توقيت القاهرة المحلي 08:35:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زفة العفش!

  مصر اليوم -

زفة العفش

بقلم : محمد أمين

لا أريد أن أنتقل إلى موضوع جديد قبل أن تتحول قضية العفش وسترة البنات إلى قضية مجتمعية، وحملة صحفية تستنفر طاقات المجتمع كله بإعلامه وعلمائه وبرلمانه لوضع حد لها.. لا بد أن ننتقل من مرحلة السخرية والتريقة إلى مرحلة الفعل.. فلا أتصور أن يكون كل مجهود الناس هو التريقة والسخرية على وسائل التواصل الاجتماعى.. فقد سخر الشباب والفتيات من عروس ريفية كلفت أسرتها الفقيرة ربع مليون جنيه لشراء العفش والبطاطين والجلاليب وقمصان النوم.. وانتهى الأمر دون حل!.ح القضية للنقاش العام حتى تصل إلى الحل.. فالسخرية ليست حلا.. نحن نريد توعية الناس ونريد تثقيف الناس لحل المشكلة من جذورها.. والدكتور محمد شتا يرى أن هذا الموضوع مهم للغاية، ويمكن للصحافة أن تساهم فى حل المشكلات الاجتماعية وأن يكون لها دور اجتماعى كبير فى التنوير والتوعية والتثقيف؛ بعد أن سادت المظهرية وأصبحت زفة العفش فى الأحياء الشعبية الفقيرة طقسا من الطقوس اللازمة للزفاف، فنرى العفش على سبع سيارات نقل؛ بينما أصحاب العفش لا يجدون أكل يومهم ومنهم من يتسول أمام مسجد الحى وضرب مثلا بأحد أحياء القاهرة!.

وأقول للدكتور شتا إن هذا الامر لا يرتبط بحى واحد من أحياء مصر، ولكنه يمتد إلى الريف أيضا.. معناه أنه يرتبط بالمجتمعات الأقل تعليما والأكثر فقرا.. وهو لا يعترض على زفة العفش فى حد ذاتها؛ وإنما يعترض على أنها بالكمبيالات والشيكات مما يفاقم فى النهاية من أزمة الغارمين والغارمات، وهى القضية التى تدخل فيها الرئيس شخصيا وبالتالى كان لا بد من مناقشتها بشكل هادئ وتحويلها إلى برامج فى الفضائيات حتى تكون قضية رأى عام، وتنجح فى تغيير اتجاهات الرأى العام ولكن ذلك لم يحدث!. وهو لا يقف عند هذا الحد ويعاتبنى كواحد من الكتاب ويقول أين كبار الكتاب من هذه القضية.. الصحف يمكن أن تنشغل بالمجتمع كما تنشغل بالسياسة.. اتركوا السياسة وعالجوا مشكلات المجتمع.. وزفة العفش من أخطر قضايا المجتمع.. فالذى لا يجد من يقرضه أو يعطيه بالأجل سوف يسرق!.

وأتفق مع الدكتور شتا أن الإعلام يمكن أن يساهم فى حل المشكلة بشرط أن تكون هناك رؤية للقائمين عليه.. ولا بد من طرح هذه القضايا ليس بهدف تجريس أصحابها أو السخرية منهم والضحك عليهم.. وإنما لتغيير هذا السلوك بالتنوير والتثقيف.. وأدعو الوزارات المعنية لتقوم بدورها وأدعو رجال الدين وعلماء الاجتماع والشؤون الاجتماعية لعمل دورات؛ لتعليم الفتيات.. ويا ليت مجالس الأمومة والطفولة تقوم بدورها فى هذا المجال. أكرر، إن حل مشكلة الغارمات بالتبرع لهن ليس حلا للمشكلة. ربما هو عمل نبيل ولكن ستبقى المشكلة كما هى دون حل.. لقد نجح الشباب المتعلم فى حل مشكلته بتقليص مطالب الزفاف وتأجيل الإنجاب.. وتبقى مشكلة كثيرين تنتظر حلا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زفة العفش زفة العفش



GMT 09:47 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

مواسمُ الأعياد.. والقلوبُ الحلوة

GMT 09:43 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

بورصة التغيير!

GMT 09:40 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فنى ثم فنى ثم بيتى!!

GMT 09:38 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

القبطى الوحيد

GMT 09:35 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

صناعة البديل

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:21 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة
  مصر اليوم - بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

اليوم ينصحك الفلك ألا تعلن أخبارك ولا تتكلم عن حياتك

GMT 16:11 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيسبوك تسلك طريق أكثر تشدد بشأن شفافية الإعلانات

GMT 13:54 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لاختيار أفضل عباءة شتوية للتمتع بالأناقة والدفء

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفال بمرور 18 عامًا على إقامة متحف النوبة في أسوان

GMT 02:18 2016 الخميس ,02 حزيران / يونيو

الاعلان عن قائمة منتخب بلجيكا في "يورو 2016"

GMT 15:03 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل تاجري مخدرات جراء مشاجرة بينهما في الشرقية

GMT 14:43 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

أبراج تدعمك وتقف بجانبك في المواقف الصعبة

GMT 15:49 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ضربة موجعة لـ منتخب بلجيكا قبل انطلاق يورو 2020

GMT 08:07 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

مصر تسجل 40 وفاة و641 إصابة جديدة بكورونا

GMT 17:37 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

افتتاح مشروعا ضخمًا "للأسماك" في مدينة بورسعيد

GMT 15:08 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

مصطفى فتحي يشارك في تدريبات سموحة استعدادا لبيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon