توقيت القاهرة المحلي 07:00:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شهادة مبارك!

  مصر اليوم -

شهادة مبارك

بقلم - محمد أمين

رغم أن بعض الزملاء توقع ألا يذهب مبارك للشهادة، كنت متأكدًا أنه سيحضر.. وكنت متأكداً أنه سيكون فى أفضل حالاته، لقد جاءته الفرصة على طبق من ذهب ليحاكم الإخوان من جديد، ويشهد على وجود مرسى فى السجن.. فقد سجنه مبارك وهو فى الحكم.. والآن يحاكمه.. وكنت أتمنى ألا يكون هناك «حدث رئاسى» فى يوم حضور مبارك لمحاكمة «دولة المرشد»!.

وستبقى من حسنات مبارك فعلاً أنه تنحى عن الحكم للمجلس العسكرى فى 11 فبراير 2011.. فلم يركب رأسه مثل بشار الأسد، ولم يهرب مثل زين العابدين.. ولم يقبل استضافة أى دولة عربية له، وقال: «عشت فى مصر وسأدفن فى أرضها».. وهى من الأشياء التى غفرت له، وفضّل السجن على أن يذهب هنا أو هناك.. والآن يقول: «تنحيت حتى لا تسقط مصر»!

ذهب مبارك إلى المحكمة مع ابنيه علاء وجمال.. وراح يستمع إلى كل الأسئلة باهتمام.. ومن المعلومات التى عرفتها بالصدفة أنه حرر محمد البلتاجى من الأسر على يد إسرائيل، حين كان على متن باخرة فى طريقها إلى غزة.. وقال مبارك إنه اتصل برئيس وزراء إسرائيل شخصياً، وقال له: افرج عن أى مصريين.. فهو لم يفرج عن «البلتاجى»، ولكن عن أى «أسير»!

وأحزننى أنه قال إن الأنفاق كانت تُبنى دون «علم الدولة»، وإن فتحاتها كانت تخرج فى المزارع والمنازل.. فأين كنا من هذا؟.. هذه الأنفاق هى التى تسلل منها الإرهابيون واقتحموا الحدود، وتم اقتحام السجون وحرق الأقسام والاعتداء على الشرطة لإسقاطها.. وبالتالى فقد كان ردم الأنفاق أول خطوة، وإقامة شريط حدودى كبير بين رفح وغزة يمكن السيطرة عليه تماماً!

صحيح أن «مبارك» طلب الإذن قبل الشهادة حتى لا يخرج إلى السجن.. لكنه قال كلاماً مهماً، ومنه أن المخطط كان هدفه ضرب الشرطة واستنزاف الجيش، ولما عرف بالقصة تنحى وارتضى أن يترك الحكم وسلمه للمشير طنطاوى ومجلسه العسكرى حماية لمصر.. وأثبتت الأيام أن كلامه صحيح، وأنه لم يقبل بأى صدام أو حرب أهلية ولم يطلق رصاصة واحدة!

فلم أكن أتخيل أن «يضيع» مبارك فرصة محاكمة الإخوان فيكون هو حراً ويكون «مرسى» فى القفص.. ولم أكن أتخيل أن يكتفى بالدفاع، ويتعلل بأنه لا يستطيع صحياً الإدلاء بالشهادة.. فقد تداول مبارك ومرسى كرسى الحكم.. وتداول مبارك ومرسى محاكمة الآخر.. هذه فرصة تاريخية ليسجل أن الإخوان عمرهم ما كانوا «جماعة وطنية».. فماذا لو أخذ الإذن بالكلام؟!

ويبدو أن هناك أسرارا أخرى لا نعرفها فى جعبة مبارك.. وقد تحدث عن طلب الإذن قبل الإدلاء بها.. ويبدو أنها ستكون «جلسة سرية».. وفى كل الأحوال نحن أمام «رئيسين» أحدهما فى القفص والآخر يدلى بشهادته.. أحدهما تابع للجماعة، والآخر انحاز للوطن على كل شىء!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادة مبارك شهادة مبارك



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 21:14 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

الفنانة مي فخري تعلن ارتدائها الحجاب بشكل رسمي

GMT 09:50 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

معلومات مهمة عن عداد الكهرباء مسبوق الدفع

GMT 09:34 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

"دويتشه بنك" يتوقع حلول "عصر الفوضى"

GMT 14:16 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 13:50 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

إصابة نجل جوليا بطرس بفيروس كورونا في لندن

GMT 08:12 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعود من دبي من أجل "البرنس"

GMT 21:16 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق لـ"منى فاروق" على شائعة انتحارها

GMT 05:24 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

600 مليون دولار حجم الاستثمارات الأردنية في مصر

GMT 02:05 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أب يذبح ابنته الصغرى لضبطها في أحضان عشيقها داخل غرفتها

GMT 21:35 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

السيطرة علي حريق بقرية الشنطور فى بني سويف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon