توقيت القاهرة المحلي 07:01:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

مؤتمر نيويورك ومغزاه الاستراتيجي

  مصر اليوم -

مؤتمر نيويورك ومغزاه الاستراتيجي

بقلم: نبيل عمرو

في يوم ما لا بد أن تتوقف الحرب على غزة، ومهما كانت نتائجها، فإن مجرد توقفها سينقل الفلسطينيين، وقضيتهم، من مكانٍ كانوا فيه الطرف الأضعف عسكرياً، إلى مكانٍ تكون فيه إسرائيل الطرف الأضعف سياسياً.

وهذا التطور الذي بدأت مقدماته بالظهور خصوصاً على صعيد الدول الغربية، وغيرها من دول العالم، هو أحد الأسباب الجوهرية للقلق الذي تشعر به إسرائيل، جرّاء وقوعها في عزلةٍ غير مسبوقةٍ في تاريخها، حين كان الغرب كله حاضنةً دافئةً ومضمونةً لها؛ ظالمةً أم مظلومة.

قلق إسرائيل من المغزى الذي ينطوي عليه مؤتمر نيويورك الوشيك، أوصل قيادتها السياسية إلى حالة من الانفعال وفقدان التوازن في اتخاذ القرارات، منها مثلاً قرار منع الوفد الوزاري العربي من زيارة رام الله، مع أن الوفد لا يمثل فقط الدول المشاركة فيه، بل يمثل العرب والمسلمين جميعاً، وقرارٌ كهذا تضاعفت آثاره السلبية؛ إذ إنه جاء في وقتٍ يجري فيه الحديث عن التطبيع، بما يغلق الباب أمام أي تقدمٍ في هذا الملف.

أمّا إذا نُظر للأمر من زاوية التصريحات الصادرة عن أقطاب المستوى السياسي من رئيس الوزراء إلى وزيري الخارجية والدفاع، فلا مغالاة لو وصفت بالجنونية، ليس فقط ضد الفلسطينيين والعرب، بل وصل الأمر إلى فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون بالذات، وبريطانيا كذلك، إذ بلغت التصريحات مستوى الإنذار والتهديد.

مؤتمر نيويورك الوشيك، ومن خلال كثافة ونوعية المشاركين فيه، يجسّد خطواتٍ عمليةً ونوعية نحو نقل حل الدولتين المجمع عليه عالمياً؛ من دائرة الشعارات والمطالب إلى دائرة العمل نحو تجسيده.

وما يقلق إسرائيل أكثر هو الاعترافات بالدولة الفلسطينية، سواءٌ ما تم منها وما يتم الوعد به، وهذا سيضع الدولة العبرية أمام واقعٍ لا تملك القدرة على محاصرته والحد من تطوراته، ورغم ظهور تحفظات أميركية على الاعتراف المسبق بالدولة الفلسطينية، وفق مقولة رفض الاعتراف أحادي الجانب، فإن الشكوك الإسرائيلية حول ثبات الموقف الأميركي تزداد كل يوم، خصوصاً بعد توالي مؤشراتٍ مستجدة على تراجع المكانة الإسرائيلية في الحسابات الأميركية؛ مثل استثناء إسرائيل من الزيارة الأخيرة للسعودية وقطر والإمارات، وإبرام اتفاق مع الحوثي من دون أي تشاورٍ أو تفاهمٍ مع إسرائيل، إضافةً إلى التهميش القديم المتجدد لها في الملف الإيراني.

كل ذلك يُنظر إليه في إسرائيل بقلقٍ ورعب مبررٍ وفق معادلةٍ منطقية تقول إن ما حدث من مؤشراتٍ لا يوجد ما يمنع من أن يحدث مثلها بشأن القضية الفلسطينية، وبتأثيرٍ من الموقف العالمي المتنامي حول قيام الدولة الفلسطينية.

كانت حرب الجبهات السبع، التي هدأت في أماكن وتصاعدت في بؤرتها الأساسية غزة، أظهرت بالفعل موقفاً أميركياً منحازاً لإسرائيل في كل فصولها، خصوصاً في الفصل الأخير منها الذي بدأ مع قدوم الرئيس دونالد ترمب للبيت الأبيض، غير أن المخاوف الإسرائيلية ليست بشأن غزة والحرب عليها، ولا حتى بشأن إطلاق يدها في سوريا ولبنان، حيث الجهد العسكري لإسرائيل لم يتوقف على تلك الجبهة، بل هي مخاوف ما بعد ذلك، وهي حقيقية في اتجاهين.

الأول... الوضع الداخلي في إسرائيل، المرشح للتفجر في اليوم التالي بعد حسم الحرب على غزة بتوقفها.

والثاني... تفرغ العالم لحل القضية الفلسطينية من جذورها، بما لا يضمن عدم تغير الموقف الأميركي، بفعل الإجماع الدولي حول حتمية إقامة الدولة الفلسطينية.

دائماً يجدر تذكّر تصريح وزير الدفاع الأميركي السابق لويد أوستن، الذي أدلى به في الأيام الأولى للاجتياح الإسرائيلي البري لغزة، حيث قال مخاطباً صنّاع القرار في إسرائيل: «إنكم ستكسبون تكتيكياً من الاجتياح، إلا أنكم ستخسرون استراتيجياً».

انتقال الفلسطينيين وقضيتهم من المكان الذي تتفوق فيه إسرائيل عليهم وهو الحرب العسكرية، إلى المكان الذي يتفوق فيه العالم على إسرائيل في المجال السياسي، يبدو هو ما عناه أوستن، وهو ما ينطوي عليه فعلاً مؤتمر نيويورك وتفاعلاته.

إن المغزى الاستراتيجي للمؤتمر لا بد أن يواجه بعملٍ إسرائيليٍ مضاد، وهنا ينبغي أن يتجه الجهد إلى الرئيس ترمب الذي يجسد مؤتمر نيويورك بالنسبة إليه فرصةً لتحقيق وعده بإنهاء الحروب في المنطقة، وهذا لن يتم بصورة ميكانيكية بديهية، بل بجهدٍ مباشرٍ ومواظب مع الرئيس ترمب لترجيح رؤيته لمؤتمر نيويورك على أنه فرصة تستحق أن تُستثمر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر نيويورك ومغزاه الاستراتيجي مؤتمر نيويورك ومغزاه الاستراتيجي



GMT 01:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 01:56 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 01:53 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 01:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 01:46 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 01:39 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

رسالة الرئيس بوتين إلى أوروبا

GMT 01:35 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميزانية بريطانيا: حقيقية أم «فبركة»؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt