توقيت القاهرة المحلي 13:14:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكتابة ليست زيطة!

  مصر اليوم -

الكتابة ليست زيطة

بقلم : محمد أمين

الكتابة هى أن تكون حراً مستقلاً فيما تتناوله من قضايا.. تنبع من ضميرك ولا تُملى عليك من أحد.. وليست الكتابة أن تزيط فى الزيطة أو تعلق على التريند، أو القصة التى يريدونك أن تتناولها بالتحليل الإيجابى.. والكتابة ليست حالة كراهية أو انتقاما ولكنها حالة تطهر.. فأنت لا تكتب حين تكتب لتنتقم أو تسخر، أو تهين من تكتب عنه، ولكنها حالة سمو.. لا تنتظر عنه أجراً ولا شكراً.. للأسف لا يعرف الكثيرون ذلك سواء من الكتاب أو الحكام.. ولو عرف الحكام ذلك لاستراحوا.. ولو عرف الكتاب ذلك لما خافوا من أى تهديدات.. باختصار أن تقول كلمتك وتمضى والأرزاق على الله!

وتربطنى علاقات طيبة للغاية بحكومات ما بعد ثورة 25 يناير.. أكتب عنهم فلا يغضبون وأكتب لهم فلا يشعرون بأننى أمدحهم مع المداحين.. إنما لكل مقام مقال.. فقد أشيد اليوم بأحد، وأنتقده غداً ولا يعتبر ذلك نقصاً فى الشخصية.. فالحق أحق أن يتبع.. وأتلقى منهم الردود، وهم يطمئنون أننى سأتعامل معهم بالجدية اللازمة، دون تهويل أو تهوين.. ولا أذهب إليهم فى الوزارات ولا أنتظر منهم شيئاً.. فقط كل ما أرجوه أن يتعاملوا مع طلبات الجمهور والقراء بالجدية اللازمة!

وقد حرصت ألا أكتب فى قضايا خاصة أو عن الوزراء، ولكن عن عمل الوزراء أحسنوا أو أساءوا.. لا أتحدث عن شخص الوزير أو المسؤول.. علاقتى بهم هى علاقة عملية تنتهى بانتهاء مهمة الوزير.. شخصه لا يعنينى.. إن كان طيباً أو غير ذلك.. إن كان ابن حلال أو غير ذلك.. اخترت لنفسى مساراً، فاحترموه.. مهما كنتُ موجعاً.. تعاملت مع أحد الوزراء فأحببته، وحين أصبح رئيساً للوزراء انتقدته فغضب، ولم يعلق.. فاحترمت صمته وتركته يذهب فى سلام.. كنت ومازلت أؤمن بأن الصحافة سلطة.. بشرط أن يؤمن بها أصحابها ويحترموها ويلتزموا بميثاق الشرف!

أراجع كل كلمة قبل كتابتها ألف مرة، فإن كتبتها لا أبالى بما يحدث بعد ذلك.. فلا أقترب مثلاً من رجل يسنون له السكين.. ولا أقترب من مسؤول غادر الحياة وأعامله كفارس إن سقط عن جواده أمتنع تلقائياً عن الاقتراب منه.. أؤمن بأن الصحافة ليست سيفاً ولا سكيناً، ولا يصح استخدامها للانتقام من أحد.. درست الصحافة عن حب، وتعلمت من كبار الكتاب: احترم القلم ليحترمك الناس!

احترمت الصحيفة التى أكتب فيها.. فقد أعطتنى من اسمها وسمعتها وأعطيتها من روحى ودمى.. وأصبحت الصحيفة نموذجاً للمصداقية وأصبحت كلمتها نموذجاً للانضباط والشرف.. «ماركة مسجلة».. هكذا كنا فلا نزيط فى الزيطة، ولا نقترب من موضوع الجنس، ولا الدين بهدف الحصول على «لايك» أو أى إشادة.. نعرف أن الصحافة للتنوير والتثقيف وليس خلق حالة من الرغى!

وأخيراً، أكتب فى كل القضايا الوطنية وأرى أن مصر أحوج ما تكون لكل كلمة حرة، فلا أهرب إلى أى قضية أخرى إيثاراً للسلامة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتابة ليست زيطة الكتابة ليست زيطة



GMT 09:56 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مهلة جانتس

GMT 09:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

السؤال الذى أبكى الملايين؟!

GMT 06:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 06:51 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 06:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 10:57 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي
  مصر اليوم - مفاجآت كبيرة في فيلم الست لمنى زكي

GMT 18:57 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

فنانة لبنانية أنهكها العمر ولم تعد تستطيع الحراك

GMT 05:22 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

سان جيرمان يُغري أنطونيو كونتي براتب ضخم

GMT 05:34 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

كايا جيربر تخطف الأنظار بإطلالة من "شانيل"

GMT 11:10 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

لورا ويتمور تجذب الأنظار إلى إطلالاتها السوداء

GMT 09:40 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرفي على كيفيّة العناية بالشعر القصير لينمو بكثافة

GMT 22:12 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الإنتاج الحربي يتخطى دجلة بهدفين دون رد فريق

GMT 17:30 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

لوكاكو يتطلع لتوقيع عقد رعاية مع إحدى الشركات الرياضية

GMT 22:34 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمة مسرح مصر ويزو تحتفل بزفافها في التجمع الخامس الإثنين

GMT 08:47 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

ماركو رويس يكشف عن طموح ألمانيا في يورو 2016
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon