توقيت القاهرة المحلي 09:48:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدق المشاعر في وداع «أمير العفو»

  مصر اليوم -

صدق المشاعر في وداع «أمير العفو»

بقلم : د.محمد الرميحي

ما إن أُعلنت وفاة الشيخ نواف الأحمد الصباح حتى تداعى الكويتيون لنعيه، ورُفع على وسائل التواصل الاجتماعي شعارٌ يبدو أنه أصبح شعار الكويتيين «رحيل أمير العفو... وأهلاً بمشعل الإصلاح»، ربما لما تاق إليه المجتمع الكويتي من إصلاح شامل في أجهزة الدولة.

خلال أقل من عشرين عاماً، فقدت الكويت ثلاثة أمراء: المرحوم الشيخ جابر الأحمد (توفي يناير/ كانون الثاني 2006) والمرحوم الشيخ صباح الأحمد (توفي 2020)، وأخيراً نواف الأحمد الذي وافته المنية السبت (16 ديسمبر/ كانون الأول 2023) الحاكم السادس عشر في أسرة الصباح، والسادس بعد الاستقلال وسن الدستور عام 1961، وهو أقصر حكام الكويت بقاءً في الحكم (ثلاثة أعوام تقريباً) منذ فترة طويلة.

بعد فترة قصيرة من حكمه عُرف أنه مصاب بمرض، وكان المجتمع الكويتي يعرف ذلك، لهذا فقد كان التعاطف معه واسعاً، وقد فوَّض بعض صلاحياته لولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، لذلك بمجرد إعلان الوفاة ودون أي تنسيق أغلقت معظم ديوانيات الكويت أبوابها؛ حداداً على الفقيد، ولم تخلُ سنوات حكمه من أزمات، خصوصاً في الجانب السياسي الداخلي، من حل أو إبطال لمجلس الأمة الكويتي، ومن ثم الدعوة إلى انتخابات مبكرة. شابت تلك السنوات الكثير من الأزمات، وقبل وفاته بأيام صدر عفو شامل تقريباً عن كل المدانين السياسيين، لذلك استحق أن يلّقب لدى الجمهور بـ«أمير العفو».

الأمير الراحل قضى معظم سني حياته خادماً لوطنه منذ أن كان محافظاً لمنطقة حولي المختلطة السكان، من مواطنين ومقيمين، وقضى في المنصب فترة طويلة تناهز العشرين عاماً، بعدها تولى أكثر من مرة وزارة الداخلية، وأيضاً وزارة الدفاع، وعُرفت عنه في جميع مناصبه الاستقامة، وكان منضبطاً في أداء عمله.

بوفاة المرحوم نواف الأحمد تدخل الكويت عصراً جديداً، ويحدو الكويتيين الأمل في أن يكون عصر إصلاح وإنجاز. رحم الله الفقيد وأسكنه جنانه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدق المشاعر في وداع «أمير العفو» صدق المشاعر في وداع «أمير العفو»



GMT 06:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 06:51 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 06:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

GMT 06:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

GMT 02:50 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مهرجان «كان»... الصعود على السجادة

الفساتين الطويلة اختيار مي عمر منذ بداية فصل الربيع وصولًا إلى الصيف

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:57 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

فنانة لبنانية أنهكها العمر ولم تعد تستطيع الحراك

GMT 05:22 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

سان جيرمان يُغري أنطونيو كونتي براتب ضخم

GMT 05:34 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

كايا جيربر تخطف الأنظار بإطلالة من "شانيل"

GMT 11:10 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

لورا ويتمور تجذب الأنظار إلى إطلالاتها السوداء

GMT 09:40 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرفي على كيفيّة العناية بالشعر القصير لينمو بكثافة

GMT 22:12 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الإنتاج الحربي يتخطى دجلة بهدفين دون رد فريق

GMT 17:30 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

لوكاكو يتطلع لتوقيع عقد رعاية مع إحدى الشركات الرياضية

GMT 22:34 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمة مسرح مصر ويزو تحتفل بزفافها في التجمع الخامس الإثنين

GMT 08:47 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

ماركو رويس يكشف عن طموح ألمانيا في يورو 2016
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon