توقيت القاهرة المحلي 09:12:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدمة الغزالي حرب

  مصر اليوم -

صدمة الغزالي حرب

بقلم : محمد أمين

لم أكن أود العودة إلى هذه القضية، لولا أن الدكتور أسامة الغزالى حرب كتب، أمس، دفاعه عن وزارة الخارجية، وقال إنه يشعر بالصدمة والألم مما كتبته عن تصريح الوزير بشأن عزوف الخريجين عن الالتحاق بالسلك الدبلوماسى.. والقضية هى قضية عدالة وتكافؤ فرص أولًا وأخيرًا.. ولذلك أعود لها وللكاتب وللوزارة، التى لم تشعر بالصدمة والألم مما كتبته، ولم تعلق أو تصدر بيانًا كنا مستعدين له!

ولا أشعر أن تداخل الدكتور أسامة فى موضوع تناولته نوع من إعلان الحرب، ولا أعتبرها معركة صحفية، إنما أعتبرها محبة وتذكيرًا بأنه يقرأ مقالى كل صباح، وله على ذلك كل التقدير والحب!

ونأتى إلى لب القضية، وأسأل: هل أنا مَن اخترعت التصريح المستفز؟.. وهل أنا الذى كنت سبب صدمة الغزالى وألمه؟.. ألم يكن التصريح نفسه سبب الألم ليبحث عن أسباب العزوف؟ هل كان تعبير «الإقصاء» هو الذى أصاب الغزالى بالصدمة والدهشة؟.. فهمت من الدكتور العزيز أن شحططة السفراء كانت سبب العزوف.. كما قال بنفسه!

ويا ليت كل الناس تتشحطط شحططة السفراء، وهم فى الغالب يتشحططون ولا يسأل عنهم السفراء المعنيون.. الغريب أن الدكتور الغزالى قال إن أوائل الثانوية يدخلون الإعلام ليصبحوا نجوم التليفزيون، باعتبارها أكثر ربحية.. وهو كلام لا يصمد أمام الواقع.. فالسفراء أعلى دخلًا وأكثر سفرًا واستمتاعًا برحلات الطيران المجانية هم وأسرهم.. ثم إنهم يتعلمون تعليمًا أجنبيًا يضمن لهم العمل والعيشة فى الخارج طول العمر!

المثير أنه- وهو يعمل فى مجال الصحافة منذ خمسين عامًا- يتحدث عن ربحية العاملين فى الإعلام.. ويتخيل أنه يقتصر على خريجى الإعلام فقط.. وهو غير صحيح الآن، كما أن العزوف عن العمل الدبلوماسى غير صحيح أيضًا.. فليس كل الذين يعملون فى الإعلام غير إعلاميين، ولكنهم من الرياضيين والفنانين والطهاة.. وإعلاميون الآن فى البيوت يا دكتور أسامة، يسألون الله حق النشوق!

وقد كان أحرى بالدكتور أسامة وأحرى بى أيضًا أن نطالب الوزارة بمعالجة آثار هذا العزوف الجماعى، باعتباره مشكلة وطنية، وكان أحرى بالوزارة أن تغير قواعد القبول وعقلية لجنة التحكيم لكى تعمل بالقواعد التى وضعها الوزير بطرس بطرس غالى، وتتعامل مع الشباب باعتبارهم جميعًا سواسية، فلا يكون هناك دخل للواسطة ولا المحسوبية.. ساعتها ربما يكون هناك «أمل»، ويُقبل الطلاب من جديد على السلك الدبلوماسى!

وختامًا، فالدكتور أسامة له كل التقدير والحب، وتربطنى به وأسرته علاقة طيبة، فقد دعانى إلى الكتابة، ويبقى الود ما بقى العتاب.. المهم المصلحة الوطنية.. والمهم هو الدفاع عن حق الناس أولًا، لا الدفاع عن الوزارة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدمة الغزالي حرب صدمة الغزالي حرب



GMT 09:47 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

مواسمُ الأعياد.. والقلوبُ الحلوة

GMT 09:43 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

بورصة التغيير!

GMT 09:40 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فنى ثم فنى ثم بيتى!!

GMT 09:38 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

القبطى الوحيد

GMT 09:35 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

صناعة البديل

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:21 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة
  مصر اليوم - بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

اليوم ينصحك الفلك ألا تعلن أخبارك ولا تتكلم عن حياتك

GMT 16:11 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيسبوك تسلك طريق أكثر تشدد بشأن شفافية الإعلانات

GMT 13:54 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لاختيار أفضل عباءة شتوية للتمتع بالأناقة والدفء

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفال بمرور 18 عامًا على إقامة متحف النوبة في أسوان

GMT 02:18 2016 الخميس ,02 حزيران / يونيو

الاعلان عن قائمة منتخب بلجيكا في "يورو 2016"

GMT 15:03 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل تاجري مخدرات جراء مشاجرة بينهما في الشرقية

GMT 14:43 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

أبراج تدعمك وتقف بجانبك في المواقف الصعبة

GMT 15:49 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ضربة موجعة لـ منتخب بلجيكا قبل انطلاق يورو 2020

GMT 08:07 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

مصر تسجل 40 وفاة و641 إصابة جديدة بكورونا

GMT 17:37 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

افتتاح مشروعا ضخمًا "للأسماك" في مدينة بورسعيد

GMT 15:08 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

مصطفى فتحي يشارك في تدريبات سموحة استعدادا لبيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon