توقيت القاهرة المحلي 16:36:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

النكبة والاستقلال والفرح العربى

  مصر اليوم -

النكبة والاستقلال والفرح العربى

بقلم : جيهان فوزى

تتباهى إسرائيل بأن احتفالاتها بعيد الاستقلال السبعين تأتى بالتزامن مع الاحتفال بافتتاح السفارة الأمريكية فى القدس، وهو ذكرى يوم النكبة على الفلسطينيين، بما يحمل ذلك من دلالات، حتى وإن كان هناك ثمن باهظ لا بد أن تدفعه إسرائيل، فالأمر يستحق ذلك، فهل يستحق الأمر أيضاً بالنسبة للقيادة الفلسطينية؟!

كل الأحداث تسير فى اتجاه استقرار وأمن وسلامة دولة الاحتلال، إلغاء الاتفاق النووى مع إيران والتراجع الأمريكى عن الاتفاق، والضربات الجوية التى تشنها إسرائيل على قواعد عسكرية إيرانية فى سوريا، ورد الفعل العربى المتهلل فرحاً وحبوراً وسعادة، فقد امتلأ حساب الناطق باسم الجيش الإسرائيلى «أفيغاى أدرعى» بالتبريكات والتهليل من مغردين عرب يباركون الضربات الإسرائيلية التى حققت نجاحاً منقطع النظير ويكيلون اللعنات لكل من يؤيد نظام بشار وحزب الله، ليس لأنها أصابت أهدافها بدقة فحسب وإنما لأنها لاقت استحساناً عربياً غير متوقع فسببت فى المقابل ارتياحاً إسرائيلياً كبيراً، اختلطت الأوراق فى لحظة، وأصبحت إسرائيل حليفاً وصديقاً للعرب طالما استطاعت ضرب الغرور الإيرانى وكسر عنجهيته، وهى نفس الغاية التى تطمح إليها دول الخليج التى تشكّل إيران «بعبعاً» لهم لا يستطيعون صده.

تباهت إسرائيل بضربتها الناجحة لمواقع إيرانية فى سوريا، واستراحت أكثر بعد الهجوم عندما هتف السعوديون تأييداً للهجوم الإسرائيلى، فالحالة المزاجية التى تشعر بها القيادة الإسرائيلية استثنائية بكل المقاييس، ولم يكن إطلاق النيران من قبَل الحرس الثورى الإيرانى على هضبة الجولان إلا فرصة ذهبية قدمها قاسم سليمانى لإسرائيل ليعطى المبرر للجيش الإسرائيلى بهدف التحرك ضد التمركز الإيرانى فى المنطقة منذ سنوات. لقد شعر «نتنياهو» وداعموه السياسيون ووسائل الإعلام الإسرائيلية بالفرحة العارمة بعد انسحاب «ترامب» من الاتفاق النووى. وفى استطلاع نُشر أمس حصل حزب الليكود على 35 مقعداً، وشكّل هذا العدد القفزة الأكبر منذ سنوات، وبعد أن تبين حجم الهجوم الإسرائيلى ضد إيران فى سوريا بدأ أعضاء بالكنيست من الليكود، الواحد تلو الآخر، بكيل المديح لنتنياهو وتهديد الإيرانيين.

هناك شعور فى القيادة الإسرائيلية بالزهو والإجماع فى الرأى، ويتفق الجيش والسياسيون على أنه إذا كانت المواجهة مع إيران حتمية، فليس هناك وقت أفضل من الآن لإسرائيل لضربها، فإيران تعانى من أزمة اقتصادية خطيرة، وحليفها «حزب الله» مشغول فى السياسة الداخلية، وفيلق القدس لم يرسخ بعد سيطرته العسكرية فى سوريا.

يمكن أن نفهم الرضا العربى من الخطوات التى اتخذتها إسرائيل فى إطار الصراع التاريخى مع إيران، فبعد أن كان يبدو انتصار المحور الإيرانى فى سوريا كحقيقة مؤكدة، وهو الأمر الذى يؤرق دول الخليج، جاءت إسرائيل وزعزعت هذه الحقيقة. الإسرائيليون راضون بدعم السعودية، ولكن لن تستمر إسرائيل فى منح العطايا بلا مقابل، تماماً مثلما فعل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى قبض الإتاوة مقدماً من السعودية نظير الدفاع عنها بالوكالة، وقد بدأ المقابل يلوح فى الأفق بالفعل بعد أن اعترف ولىّ العهد السعودى محمد بن سلمان بحق إسرائيل فى الوجود وحق الشعب اليهودى فى دولته الخاصة! فالسعودية وإسرائيل لديهما قواسم مشتركة، ويكمن التشابه فى سياسات البلدين فى رفض تصرفات إيران فى الشرق الأوسط مع وصول الرئيس الأمريكى ترامب إلى السلطة، وأصبح تقارب القوتين الإقليميتين أكثر وضوحاً، ما يعنى تحولاً ملحوظاً فى الموقف السعودى من إسرائيل التى لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع السعودية حتى الآن! هناك غمز مستتر بأن التوجه نحو إسرائيل هو مسألة وقت ليس إلا. لذا لم نرَ على الأرض أى رد فعل عربى حازم عما تتناوله وسائل الإعلام الإسرائيلية حول التحضيرات الميدانية لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس فى ذكرى النكبة؟! وكأن النكبة أصبحت من الماضى ولم يعد هناك محتل اغتصب الأرض ولا احتلال دام لسبعين عاماً ولا يزال، ولا غرابة فى أن يركز الإعلام الإسرائيلى على فخامة احتفال السفارة الإسرائيلية فى مصر وتركيا بعيد «الاستقلال» ويُبرز بشكل مستفز مقاطع من الاحتفال والمشاركين فيه من مدعوين ذوى صفة اعتبارية واجتماعية! فى الوقت الذى تحتفل فيه السلطة الفلسطينية بنكبتها منذ سبعين عاماً بالتهيؤ لإعلان قطاع غزة إقليماً متمرداً.. وعاشت الوحدة الوطنية!

نقلا عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النكبة والاستقلال والفرح العربى النكبة والاستقلال والفرح العربى



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt