توقيت القاهرة المحلي 01:54:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

النكبة فى ثوبها الجديد

  مصر اليوم -

النكبة فى ثوبها الجديد

بقلم - جيهان فوزى

مع اقتراب الذكرى السبعين للنكبة التى تحل منتصف شهر مايو المقبل، قرّر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، إمعاناً فى تحدى الفلسطينيين وتعرية للعجز العربى وإظهاراً لغطرسة الولايات المتّحدة ومكافأة لإسرائيل. ذكرى النكبة من كل عام تنكأ الجراح، لأنها تفتح دفاتر التاريخ على صفحة تحاول إسرائيل دفنها ومحوها إلى الأبد من ذاكرة التاريخ، تحاول إثبات حقها فى الوجود على أرض اعتبرتها بلا شعب يستحقها شعب بلا أرض مثلما ارتكزت الدعاية الصهيونية منذ بداياتها فى القرن التاسع عشر على هذه الفكرة وروّجت لها، معتبرة أنه لا يوجد شعب فى فلسطين، وأن من حق اليهود الذين لا يملكون أرضاً أن تكون هذه الأرض لهم.

ورغم المحاولات المستميتة التى بذلتها إسرائيل منذ قيامها قبل سبعين عاماً ولا تزال تبذلها لترسيخ هويتها وإثبات أحقيتها فى فلسطين من خلال النشاط الاستيطانى الشرس الذى لم يتوقف، لكن محاولاتها لم تستطع طمس حقيقة أن هناك شعباً ضاربة جذوره فى الأرض لا يسقط حقه بالتقادم، ولا تلغى وجوده محاولات التهويد والسطو على التراث والتاريخ والأرض، نكبة الفلسطينيين بدأت عندما تأكد زعماء اليهود من نية انسحاب بريطانيا، وقرّروا فى تل أبيب خلال مايو 1948، تشكيل برلمان وطنى كممثل للشعب اليهودى والحركة الصهيونية العالمية تسمى «دولة إسرائيل»، وتقرر فتح باب الهجرة لكل يهود العالم إلى الكيان الجديد، واعترفت بها الولايات المتّحدة الأمريكية فى اليوم التالى، ثم تتالى بعدها اعتراف معظم دول العالم، ودخلت هيئة الأمم المتّحدة عام 1949، لكن ذلك لم يلغِ الهوية الفلسطينية ولا حقيقة الصراع العربى - الإسرائيلى رغم التدهور الذى ضرب عصب الأمة وتماسكها وانهيار فكرة القومية العربية. ففى غمرة الابتهاج والتهليل الذى يُبدع فيه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، فاجأنا تقرير لصحيفة «هآرتس»، ينتقد فيه تصريح «نتنياهو» بأن نقل السفارة فى الذكرى الـ70 لقيام إسرائيل، أى 14 مايو المقبل، سيجعل الاحتفالات بهذه المناسبة أكثر فرحاً، مشيراً إلى أن نقل السفارة كان سيستحق فى الواقع احتفالات عظيمة لو جاء ذلك تتويجاً للمفاوضات الناجحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين كرمز لبداية عصر جديد فى تاريخ الشرق الأوسط!.

وجاء فى التقرير: «كان لنقل السفارة إلى القدس أن يصبح كرزة على قالب الحلوى، الدبلوماسية الدولية الناجحة لو تمخّضت عنها اتفاقية سلام تستند إلى ترسيم الحدود وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل وعاصمتها القدس الغربية. لو تم التوصّل إلى هذا الاتفاق كان بإمكان إسرائيل الاحتفال بنقل سفارة الولايات المتحدة والكثير من الدول الأخرى كنتيجة طبيعية لاعتراف العالم (بالقدس الغربية) عاصمة لها». وندّدت الصحيفة بإعلان «ترامب» أن قراره سيخدم السلام الإقليمى خدمة عظيمة، متسائلة: «كيف يمكن لنقل السفارة باستعجال كهذا أن يخدم السلام إذا لم تلُح أى بوادر للسلام فى الأفق؟. وهو ما يتناقض جذرياً مع موقف تل أبيب الرسمى المبتهج إزاء القرار».

لقد كانت صحيفة «هآرتس» الأكثر تأثيراً فى إسرائيل، أكثر جرأة، بإقرارها للواقع الذى عجز الحكام العرب عن الجهر به أو الدفاع عنه، بل كانت مواقفهم العلنية تجاه القدس وأزمة نقل السفارة منذ قرار «ترامب» تتناقض تماماً مع ما يدور فى الغرف المغلقة، وربما تتماهى مع ما تريده إسرائيل، وهو ما جعل «نتنياهو» لا يكف عن التفاخر بعلاقاته المتينة مع الحكام العرب والتلميح الدائم للاتصالات واللقاءات السرية التى تجمع بينهم والترحيب بصداقتهم مع إسرائيل!.

نقلا عن الوطن القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النكبة فى ثوبها الجديد النكبة فى ثوبها الجديد



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt