توقيت القاهرة المحلي 23:58:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صداع الثانوية العامة!

  مصر اليوم -

صداع الثانوية العامة

بقلم : محمد أمين

لم أفهم حتى الآن نظام الثانوية العامة الذى يريد الوزير طارق شوقى أن يطبقه على طلاب المدارس الثانوية.. لا المدرسون يعرفون ولا الطلاب.. وبالتالى ولا أولياء الأمور.. أخشى أن أقول ولا الوزير.. التصريحات التى نقرؤها كل يوم تصيبنا بالصداع.. فهل يُعقل أن الأولاد الذين يستعدون لدخول الثانوية بعد شهور لا يعرفون النظام الذى يتعاملون به؟.. ولا نظام التنسيق والتقييم.. كيف يحدث هذا الارتباك بالضبط؟!.

تتضارب تصريحات الوزير كل يوم.. الامتحان ورقى لا إلكترونى؟ وهكذا بلا أى معلومات.. فهل نسلم له ملايين الطلاب حتى يضيع مستقبلهم؟.. وهل تذهب كل الشكاوى أدراج الرياح، دون أى محاسبة سياسية أو برلمانية؟.. من قال إن الوزير يمكن أن ينفرد وحده بوضع خريطة التعليم؟!.. كيف لم يطرح الموضوع للحوار المجتمعى وهو مستقبل مصر؟.. ألم يشعر بعذاب طلاب الصف الثانى الثانوى بعد توقف التابلت؟!.

هل كل الذين سكتوا عن مساءلة الوزير كانوا يحاولون إعطاءه الفرصة؟.. وما التقييم الذى يراه الوزير ليكون بديلًا للتنسيق؟.. هل توصل إلى اختراع لا يفهمه أحد؟.. ألم يعكس سؤال أحد المعلمين له هذا الشعور بالارتباك والتخبط؟.. ألم يسمع عن حالات الإغماء من امتحان التابلت العام الماضى؟.. كيف يرى الأمر فى الثانوية نفسها، وهى التى تحدد مستقبل الطالب؟.. هل سكت البعض عن إيمان أم عن ضغوط؟!.

لقد اضطرت الزميلة الأستاذة إيمان رسلان أن توجه رسالتها للرئيس لتشكو له ما يفعله الوزير فى نصف مليون طالب ثانوية عامة، وتطلق على الطلاب اسم أسرى الثانوية العامة.. وهى محقة فى هذه التسمية.. ولم تجد غير الرئيس لتشكو له ككاتبة وأم تشعر بعذاب الأمهات.. وهى فوق ذلك كاتبة متخصصة فى شؤون التعليم وتعرف إلى أى مدى حجم التخبط والارتباك، وتطرح أسئلة فى منتهى الخطورة، ولم يرد عليها الوزير للأسف!.

أليس الكلام عن نظام التقييم يستحق رد الوزير؟.. أليس كلامه عن تغيير النظام يتضارب مع كلامه عن عدم تغيير النظام؟.. هل نأخذ بتغريدات الوزير أم بتصريحاته، تغيير أم لا تغيير؟.. ثانوية بدرجات أم بالأنابيب؟.. ولادة طبيعية أم قيصرية؟.. ثانوية بالإغماءات أم ثانوية بلا إغماءات؟.. نتيجة بالأرقام أم بالألوان؟.. هل يملك الوزير وحده تقييم الطلاب باعتبار أنه يعرف التقييم العالمى وأنه يريد أن ينقلنا إلى العالمية؟!.

أدعوكم إلى قراءة مقال الكاتبة إيمان رسلان عن الأسرى مرة أخرى، سوف تشعرون بحالة الفوضى التى شعرت بها.

والسؤال الآن: هل نطالب بتأجيل تطبيق هذا النظام عامين أو ثلاثة حتى يعرفه المدرسون أولًا ويشرحوه للطلاب؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صداع الثانوية العامة صداع الثانوية العامة



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon