توقيت القاهرة المحلي 00:30:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خليها تصدي!

  مصر اليوم -

خليها تصدي

بقلم - محمد أمين

ستبقى حملة «خليها تصدى» من أشرف الحملات، التى قادها الرأى العام فى مواجهة جشع تجار السيارات.. وهى تذكرنى بحملة هوانم المعادى وجاردن سيتى والزمالك زمان، التى قاطعن فيها الجزارين.. وأجبرنهم على خفض الأسعار.. مستحيل أن تذهب هذه المكاسب إلى جيوب رجال الأعمال والتجار.. غير معقول أن تسمح الحكومة بكل هذه السرقة وهذا الاحتكار!.

فمن المؤكد أن الحملة أتعبت أصحاب التوكيلات، وأتصور أن الحملة ستكون درساً لكل التجار مستقبلاً.. ربما يمكن تطبيقها على كل شىء يمكن استهلاكه.. سيتم تركيع التجار.. سيلتزمون بخفض الأسعار، والاكتفاء بهامش ربح بسيط.. القاعدة تقول: «اكسب أقل وبيع كتير تكسب كتير».. لكن تجار السيارات استنزفوا طاقات البشر.. هلكوا الشباب وسحلوهم وربما سجنوهم!.

ولأنها حملة «واعية» يقودها «مثقفون» أتعبوا التجار.. رأيت فيديوهات يذهب أصحابها إلى مصانع السيارات نفسها فى أوروبا.. يعرضون الأسعار الحقيقية والخصومات.. يعرضون هامش الربح.. ويضيفون إليها الرسوم المقررة والشحن والنقل.. لا يعتمدون على الغوغائية والشتائم.. ومن هنا كانت المصداقية.. ومن هنا كان التأثير الكبير على تراجع المبيعات فى السوق!.

ففى كل مكان سوف تجد صدى لحملة «خليها تصدى».. فهم لا يمارسون السياسة أبداً.. ولا يستهدفون أحداً بعينه لإيذائه.. لا يريدون ضرب السوق إطلاقاً.. هدفهم ضبط السوق.. هذه قيمة لوحدها لتحقيق التأثير والمصداقية.. أولاً أن تكون صاحب رسالة، وأن تكون موضوعياً.. النقطة الأخيرة استخدموا الأرقام بطريقة صحيحة.. بلا سباب ولا شتائم ولا دعايات كاذبة!.

إذن أنت تستطيع أن تقهر من يحتكرك.. وأن توقفه عند حده فوراً.. وأن تضربه فى مقتل.. فقد نجحت الحملة فى تراجع المشتريات من كل نوع.. وانتظر الناس حتى يمر الربع الأول.. فمصر سوق كبيرة.. لا يمكن تجاهلها.. مصانع السيارات تحركت.. أجبرت أصحاب التوكيلات على سرعة التصرف.. مهم أن تعيد ضبط عملية التسعير، ومهم أن تكون طرفاً فى المعادلة!.

لم تفعل جمعية «حماية المستهلك» فى سوق السيارات، ما فعلته حملة «خليها تصدى».. ولم تفعل ما فعلته جمعية «مواطنون ضد الغلاء».. المواطن يمكن أن يتحرك.. ويمكن أن يدافع عن حقوقه.. هذه المرة أحدث ثورة اقتصادية.. استخدم أيضاً «الفيس بوك».. علّم المحتكرين الأدب.. علمهم الانضباط.. وهكذا يمكن تكرار التجربة فى أمور كثيرة ليس آخرها سوق السيارات!.

حملة «خليها تصدى» لم تعتمد على وسائل الإعلام الرسمية.. اعتمدت على الإعلام البديل.. مؤخراً حملات اجتماعية كثيرة نجحت.. قصة الحاجة صفية، التى اهتم بها الرئيس.. قصة طفل البلكونة قلبت الدنيا.. فلماذا لم تتدخل الدولة لدعم حملة «خليها تصدى»؟.. هل تخشى أن تعطيها شرعية؟!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليها تصدي خليها تصدي



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:25 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
  مصر اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 03:31 2015 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة "الصحة العالمية" تحذر من تناول اللحم المقدد

GMT 00:50 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو عبد الحق يفوز برئاسة النصر وقائمته تكتسح الانتخابات

GMT 18:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يجب أن تستبدل هذه التجهيزات الأساسية في المطبخ

GMT 07:55 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الثلاثاء 7-9-2021 في مصر

GMT 09:52 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

وائل جسار يؤجل حفله في بغداد بسبب كورونا

GMT 14:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : علي خليل

GMT 23:03 2021 الأحد ,30 أيار / مايو

تألقي بمكياج صيفي ناعم على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon