توقيت القاهرة المحلي 17:14:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أم كلثوم بعيون هؤلاء!!

  مصر اليوم -

أم كلثوم بعيون هؤلاء

بقلم - طارق الشناوي

شخصيات عديدة تمنيت أن ألتقيها، حال الزمن بينى وبينها، وعلى القمة تقف أم كلثوم، وكأننى أغنى مع عبدالوهاب «إمتى الزمان يسمح يا جميل»، ولم يسمح الجميل، ولكننى لم أستسلم، فلقد عرفت كثيرين، كُنت أطل بعيونهم على أم كلثوم.

قرأت الكثير مما كتبه عمى الشاعر والصحفى الكبير كامل الشناوى عن أم كلثوم، فهو يعتبرها صوت الأصوات، وهى الوحيدة التى تجمع بين الكمال والجمال، كان المفروض أن يُصبح اللقاء الأول الذى طال انتظاره فى منتصف الأربعينيات، بين أم كلثوم وعبدالوهاب بكلمات كامل الشناوى، فى جلسة ضمت توفيق الحكيم والفنانة الحسناء كاميليا وكامل الشناوى وأم كلثوم وعبدالوهاب، طلبت أم كلثوم من كامل الشناوى أن يكتب قصيدة عن جمال كاميليا، وأيد الحكيم الفكرة، مشترطا أن يلحنها عبدالوهاب وتغنيها أم كلثوم، ولو كنا وقتها نعيش عصر الكاسيت لأصبحت تلك القصيدة هى اللقاء الأول بين ثومة وعبدالوهاب، يقول مطلع القصيدة (إن بعض الجمال يُذهب قلبى عن ضلوعى / فكيف كل الجمال)، ولم تسجل القصيدة، ولكن فى عام 1964 غنت أم كلثوم من شعر كامل الشناوى وتلحين عبدالوهاب قصيدة «أنا الشعب»، التى صارت هى أيقونة ثورتى 25 يناير و30 يونيو، كان من المفروض أن يصبح اللقاء الثانى بينهما بقصيدة «لست أشكو» ولحنها بليغ وهى من المرات القليلة التى لحن فيها بليغ بالفصحى، لم يكتمل المشروع، واكتشفت مؤخرا، أن بليغ باع القصيدة لمطربة مغربية، كما أن محرم فؤاد لحنها وغناها ولم تذع سوى مرة واحدة.

أما مع الشاعر والصحفى الكبير مأمون الشناوى، فلقد كانت الحصيلة أربع أغانٍ: «أنساك» و«كل ليلة وكل يوم» و«بعيد عنك» و«دارت الأيام»، وكانت أم كلثوم قد أجرت بروفات مبدئية من كلماته (خلينا صحاب) وتلحين رياض السنباطى، ورحلت أم كلثوم، وبعدها بخمس سنوات رحل السنباطى ولم يكتمل اللحن، وغنتها ياسمين الخيام بتلحين حلمى بكر، ولكنها لم تحقق أى نجاح.

كان المنتظر أن يبدأ لقاء أم كلثوم بكلمات مأمون الشناوى مع أغنية «حبيب العمر» منتصف الأربعينيات، ولكن أم كلثوم طلبت تعديلات طفيفة رفضها مأمون وتعددت اللقاءات بأغنيات «الربيع » و«أول همسة» و«بنادى عليك» و«نجوم الليل» وفى كل مرة تطلب أم كلثوم تغيير كلمة أو شطرة، ومأمون الشناوى يصر على الرفض ويتكرر نفس السيناريو، ثم يكتب مأمون الشناوى عام 61 «أنساك» ويقول لها، مداعبا: مستعد أن أغير أى كلمة فترد عليه أم كلثوم (بالعند فيك سأغنيها كما هى).

لدى إطلالة ثالثة من الموسيقار كمال الطويل عندما غنت له عام 56 (والله زمان يا سلاحى) وكان من المفروض أن تتعدد بعدها اللقاءات، حكى لى كمال الطويل عن وجه آخر لأم كلثوم، أنها الفلاحة التى تخشى الحسد، عندما دخل عبدالوهاب بالصدفة الاستديو أثناء تسجيل قصيدة (غريب على باب الرجاء) ضمن أوبريت (رابعة العدوية)، وجد أم كلثوم تشير إليه لكى يوقف البروفة ولم يدرك ماذا تقصد إلا بعد أن أخبرها قبل إذاعة القصيدة، بأنه غير مقتنع باللحن، ويرجوها ألا تخرجه للناس، وقتها فقط قالت له (اللحن اتشم يا كمال) ولم يستمع إليه الناس إلا بعد رحيلها بعشر سنوات. وتبقى إطلالة رابعة للموسيقار محمود الشريف وثقتها فى كتابى (أنا والعذاب وأم كلثوم)، إنها أم كلثوم المرأة عندما تُحب، أنتظركم فى مساحة أخرى!!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم كلثوم بعيون هؤلاء أم كلثوم بعيون هؤلاء



GMT 02:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67

GMT 02:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 02:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 02:26 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«الدارك ويب» ودارك غيب!

GMT 02:11 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاستثمار البيئي في الفقراء

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 10:39 2022 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الأهلي يسوّق بدر بانون في الخليج والرجاء يريده

GMT 11:36 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

النجم الألماني مسعود أوزيل يختار الأفضل بين ميسي ورونالدو

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم تتألق رفقة زوجها

GMT 20:38 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

كوريا الجنوبية تسجل 63 إصابة جديدة بكورونا

GMT 13:16 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لتحضير الهريسة الحلوة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتاج الجيل الثالث من المحفظة الذكية المضادة للسرقة

GMT 21:19 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

زهير مراد يعلن عن فساتين زفاف لربيع وصيف 2017

GMT 15:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

خان الخليلي وجهة سياحية مصرية لا تُعوض

GMT 15:15 2021 الأربعاء ,21 تموز / يوليو

حمادة هلال يتصدر تريند يوتيوب بكليب «أم أحمد»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon