توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصراحة... راحة!

  مصر اليوم -

الصراحة راحة

بقلم : طارق الشناوي

بينما يتلقى أشرف عبد الباقي الكثير من الهجوم خلال السنوات الأخيرة يصل لحدود التهكم والسخرية من فرقته «مسرح مصر» المتهمة في الحدود الدنيا عند البعض بأن ما يقدمونه لا علاقة له بفن المسرح، امتلك أشرف الشجاعة أولاً واعترف بأن الكبار الذين قالوا آراء سلبية في تجربته المسرحية، مثل جلال الشرقاوي وسميحة أيوب ومحمد صبحي كانت دوافعهم نبيلة يحركها حب المسرح، وأضاف ثانياً أنه بالفعل سيوقف نشاط الفرقة بعد أن استنفدت أغراضها.

لم يدخل أشرف في جدل يتبادل فيه إطلاق النيران، مع الكبار الذين اختلفوا معه في الرأي، أغلب نجومنا يبددون أوقاتهم في مثل هذه المعارك الوهمية، أعجبني بالمناسبة المطرب علي الحجار عندما صرح مؤخراً على صفحات «الشرق الأوسط» أنه لم يعد مطلوباً في أداء «تترات» المسلسلات، رغم أنه كان هو الأكثر طلباً بين كل المطربين، شركات الإنتاج في السنوات العشر الأخيرة، اتجهت لجيل آخر، لم يفعل الحجار مثل الآخرين، ويهاجم مستوى أداء مطربي هذه الأيام، على العكس أشاد بعدد من الأصوات التي صارت هي المتصدرة المشهد درامياً.

محمود حميدة أيضاً في لقائه الأسبوع الماضي بمهرجان «منارات» بتونس، عندما سألوه عن السر وراء وجوده في مساحات درامية أقل؟ أجابهم هذا هو منطق الأمور، الناس تقطع التذكرة لكي ترى نفسها على الشاشة، وهم بالقطع يبحثون عن النجوم الشباب، ولهذا لا تعنيه المساحة ولا عدد المشاهد ولكن فقط القدرة على التأثير.

سبق في نفس اللقاء أن شبه نفسه بفنجان القهوة، الذي يستغرق إعداده منذ تحميص البن عدة ساعات، بينما نحن في زمن نجوم التجهيز السريع (النسكافيه)، ولم يقل مثلاً إن مذاق القهوة أفضل من (النسكافيه)، ترك الكرة في ملعب الجمهور.

لو استعدنا أغلب أحاديث النجوم لن نجد من هو أكثر صراحة من عمر الشريف، عندما يسألونه لماذا شاركت في هذا الفيلم؟ فلا يتحرج من القول: «كنت بحاجة إلى المال». بينما أغلب نجومنا يبددون طاقتهم في التبرير، مثلاً كم مرة قرأت على لسان هذا الفنان أو تلك الفنانة، أنهما يفضلان البطولة الجماعية، رغم أنه أساساً لم يعد أحد يطلبهما في البطولة المطلقة.

أعرف نجمة دار عليها الزمن، اتفقت مع مخرج صار أيضاً خارج الزمن، فلقد عقدا اتفاقاً مشتركاً، عندما تسأله الصحافة أين أنت؟ يقول إنه يعد فيلماً بطولة تلك النجمة، وهي على الجانب الآخر تستخدم اسمه حتى تنفي عن نفسها وقوفها خارج الخط، ولا تزال المقايضة مستمرة، بين المخرج والنجمة على مدى 10 سنوات، والإجابة واحدة لا تتغير، وبالطبع هم يعتمدون على أن جزءاً من الصحافيين لديهم «ذاكرة الأسماك»، أقصد سريعي النسيان.

النجم يوجد ويختفي طبقاً لقانون العرض والطلب، ومن يرد البقاء في الدائرة يعلو ويهبط بأجره طبقاً لما تفرضه عليه السوق، بل وعليه أيضاً أن يخفض أجره عما تطلبه السوق، كان هذا هو منهج جاك نيكسون عملاً بنصيحة من مارلون براندو، والهدف، هو أن يتلقى ترشيحات أكثر، وهذا يتيح له أن ينتقي الأفضل.

الفنان الذكي يتعامل بصدق مع الحياة، مبتعداً عن التحصن وراء خط الدفاع الأول وهو إنكار الحقيقة. مصالحة الزمن تبدأ بالاعتراف به، في أحاديثهم يرددون باللهجة المصرية (الصدق مانجة) - منجاة -، بينما هم غالباً يقصدون غالبا ثمرة المانجو اللذيذة التي تؤكل بنهم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصراحة راحة الصراحة راحة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon