توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

من يحكم لبنان؟

  مصر اليوم -

من يحكم لبنان

بقلم : جيهان فوزي

لبنان بلد يئن بالتناقضات.. يعيش على صفيح ساخن، لبنان العاشق للحياة يبحث أهله عن علبة حليب مدعمة، وكسرة خبز جافة! لبنان الذى خاض أقسى أنواع الحروب الأهلية وتجاوزها بإيمانه وتمسكه بالحياة، انتصر على الموت الساكن فى طرقاته المظلمة، ونجا من فخ الطائفية وصراع السلطة السياسية المتهافتة على اقتسام خيراته وسرقة أحلام سكانه، لبنان الذى يعطينا درساً فى التفاؤل رغم الأزمات التى يتعرض لها، بات على وشك الانفجار بفعل الفساد الذى أطاح بكل مكوناته.

لبنان يُسرق ويُخطف بأيدى السياسيين معدومى الضمير، على حد تعبير الفنان اللبنانى «راغب علامة»، الذى استنكر دفاع رجال الدين عن الظالمين والطغمة السياسية الفاسدة.

لبنان على شفا أن يصبح «دولة فاشلة»، لم يعد لحكامها مصداقية لدى الشعب اللبنانى، أو احترام يتكئون عليه، أو ثقة تطمئنهم على مستقبل بات مظلماً وشديد السوداوية، رغم الوعود التى قطعتها القيادات السياسية بإيجاد حل للأزمة الاقتصادية والسياسية العاصفة، من هنا جاءت المبادرة الفرنسية بهدف الوساطة وكانت فى طليعة البحث عن حل للأزمة، لكنها فشلت نتيجة تصلب الرئاسة اللبنانية، لبلد ينهار فى ظل الفراغ الحكومى والانقسام السياسى بين أطراف السلطة وقواها والسياسية والطائفية، لبنان يقع على مفترق تحولات إقليمية ودولية، وهو يدعو المجتمع الدولى إلى مساعدته مالياً وسياسياً لعبور أزمته الأشد فى تاريخه والأكثر خطورة. لكن الترنح يجتاح كل شىء حتى وصل إلى قوت المواطن والفتات الذى تلقيه له الحكومة، ووصل الأمر إلى نشوب مشاجرات حادة فى أحد مراكز التسوق بسبب علبة حليب! الفقراء ضاق بهم الحال وتغلب على تفاؤلهم اليأس، وتبدلت أصوات حناجرهم التى تصدح بأغانى فيروز «صوت الضمير والأيقونة الملهمة»، إلى صيحات هادرة تخرج من أعماق القلب فى مظاهرات احتجاجية غاضبة، تندد بالفساد والفاسدين الذين التفوا على مقدراته، ونهبوا خيراته وتركوا اللبنانيين فى عراء العوز والحاجة.

وإذا كان للتدخل الدولى لدى البعض مبرراته، مثلما طالب البطريرك المارونى «بشار الراعى» وبعض القوى السياسية، فإن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ضد التدويل ويهدد بأنه سيؤدى إلى الحرب! محاولاً قطع الطريق على الاصطفاف الذى قد يحدث بين القوى السياسية المؤيدة للتدخل الدولى، لأن هذا المطلب يفقد حزب الله الكثير من عناصر قوته والإمساك بمفاصل أساسية فى لبنان وفى القرار السياسى والتأثير.

لبنان يشبه سفينة بلا قائد تعطلت محركاتها، تحاول النجاة من الغرق، ولا يوجد من ينقذها من الأمواج العاتية التى تضربها بقوة، من كل الاتجاهات، حمولتها من الأزمات السياسية والمعيشية تفوق قدرتها الاستيعابية، وركابها يترنحون يميناً ويساراً محاولين التماسك حتى لا يسقطوا فريسة الأمواج الهادرة لتلتهمهم الأسماك السامة.

اللبنانيون أصبحوا تحت خط الفقر بعد أن انسحقت الليرة اللبنانية تحت أقدام الدولار، ووصل بهم الحال أنهم لا يجدون لفة الخبز أو كيس حليب يطعمون به أطفالهم الجوعى، وهم الذين يتميزون دون غيرهم بأشهى أنواع الطعام فى موائدهم السخية العامرة بالخيرات، أصبحوا الآن يبحثون عن الفتات ولا يجدونه، ما دام تعاطى المسئولين مع قضايا الوطن والمواطن مبنياً على جشع وطمع ورغبة جامحة فى الاستئثار والسلطة، والغوص فى مستنقعات الصراعات الإقليمية، التى ساهمت فى تنامى موجات النهب والقتل والتهريب والتخريب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يحكم لبنان من يحكم لبنان



GMT 03:20 2022 الأربعاء ,25 أيار / مايو

فى رئاسة الوزراء!

GMT 01:54 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أوروبا لا تتحمّل انقلابا في فرنسا

GMT 03:11 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

الدعاية سلاح طهران المكسور

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt