توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصيبة فى الحقيبة!

  مصر اليوم -

المصيبة فى الحقيبة

بقلم - محمد أمين

الآن يُسدل الستار على أكبر عملية تهريب للآثار.. عادت الآثار وتم فك اللغز وضبط الجناة، ومازالت النيابة تواصل التحقيق.. ومن المؤكد أن الآثار لا تلبس «طاقية الإخفاء»، ولا تطير بجناحين، فالعصابة تضم أطرافاً نافذة ودبلوماسية كانت وراء عملية التهريب.. وأخيراً سقط بطرس رؤوف بطرس غالى، وتبين أن العملية تمت عبر «حقيبة دبلوماسية»!.

فتش عن «الحقائب الدبلوماسية» فى كل عملية تهريب، وفتش عنها فى كل مصيبة.. صحيح أن النيابة العامة لم تكشف ملابسات القضية لظروف التحقيق، أو لظروف علاقات الدول.. لكنها قالت إن وراء العملية الشهيرة قنصل سفارة أجنبية.. لم نعرف من هو القنصل؟.. ولم نعرف أى سفارة بالضبط؟.. لكننا عرفنا أنها الحقيبة الدبلوماسية، التى لا «تخضع» للتفتيش!.

ومنذ ساعات تم تجديد حبس بطرس رؤوف بطرس غالى 15 يوماً على ذمة التحقيق، فى قضية تهريب الآثار فى حقائب دبلوماسية إلى إيطاليا، كما أمرت النيابة بضبط وإحضار أطراف أخرى فى القضية بينهم شخصيات دبلوماسية ورجال أعمال.. ومعناه أن القصة ليست دبلوماسيين فقط، ولكن هناك رجال أعمال كونوا «عصابة» لتهريب الآثار المصرية للخارج!.

كانت السلطات الإيطالية قد كشفت عن آثار مصرية تم تهريبها، لم تبلغ مصر عنها إطلاقاً.. فلم تسجل الدفاتر الرسمية محضراً بعملية التهريب.. ولم تسجل الدفاتر أى عملية سرقة فى المخازن.. ولولا أن سلطات إيطاليا قد أعلنت لما عرفت مصر بالعملية أبداً.. وتحركت النيابة، وكلف النائب العام وزير الآثار خالد العنانى بالسفر ومتابعة الموقف القانونى لاسترداد الآثار!.

وكانت المفاجأة الكبرى أن الآثار المضبوطة عبارة عن 195 قطعة أثرية صغيرة الحجم، بالإضافة إلى عدد 21660 قطعة عملات معدنية، تنتمى جميعها إلى الحضارة المصرية.. لم تكن قطعة أثرية أو قطعة معدنية يمكن إخفاؤها مثلاً.. وإنما «كونتينر».. لم تقترب منه السلطات المصرية باعتباره حقيبة دبلوماسية.. حتى سقط فى يد الأمن الإيطالى، وتم الإعلان عنه!.

صحيح أن الإجراءات انتهت إلى استرداد الآثار المهربة، بالتعاون مع النيابة ووزارتى الخارجية والآثار وسفارة مصر فى روما، إلا أن الحقيبة الدبلوماسية مازالت متهمة.. ثم، أين كان الأمن المصرى؟.. أين كانت المعلومات والتحريات؟.. وأين مخازن الآثار؟.. أين الدفاتر والسجلات؟.. كيف تمكن الأمن الإيطالى؟.. أليست هى ذاتها «الحقيبة الدبلوماسية» المقدسة؟!.

بالتأكيد كانت مباراة قانونية كبرى بين أجهزة قضائية هنا وهناك.. وأجهزة رسمية هنا وهناك.. انتهت بتسليم الآثار لمصر.. فمن هم أطراف «العصابة»؟.. ومن هم رجال الأعمال؟.. من هم المتورطون من رجال الآثار؟.. فللأسف لم يحرروا محضراً باختفاء آلاف القطع الأثرية.. فهل هذا معقول؟!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصيبة فى الحقيبة المصيبة فى الحقيبة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon