توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتخابات نقابة الصحفيين

  مصر اليوم -

انتخابات نقابة الصحفيين

بقلم-حازم منير

12 أسبوعاً ويصوّت الصحفيون لانتخاب نقيب وإجراء تجديد نصفى لمجلس النقابة وسط مناخ نقابى متراجع بصورة غير مسبوقة، لمهنة كانت تتصدر جدول المهن، وتراجعت إلى القاع بسبب إهمال القائمين على حماية العاملين فيها.

قبل أسبوعين استغنت دورية صحفية عن 180 صحفياً مرة واحدة، وقبلها استغنت دورية أخرى عن أكثر من مائة وخمسين صحفياً غير دوريات أغلقت أبوابها وطردت العاملين فيها ولم نسمع تحركاً نقابياً لإنقاذ هؤلاء المشردين، أو تحركاً لإلزام المؤسسات الصحفية بحقوق العاملين فيها، أو تحركاً قانونياً لتطوير الإطار القانونى المُنظم للنقابة ليتواكب مع المتغيرات الحاصلة. المضحك أننا معشر الصحفيين نعيش فى ظل قانون صدر منذ قرابة خمسين عاماً، وتحديداً منذ عام 1970 أصدره برلمان كان اسمه «مجلس الأمة» فتبدل اسمه مرتين إلى «مجلس الشعب» ثم «مجلس النواب»، ولم يتبدل القانون.

مصر شهدت طوال هذه الفترة تغير سبعة رؤساء جمهورية، وانتفاضة وثورة شعبية متتاليتين، وتغير النظام السياسى من اشتراكى إلى رأسمالى، ومن اقتصاد مخطط إلى اقتصاد حر، وتغير العالم من الاقتصاديات الوطنية إلى الكونية عابرة الأوطان والقارات وبدأ اقتصادنا فى الاندماج بالاقتصاد العالمى، وتحررت الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة، وظهر للوجود الإعلام الإلكترونى، وبعد أن كان القانون يحمى مئات الصحفيين فى 3 صحف أصبح الآن مسئولاً عن أكثر من 14 ألف صحفى فى مئات المؤسسات، ولم يتبدل القانون.

تعديل قانون النقابة ليس مطلوباً من أجل إلغاء بند عضوية الاتحاد الاشتراكى شرطاً للعمل كصحفى كما يردد البعض أو يتهكم، ولا من أجل تغيير موعد الانتخابات من يوم الجمعة إلى منتصف الأسبوع، كما يطالب البعض لزيادة الإقبال على الجمعية العمومية.

المسألة الحقيقية أن التطورات التى لحقت بالمهنة أحدثت متغيرات جذرية فى نوع ملكية الصحف وظهرت مؤسسات تعمل فى كل ألوان العمل الإعلامى وليس المكتوب فقط، وظهر الإعلام الإلكترونى وتعقدت قواعد وعلاقات العمل بين المالكين والعاملين، وانعكست على توازنات القوى والقرار داخل المؤسسات ولم تعد النقابة فى ظل القانون الحالى قادرة على فرض حماية حقيقية على العاملين بالمؤسسات الصحفية. لقد أصبح تغيير قانون النقابة مسألة ملحة ليتواكب مع التغييرات التشريعية والمهنية العميقة التى لحقت بالمهنة وبملكيتها من خلال حوار يحقق أوسع مجال للمناقشة بين أطراف المهنة قبل العرض على البرلمان ومن لا يفهم ذلك لن يصيغ قانوناً ملائماً للنقابة.

قانون نقابة الصحفيين مسألة مهنية تماماً ولا يجب أن تلحق بها شئون السياسة والخلافات السياسية، فالقانون هدفه إضفاء الحماية على أبناء المهنة بالدرجة الأولى وتوفير ضمانات العمل من جميع الجوانب المالية والإدارية فلا مجال لحديث عن الحريات الصحفية لمن يعمل رهينة لقوت يومه.

الانتخابات فى ظل القانون الأثرى القائم لا قيمة لها، ومن الضرورى فرض ملف القانون المطلوب على أجندة المرشحين.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات نقابة الصحفيين انتخابات نقابة الصحفيين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon