توقيت القاهرة المحلي 06:39:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

«إن شالله ينجّيك يا ولدي»... تقولُ مصرُ للرئيس

  مصر اليوم -

«إن شالله ينجّيك يا ولدي» تقولُ مصرُ للرئيس

بقلم : فاطمة ناعوت

أوقفَ موكبَه الرئاسيّ حتى تمرَّ السيدةُ المُسنّة. ولما وجدها تتعثَّرُ فى خُطوها، ودثارُ الوهن يُدثِّرُها، ترجّلَ وأخذ بيديها، وسألها ما بها؟ فأجابته، فى فضفضة الموجوع: «عندى قلب وسكر وضغط وكبد، والمستشفيات مقبلتنيش يا ولدي!» وهمّت بالمضيّ لحال سبيلها، وهى لا تعلّم أنّ مَن بثّتْ إليه همومَها رئيسُ وطنها. فالكماماتُ تخفى الوجوه، وأوجاعُ البدن تُلهى عمّا سواها. لكنّ الرئيس لم يتركها تمضى، قبَّلَ جبينَها، وتناول أوراقَ تقاريرها الطبية من يدها، تفحصها، ثم أشار إلى مرافقيه بتولّى حالة تلك الأمّ المصرية. سألته فى براءة: «شالله يخليك يا ولدى. أجيلكم فين؟» فابتسم لها الرئيسُ وقال: «إحنا اللى هانجيلك يا أمى!»

هذا المشهدُ الآسر، كنّا نشاهدُ مثلَه على شاشات القنوات الأجنبية، فنُسجّل ونتناقل مُتسائلين فى حسرة: «متى يحدثُ فى مصرَ ما يحدث فى دول راقية قطعت خطواتٍ على سُلّم الإنسانية؟!» وها هو يحدثُ فى مصر منذ سنواتٍ، وتتكرّرُ الواقعةُ المشرقةُ من الرئيس على تنويعات القماشة الإنسانية الواسعة، مع مواطنين يعانون المرض أو الإعاقة أو العوز أو التنمّر وغيرها من وخزات الحياة. ودائمًا ينتصرُ الرئيس السيسى للمهزوم والمكسور. كانت من أحلامنا أن نجد رئيسًا يعتبر الفقراءَ والمرضى والمشّردين من أوائل المشاريع القومية التى تتصدى لها أجهزةُ الدولة. فذاك هو المقياس الذى تتمايزُ به الدول المتحضرة عن المتخلّفة. لكى تحكمَ على مدى تحضّر مجتمع، انظرْ إلى حال: الطفل، المُسنّ، المرأة، ذوى الاحتياجات الخاصة، الفقراء، المرضى. فجميعُ ما سبق مسائلُ أمن قومى، تعلو بالأوطان إن ارتقت، وتهبط بها إن أُهينت. «إن شالله ينجّيك يا ولدى»، تقولُها مصرُ للسيسى، مثلما قالتها السيدةُ البسيطة للابن الذى ترجّل عن سيارته، ليُنصت إلى أوجاعها ويتعهّدُ بعلاجها. «إن شالله يراضيك وينجيك ويبارك فيك يا ولدى». لم تكن تدرى أنها تدعو لمصرَ ولرئيس مصر. نبراتُ صوتِها وهى تحكى وتشكو وتهمُّ بالمضى دون تلكؤ، (على عكس ما يحدث عادة من أصحاب الحاجات أمام المسؤولين)، تؤكد أنها لا تعرفُ مع مَن تتحدث، والكماماتُ تخفى الملامح. والتقطتِ المشهدَ عدسةُ هاتف، لتُخلّدَ لحظةٌ، لا شكّ عندى أنها تتكررُ يوميًّا مرّاتٍ عديدة بين الرئيس وبسطاء المواطنين، من وراء العدسات. والدليلُ هو ما أراه بعينى على أرض الواقع من مشاريع كبرى تستهدفُ البسطاءَ والمشرّدين والمرضى.

السيسى هو الرئيسُ الوحيد الذى قضى، (بالفعل لا بالوعود)، على عشوائياتٍ لا تليق ببنى الإنسان، ومنح ساكنيها أحياء نظيفة مبهجة وشققًا مفروشة بأثاث أنيق، كما فى: الأسمرات، وبشائر الخير، ورأس التين، وغيرها. السيسى أولُ رئيس يطلقُ، (بالفعل لا بالوعود)، حملاتٍ قوميةً صحية «١٠٠ مليون صحة»، تستهدفُ تشخيص حالة «جميع» مواطنى مصر، الذين يبلغ تعدادُهم مجموعَ سكان عدة دول مجتمعة، وعلاج المريض منهم «مجانًّا». شهدنا ذلك فى حملات الكبد وفيروس C، وفيروس B، وحملات الكشف المبكر لسرطانات المرأة، وغيرها. وتستهدفُ الحملةُ الآن كشفَ وعلاج أمراض الكُلى. السيسى أول رئيس، يتصدّى، (بالفعل لا بالوعود)، لأزمة التعليم التى تعانى منها مصرُ منذ عقود. فنشهدُ الآن صحوةً غير مسبوقة فى تطوير العملية التعليمية لتواكبَ بإذن الله مع السنوات الدولَ المتقدمة فى التعليم. والأهمُّ فى ذلك التطوير تنقيةُ المناهج من «جميع» لمحات التطرف والعنصرية والتنمّر، التى ظلّت مدسوسة فى كتب الأطفال المدرسية عقودًا طوالاً، حتى خربت أرواحَ من لديه استعداد لتلك الأدران البشرية. وفى مقابل ذلك الحذف المحمود لما يصدّع أرواح النشء، يتم غرسُ بذور القيم والأخلاق واحترام الآخر والاعتزاز بالهوية المصرية القديمة، وتنمية قدرات الطفل الذهنية والابتكارية لننشئ أجيالاً «تفكّر» و«تُبدع»، لا تحفظ وتردد.

قبل قبوله حكمَ مصر قالها الرئيس عبد الفتاح السيسى صريحة: «هاتتعبوا معايا، وهاتصحوا الساعة ٦ الصبح!» فهو يدرك أن حكمَ مصر ميراتٌ صعبٌ وثقيل ومرير. لأن المضطلع بتلك المسؤولية الهائلة عليه أن يحلّ مشاكلَ عقود طوال تراكمتْ فيها الأزماتُ والصدوع والديون على جسد مصر الشريف. وكان عند عهده الذى قطعه على نفسه وبدأنا نجنى ثمارَ غرسِه الوطنى النبيل. ومَن لا يرى ما يحدث فى مصر اليوم من نهضات حقيقية على المستوى التعليمى والصحى والاقتصادى والعمرانى والمرور والاهتمام بالمعيلة والطفل والعشوائيين وبناء العلاقات الخارجية وغيرها الكثير، فهو أعمى القلب أو حاقد كذوب. اللهم احمِ مصرَ العظيمة من الحاقدين الحاسدين الكارهين نهضتَها المشهودة. اللهم احمِها من دول مددنا لها يدَنا بالخير فى فقرِها، فقابلتِ الإحسانَ بالخِسّة والجحود. «الدينُ لله، والوطنُ لمن يحبُّ الوطن».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إن شالله ينجّيك يا ولدي» تقولُ مصرُ للرئيس «إن شالله ينجّيك يا ولدي» تقولُ مصرُ للرئيس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt