توقيت القاهرة المحلي 13:17:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أم كلثوم بعيون هؤلاء!!

  مصر اليوم -

أم كلثوم بعيون هؤلاء

بقلم - طارق الشناوي

شخصيات عديدة تمنيت أن ألتقيها، حال الزمن بينى وبينها، وعلى القمة تقف أم كلثوم، وكأننى أغنى مع عبدالوهاب «إمتى الزمان يسمح يا جميل»، ولم يسمح الجميل، ولكننى لم أستسلم، فلقد عرفت كثيرين، كُنت أطل بعيونهم على أم كلثوم.

قرأت الكثير مما كتبه عمى الشاعر والصحفى الكبير كامل الشناوى عن أم كلثوم، فهو يعتبرها صوت الأصوات، وهى الوحيدة التى تجمع بين الكمال والجمال، كان المفروض أن يُصبح اللقاء الأول الذى طال انتظاره فى منتصف الأربعينيات، بين أم كلثوم وعبدالوهاب بكلمات كامل الشناوى، فى جلسة ضمت توفيق الحكيم والفنانة الحسناء كاميليا وكامل الشناوى وأم كلثوم وعبدالوهاب، طلبت أم كلثوم من كامل الشناوى أن يكتب قصيدة عن جمال كاميليا، وأيد الحكيم الفكرة، مشترطا أن يلحنها عبدالوهاب وتغنيها أم كلثوم، ولو كنا وقتها نعيش عصر الكاسيت لأصبحت تلك القصيدة هى اللقاء الأول بين ثومة وعبدالوهاب، يقول مطلع القصيدة (إن بعض الجمال يُذهب قلبى عن ضلوعى / فكيف كل الجمال)، ولم تسجل القصيدة، ولكن فى عام 1964 غنت أم كلثوم من شعر كامل الشناوى وتلحين عبدالوهاب قصيدة «أنا الشعب»، التى صارت هى أيقونة ثورتى 25 يناير و30 يونيو، كان من المفروض أن يصبح اللقاء الثانى بينهما بقصيدة «لست أشكو» ولحنها بليغ وهى من المرات القليلة التى لحن فيها بليغ بالفصحى، لم يكتمل المشروع، واكتشفت مؤخرا، أن بليغ باع القصيدة لمطربة مغربية، كما أن محرم فؤاد لحنها وغناها ولم تذع سوى مرة واحدة.

أما مع الشاعر والصحفى الكبير مأمون الشناوى، فلقد كانت الحصيلة أربع أغانٍ: «أنساك» و«كل ليلة وكل يوم» و«بعيد عنك» و«دارت الأيام»، وكانت أم كلثوم قد أجرت بروفات مبدئية من كلماته (خلينا صحاب) وتلحين رياض السنباطى، ورحلت أم كلثوم، وبعدها بخمس سنوات رحل السنباطى ولم يكتمل اللحن، وغنتها ياسمين الخيام بتلحين حلمى بكر، ولكنها لم تحقق أى نجاح.

كان المنتظر أن يبدأ لقاء أم كلثوم بكلمات مأمون الشناوى مع أغنية «حبيب العمر» منتصف الأربعينيات، ولكن أم كلثوم طلبت تعديلات طفيفة رفضها مأمون وتعددت اللقاءات بأغنيات «الربيع » و«أول همسة» و«بنادى عليك» و«نجوم الليل» وفى كل مرة تطلب أم كلثوم تغيير كلمة أو شطرة، ومأمون الشناوى يصر على الرفض ويتكرر نفس السيناريو، ثم يكتب مأمون الشناوى عام 61 «أنساك» ويقول لها، مداعبا: مستعد أن أغير أى كلمة فترد عليه أم كلثوم (بالعند فيك سأغنيها كما هى).

لدى إطلالة ثالثة من الموسيقار كمال الطويل عندما غنت له عام 56 (والله زمان يا سلاحى) وكان من المفروض أن تتعدد بعدها اللقاءات، حكى لى كمال الطويل عن وجه آخر لأم كلثوم، أنها الفلاحة التى تخشى الحسد، عندما دخل عبدالوهاب بالصدفة الاستديو أثناء تسجيل قصيدة (غريب على باب الرجاء) ضمن أوبريت (رابعة العدوية)، وجد أم كلثوم تشير إليه لكى يوقف البروفة ولم يدرك ماذا تقصد إلا بعد أن أخبرها قبل إذاعة القصيدة، بأنه غير مقتنع باللحن، ويرجوها ألا تخرجه للناس، وقتها فقط قالت له (اللحن اتشم يا كمال) ولم يستمع إليه الناس إلا بعد رحيلها بعشر سنوات. وتبقى إطلالة رابعة للموسيقار محمود الشريف وثقتها فى كتابى (أنا والعذاب وأم كلثوم)، إنها أم كلثوم المرأة عندما تُحب، أنتظركم فى مساحة أخرى!!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم كلثوم بعيون هؤلاء أم كلثوم بعيون هؤلاء



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt