توقيت القاهرة المحلي 08:47:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الخلود في حضرة الموت

  مصر اليوم -

الخلود في حضرة الموت

بقلم: نشوى الحوفى

هل تابعت مثل ملايين العالم حدث نقل 22 مومياء ملكية إلى مرقدها الأخير من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارات بمصر القديمة؟ هل أدركت عظمة تاريخك الذى خلّد العلم فيه جثامين من منحوه الفخار رغم مرور ما يزيد على خمسة آلاف عام على موتهم؟ هل توقفت للحظات أمام تساؤلات نفسك وأنت تفكر فى هؤلاء الملوك والملكات وسيرتهم الممتدة عبر كل تلك السنوات بين استشهاد لتحرير أرض كسقنن رع، أو طرد محتل كأحمس، أو لردع غازٍ فى ليبيا وعند حدود مصر الجنوبية كأمنحتب الأول، أو لمد نفوذ واستكشاف أرض وحماية منابع نيل كحتشبسوت، أو إعمار الأرض بالهندسة والطب والحكمة كأول مهندس معمارى فى العالم، أو لإعادة فرض السيطرة المصرية فى الشام وعلى حدود مصر كسيتى الأول؟

هل أدركت حكمة مكان متحف الحضارات فى الفسطاط أول عاصمة بعد الفتح العربى لمصر ودخول الإسلام لها؟ هل أدركت سعة الرسالة المحمدية لاستيعاب حضارة القبط الذين أوصى بهم رسول الإنسانية خيراً، فمنهم رحماً أم العرب هاجر القبطية من قبل المسيح، زوجة خليل الله إبراهيم، التى خلّد الله سعيها بين جبلين ليكون أحد أسس الحج المذكورة بالقرآن رغم أنها لم تكن تتعبد أو تدعو الله، هى فقط كانت تسعى لإحياء الوليد بيقين أن من أتى بها لن يخذلها. ومنهم خير أجناد الأرض فهم فى رباط ليوم الدين. هل أدركت حكمة المكان الذى حوى بطمأنينة جثامين من حموا بلادنا بترحاب وتطوير وتنمية؟

هل شاهدت وقائع الانتقال من التحرير المُزيَّن بمسلة فى قلب العاصمة القاهرة تحيط بها كباش الأقصر فى مهابة وإبهار؟ هل شاهدت جمال الموكب وعظمته وجلاله وهو ينتقل عبر طريق تتنوع فيه آثار التاريخ بين قاهرة الخديوى وقاهرة صلاح الدين وأخيراً فسطاط ابن العاص؟ وذلك بعضٌ ضئيل من كل. هل أبهرتك ملامح الاحتفال وجمال المتحف وتصميمه وطرق العرض به؟ هل استمعت لأصوات آلات الفن المصرى وهى تعزف معزوفات مصرية عالمية بأصوات لا مثيل لها فى الكون برقى وثقافة؟ هل شاهدت عظمة بلادك وأحسها قلبك واستيقنتها روحك؟

هل لاحظت ذلك المشهد الذى وصلت فيه المومياوات لمتحف الحضارة حين انطلقت 21 طلقة لتحية الموكب الملكى فى إجلال مهيب اللحظة؟ هل رأيت مبادرة رئيس مصر العظمى وهو يسرع ليكون فى استقبال الموكب الملكى عند بوابة المتحف أثناء عبور التوابيت لمقرها الأخير؟ هل أيقنت المعنى من ذلك المشهد؟ أقولها لك: رئيس مصر الحالى صانع نهضتها الحديثة حامى حدودها ومطوِّر جيشها وطارد هكسوس زماننا، يقف إجلالاً وتكريماً لمن سبقوه فى صناعة تاريخ بلادنا وحماية أرضنا. مشهد كان يقول ببساطة: التاريخ يعبر أمام الحاضر بعظمته، يؤكد على الحاضر ما عليه فعله، يعضّد قوته ليترك للمستقبل ما يستحق الخلود.

ربما يرى البعض ما حدث مجرد نقل مومياوات تاريخية، ولكننى أراه عنواناً لدولة ضاربة فى جذور التاريخ، متواصلة الإنجاز والإعجاز. دولة تعلن للعالم بين الحين والآخر عن هويتها الحاوية للتنوع والتى لا يمكن طمسها.

تحيا مصر بتاريخها وحاضرها البانى لمستقبلها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلود في حضرة الموت الخلود في حضرة الموت



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt