توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر (6).. أصحاب المصالح وتقرير ميشيل دان!

  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر 6 أصحاب المصالح وتقرير ميشيل دان

بقلم - نشوى الحوفى

سيظل القطاع الخاص فى مصر مستهدفاً حقيقياً لإحداث التنمية المستدامة التى تسعى لها الدولة بكل ما أوتيت من جهد، فى ظل حرب شعواء تتهم مصر -زوراً- طيلة الوقت بإعاقة عمل القطاع الخاص لتيسير سيطرة القوات المسلحة على عالم الأعمال، كما ادعت ميشيل دان، عضو مؤسسة كارنيجى بواشنطن، فى جلسة استماع خاصة عقدت بالكونجرس! ورغم نفى الحقائق لتلك الأكاذيب وتصريح الرئيس السيسى نفسه لإعلام الغرب بأن الجيش لا يسيطر إلا على ما يقترب من 2.5% من الاقتصاد المصرى، إلا أنهم يستغلون دوماً تراجع القطاع الخاص لتأكيد حديثهم.

الواقع يقول إن زيادة مساهمة القطاع الخاص فى مصر تستند على عناصر عدة فى مقدمتها أسلوب إدارة الدولة لهذا الملف الذى يعانى بيروقراطية وفساد الجهاز الإدارى رغم إصدار قانون الاستثمار. نعم لدينا وزارة استثمار مقترنة بوزارة للتعاون الدولى تم ضمهما تحت مسئولية واحدة، إلا أن تحليل أخبار وزارة الاستثمار يمنح القارئ صورة لسيطرة أخبار توقيع القروض والمنح على أخبار افتتاحات المصانع وحل مشكلات المستثمرين، التى ربما لا تكون كلها بسبب الوزارة وحدها بل بسبب المنظومة الحكومية كلها، إلا أن عبء تذليل عقبات الاستثمار يقع على كتف الوزارة وما يتبعها من مؤسسات وما تتصل به من مجالس، فالمفترض أن هذا كل شغلها.

ونأتى لمنظومة القوانين المتصلة بالاستثمار فى القطاع الخاص، أصدرنا قانون الاستثمار وتناسينا مناخ تطبيق هذا القانون وما يتصل به من قوانين أخرى ومسئولين عن جعله واقعاً، وظننا وبعض الظن إثم أن حملة تسويقية بعنوان «استثمر فى مصر» فى بعض القنوات ربما تُسهل كافة العقبات وتمحو مظاهر التعامل المُنفر مع رأس المال الخاص الذى يحتاج لجدية واهتمام ورعاية والتزام ونماذج تحكى بلا تصريحات أو صور حكايات النجاح لجذب المزيد من الاستثمارات.

ثم تأتى ثالث تلك العناصر المهمة المتصلة برأس المال الخاص نفسه، الذى يمثل جماعة ضغط مهمة فى أى مجتمع ألا وهم رجال الأعمال الذين لا يعبرون فقط عن مصالحهم الخاصة فى جنى المال وتحقيق المكانة، ولكنهم أيضاً يعبرون بشكل أو آخر عن قوة تأثير التوكيلات العالمية وترابطها فيما بينها وصبها فى قلب بعضها صباً، وهذا لا يعنى التشكيك أو التخوين، ولكن يعنى بصدق أن رأس المال الخاص فى مصر لم يقدم أوراقه كرأسمال وطنى حتى تلك اللحظة إلا من رحم ربى، فالجميع يتحرك بمنطق الضغط أو جنى المصالح، فلم نر نموذجاً -مع فارق الزمن والتصور- لطلعت حرب الذى لم يكتف بتأسيس بنك مصر ولكنه أسس لنحو 34 شركة تحمل اسم مصر فى كافة المجالات فى عز سيطرة الاحتلال الإنجليزى على البلاد واقتصادها، ولم نسمع عن أسماء اقتصادية تتبنى افتتاح المشروعات الموفرة للعمالة والمُضاعفة للإنتاج فى المناطق الأكثر فقراً، هل يعقل أن تتجه شركة سامسونج لصعيد مصر لإنشاء أكبر مصنع إلكترونيات بها بينما يتجه ساويرس لشراء أكثر من نصف وكالة أنباء أيورونيوز؟! ويكون السؤال أين رجال الأعمال والمال المصريون من خريطة مصر الاستثمارية -إن وُجدت بجدية- لتقسيم مجالات الاستثمار بها فيما بينهم وفقاً لتخصص كل منهم؟

أعتقد أنه قد آن الأوان لفتح ملف الاستثمار الخاص بجدية فى كافة مؤسسات الدولة وبعيداً عن استعراض الصور والأخبار للمسئولين، فنحن بحاجة لمن يمنح الإنتاج فى بلادى قبلة حياة تدعم قدرتنا على سداد ما اقترضناه لنبنى مصر.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار فى مصر 6 أصحاب المصالح وتقرير ميشيل دان الاستثمار فى مصر 6 أصحاب المصالح وتقرير ميشيل دان



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon