توقيت القاهرة المحلي 22:45:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دولة آدم حنين!

  مصر اليوم -

دولة آدم حنين

بقلم : محمد أمين

الفنانون لا يموتون.. هناك أعمال تخلد ذكراهم، ويمكن أن نشاهدها بعد مئات السنين.. ولا يصح أن نودّع فنانينا بكلمة ثم ينتهى الأمر.. القيم الكبيرة فى حياتنا لا تودَّع بكلمة ولا تنتهى حكايتها فى يوم واحد.. فى الفن السينمائى تظل الفضائيات تقدم أعمال الراحلين على مدى أسبوع، ويسمى أسبوع فلان وعلان، وهو شىء عظيم.. وفى غيره من أنواع الثقافة والفنون لا تقدم الفضائيات مثلاً أسبوعاً لآدم حنين أو الكاتب فلان أو علان.. وكأن الحياة قد انتهت بالموت وكلمة العزاء.. ولذلك أُفضل أن أكتب بعد أيام عن قيمة كبيرة اسمها آدم حنين، الفنان التشكيلى العالمى!.

وقد تلقيت رسالة عزاء من السفير عبدالرؤوف الريدى، رئيس مجلس إدارة مكتبة مصر العامة.. يقول فيها:

«أقدم العزاء فى وفاة الفنان التشكيلى العظيم آدم حنين، الذى رحل عن عالمنا اليوم تاركا وراءه تراثا هائلا من الأعمال الفنية، وبخاصة فى مجال النحت، وهو الفنان الذى كان يرعى سمبوزيوم أسوان الشهير، ويحضره مثالون ونحاتون من كل أنحاء العالم، وله تقدير عالمى كبير.. وقد شعرنا منذ عام بالأهمية الكبرى لتكريم هذا الفنان العظيم، فقمت مع وفد من مكتبة مصر العامة بزيارة الراحل الكبير فى منزله المتحفى يوم ١٥ يونيو ٢٠١٩، والذى يضم جانباً من أعماله، كما أقمنا حفل تكريم له بالمكتبة يوم ١٠ يوليو ٢٠١٩، وقدمنا له بردية تحمل رسالة تقدير لمشواره الفنى الفريد، وآثر يومها أن يبقى الاحتفال به على تراس المكتبة المطل على النيل، حتى لا تفوته أى فرصة لمشاهدة نهر النيل العظيم..

خالص العزاء لأسرة الراحل الكريم ومصر وشعبها وفنانيها ومثقفيها فى فقدان فنان مصرى عالمى كبير».

السفير عبدالرؤوف الريدى

وليس سراً أن السفير الريدى قد أرسل هذه الرسالة فى اليوم التالى لوفاة الفنان العظيم آدم حنين.. وأردت نشرها اليوم لأثبت أن كل يوم يصلح للكتابة عن عظماء مصر، ومنهم آدم حنين.. ولا يكون ذلك شيئاً قد تأخر.. نحن نريد إحياء ذكرى رموز مصر الكبرى فى حياتنا «كل يوم».. ولا مانع أن نكتب عنهم، ونجعل لهم أسابيع لعرض أعمالهم الفنية والأدبية والإصلاحية.. ونقيم ندوات لمناقشة أعمالهم وإنتاجهم الفكرى والفنى والأدبى.. وصولاً إلى كبار رجال مصر فى دولة الفن والثقافة والأدب!.

وأعتقد أن مكتبة مصر العامة قد نجحت فى أن تقدم منتجاً ثقافياً كبيراً لا يقل عما تنتجه وزارة الثقافة نفسها.. والسفير الريدى يفعل ذلك بوعى كبير، ويشاركه فى ذلك مجلس إدارة يعرف قيمة الثقافة والأدب والفن.. ويقدم موضوعات مختلفة تُعنى بقضايا الأمن القومى والعلاقات الخارجية المصرية والأبعاد المختلفة، خاصة البعدين العربى والإفريقى.. وتجده موجودا ًوفاعلاً فى كل المحافل العامة.. مشاركا ًوفاعلاً وداعماً للأفكار.. وهو قارئ نَهِم يتابع الكُتاب ويشاركهم ويتواصل معهم بأفكاره، وعصارة تجربته فى الدبلوماسية والثقافة والحياة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة آدم حنين دولة آدم حنين



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon