توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يا نشطاء الدراما.. ارحمونا!

  مصر اليوم -

يا نشطاء الدراما ارحمونا

بقلم - رشاد كامل

منذ سنوات ابتلينا بظاهرة عجيبة وغريبة اسمها النشطاء!! نشطاء فى كل شىء وأى مجال!! من الناشط السياسى إلى الناشط الحقوقى، ومن الناشط الكروى إلى الناشط الاستراتيجى!!

ومع كل شهر رمضان يختفى هؤلاء النشطاء، ويظهر نوع جديد من النشطاء هو «الناشط الدرامى» الذى يتفرغ تمامًا للدراما ويستعد بكل ما أوتى من «نشاط» وحيوية لممارسة حقه كناشط درامى جهبذ!!

ومع أول يوم لعرض مسلسلات رمضان، بدأ هؤلاء النشطاء فى ممارسة «نشاطهم» وخبرتهم النضالية فى النضال الدرامى، وكان «الفيس بوك» ومواقع التواصل الاجتماعى هى مكانهم المفضل لنضالهم ونشاطهم!!

والناشط الدرامى يشبه الناشط الحقوقى أو الناشط السياسى، فهو لا يعجبه العجب ولا الصيام فى رجب، ودائمًا تجده صاحب رؤية غاضبة وساخطة وناقمة على كل ما يراه!!

ولم ينج مسلسل واحد من نضال وكفاح هؤلاء النشطاء، فإذا تجرأ مشاهد وأبدى إعجابه بعمل ما أنهال عليه النشطاء بالسب والتقريع واتهامه بأنه لا يعرف «ألف» الحبكة الدرامية من «كوز» الإخراج والمونتاج!

وإذا أبدى أحدهم إعجابه وتقديره بمضمون أحد المسلسلات، هاجمه النشطاء واتهموا المسلسل بأنه مسروق من الرواية الفلانية للأديب الفلانى!! أما إذا أبديت استحسانك بالموسيقى التصويرية لهذا المسلسل فسوف ينالك الهجوم والتقريع لأنك لا تفهم فى قواعد الموسيقى ولا تحفظ السلم الموسيقى، وأن موسيقى المسلسل مسروقة بالكامل!!

وهكذا يمضى يوم النشطاء على الفيس بوك هجوم ثم هجوم ثم هجوم ولا شىء غير ذلك!! تمامًا كما يفعل أى ناشط سياسى أو حقوقى!!

ثم نأتى لنوع آخر من هؤلاء الذين يرتدون ثياب البطولة والنضال، عندما يكتب أحدهم على صفحته مثلا «بدلا من كل هذه الملايين التى صرفت على المسلسلات لماذا لم تقم الحكومة بصرفها فى بناء مدارس ومصانع ومستشفيات، وسرعان ما ينضم لكلامه المئات، فيهاجمون هذا الإسراف والسفه، فإذا قام أحدهم بالقول إن هذه الملايين هى لشركات القطاع الخاص التى تنتج المسلسلات وليس الحكومة، هاجوا عليه وماجوا واتهموه بأنه موالس خلبوص!!

ما تفسير هذه الحالة؟! وما هو تحليلك لظاهرة «الناشط الدرامى» بشكل خاص؟! أظن أن الإجابة وجدتها فى كتاب مهم اسمه «العرب ظاهرة صوتية» للمفكر العربى الكبير «د. عبدالله القصيمى» إذ يقول مفسرًا وشارحًا: «لو أنهم منعوا البتة من الكلام أو قللوا منه فماذا يبقى لهم من المجد والقوة والكبرياء، أليس الكلام هو كل مجدهم وقوتهم وكبريائهم وثنائهم على أنفسهم، وهل اعتدى قوم على الكلام أو على ما يسمى كلامًا مثلما اعتدى عليه العرب أو أكثر مما اعتدوا عليه؟ «صدقت يا دكتور عبدالله»!!

وكما تقول الفنانة المطربة الكبيرة «صباح» فى إحدى أغنياتها «كلام.. كلام.. كلام.. ما باخدش منك غير كلام».

ورحمه الله كاتبنا الكبير أحمد رجب عندما كتب: الكلام نوعان: كلام فارغ وكلام مليان كلام فارغ»!

ارحمونا يا نشطاء الدراما يرحمكم الله!

نقلا عن روزاليوسف

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا نشطاء الدراما ارحمونا يا نشطاء الدراما ارحمونا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك

GMT 03:31 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

توقعات ماغي فرح لبرج الأفعى الصيني للعام 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon