  مصر اليوم - أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant

GMT 19:30 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة إعداد ورق عنب مع كوسا وريش

GMT 08:40 2014 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التونة والدجاج تساعدان في زيادة خصوبة الزوجين

GMT 08:42 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم البارودي تبدو أنيقة في بدلة وردية اللون

GMT 05:38 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور محمود الموجي يُبيّن أسباب رائحة الفم الكريهة

GMT 20:55 2014 الخميس ,14 آب / أغسطس

استقرار اﻷوضاع اﻷمنية في شوارع الأقصر

GMT 05:44 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مربى التفاح بالقرفة

GMT 16:29 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شركة سكودا تطلق الجيل الجديد من موديل سوبيرب

GMT 11:12 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

حمو بيكا يدعم طفلة مريضة سرطان ويقدم لها هدية

GMT 16:42 2021 السبت ,12 حزيران / يونيو

فساتين صيفية بتصميمات مُريحة من وحي النجمات

GMT 17:36 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

تراتيل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon