توقيت القاهرة المحلي 01:42:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كورونا أصبح حمادة!

  مصر اليوم -

كورونا أصبح حمادة

بقلم : محمد أمين

قرأت أن الصين غيّرت اسم فيروس كورونا إلى اسم جديد.. واستغربت أن الصين انشغلت بتغيير الاسم أكثر من انشغالها بعلاج الفيروس نفسه، وتغيير الصورة الذهنية عنها حول العالم.. فهل أصبح الصينيون غير مصابين بالكورونا لأنه أصبح اسمه ncp؟.. هل شفى المصابون من المرض اللعين؟.. ما معنى التسمية الجديدة حتى لو كان حمادة؟.. هل يعنى أن الصين خالية من الفيروس؟!.

الصين كدولة كبرى خسرت كثيرًا بسبب هذا الفيروس.. خسرت معنويًا وماديًا.. وأظن أن خسارتها المعنوية تحتاج إلى علاج سنوات قادمة، أكثر من علاج عدوى فيروس كورونا.. فقد اطلع العالم على أصناف الطعام، وخسرت سياحيًا.. وكنت أتخيل أن تقدم قائمة بالأسباب التى جعلتها عرضة للإصابة بالفيروس القاتل.. كنت أتصور أن تقدم عدة نصائح لتجنب الإصابة بالعدوى!.

تغيير الاسم لا يعنى التعافى من المرض ولا يعنى خلو الصين من كورونا.. ولا يعوض الذين ماتوا ولا الذين أصيبوا بالفيروس. وتغيير الاسم لا قيمة له معنويًا ولا طبيًا.. كان الأولى البحث عن علاج، وليس تغيير الاسم، لقد خسرت الصين السياحة العالمية، كما خسرت اقتصاديًا بسبب سمعة المنتجات التى أصبحت محل تدقيق كبير، ولا أقول محل شك كبير، أنها ملوثة بالفيروسات، فالاسم الجديد لن يصنع تاريخًا جديدًا، ولا يمكن أن يغير الصورة الذهنية عن الصين بأى حال!.

لا أدرى ما موقف منظمة الصحة العالمية ممما تفعله الصين؟.. مفترض أنها تدفع تعويضات للدول المضارة من الفيروس، لأنه نابع من سلوك عام.. وقد حاولت فى البداية التكتم على الأمر حتى إن الطبيب الذى اكتشف خطورة الفيروس تمت معاقبته وتوجيه تهمة إشاعة أخبار كاذبة، ولم تتحرك لإنقاذ البشر.. ونسيت الصين أن العالم قرية كونية يصيبها ما يصيب أى ركن فيها!.

كنا ننتظر أن تتخذ الصين إجراءات مشددة لمنع انتشار الفيروس، وفرض حجر صحى على المدينة الملوثة لإنقاذ البشرية من العدوى.. ولكن الصين تكتمت وتحركت متأخرة، حتى أصيب 37 ألفًا ومات 800 شخص فى الصين فقط، أى حياة هذه التى يتم إهدار كرامة البشر فيها؟.. بصراحة، من حق المجتمع الدولى أن يقاطع بضائع الصين من المنسوجات تحديدًا، والمنتجات الغذائية.

وأخيرًا، من حق منظمة الصحة العالمية أن توقع عليها عقوبات، أو تطالب بتعويضات لعلاج المصابين حول العالم من فيروس كورونا.. لأن العلاج بتغيير الاسم فقط أمر مضحك، فى وقت لا نستطيع فيه الضحك من الحزن.. بل والرعب والخوف إلى حد الهلع.. مهم أن تعرف الصين أنها إذا عطست سوف يصاب سكان الكوكب بالفيروس.. لابد أن تعرف الصين أولًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا أصبح حمادة كورونا أصبح حمادة



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon