توقيت القاهرة المحلي 16:16:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرأى العام!

  مصر اليوم -

الرأى العام

بقلم : محمد أمين

هل عندنا أجهزة لقياس الرأى العام؟.. وهل تهتم الدولة بقياس الرأى العام لتضع السياسات المناسبة طبقًا لنبض الجماهير؟.. بالتأكيد عندنا أجهزة ومراكز لقياس الرأى العام، يستفيد منها صانع القرار أحيانًا.. وبافتراض أن عندنا هذه الأجهزة.. فبالتأكيد هناك قضيتان تشغلان الرأى العام الآن وربما ثلاث.. الأولى التى لها أولوية وهى قضية التصالح فى مخالفات المبانى.. والناس لا ينكرون المخالفات ولكن يبحثون عن طريقة لعلاجها.. بحيث تأخذ الدولة حقها ويشعرون بالأمان فى بيوتهم!

القضية الثانية وليست فى المرتبة الثانية هى قضية مياه النيل، ماذا حدث فيها ولماذا سكت الكلام عنها فجأة؟ هل هناك حل، أم هناك حرب، أم ننتظر حتى ينهار السد دون طلقة رصاص؟.. والسؤال: لماذا توقفت المفاوضات هكذا؟.. الناس تريد أن تعرف.. لأن النيل ليس قضية حكومة ولكنه قضية شعب يبحث عن الحياة.. ومن العجب أنه لم تحدث حوارات وطنية ولا حزبية ولم تخرج مظاهرة واحدة تندد بإثيوبيا أو الأمم المتحدة أو إسرائيل.. هل معقول أن قضية وجود لا تحرك الشعب بأى شكل؟ ما معنى هذا دوليًا؟

القضية الثالثة قضية ليبيا والحرب مع تركيا. أين نحن الآن؟ القضية سخنت ثم هدأت كأنها انتهت.. هل الردع كان كفيلًا بانسحاب تركيا من ليبيا؟.. هل سنحسم قضية النيل بنفس الطريقة، أم سنرجع إلى مجلس الأمن لأن الأمر مختلف؟.. قياس الرأى العام مفيد فى القضايا التى تخصه.. صحيح أن السياسات لا تخضع لهذا القياس، لكنها تعبر عنه.. يعنى مثلًا لو كان الرأى العام يميل للحرب فليس بالضرورة أن تذهب الدولة للحرب.. ولو كان يميل للحوار والتفاوض فلا يعنى أن تهمل الدولة خيار الحرب.. لكن الرأى العام الحى يساند الدولة حربًا وسِلمًا.. والمعارض يشد أزر المفاوض كما يقال.. ومعناه لا تهملوا الرأى العام!

تخيلوا أن الرأى العام الذى يخوض الانتخابات اليوم لاختيار مجلس الشيوخ، ليس مهمومًا بهذه القضية قدر اهتمامه بالقضايا التى ذكرتها.. والسبب من وجهة نظر البعض أن مجلس النواب لم يمثل الرأى العام بشكل جيد فى قضايا الرأى العام.. ولم يقدم غطاءً قانونيًا لأى قضية قانونية تشغل الناس.. خاصة فى قضايا التصالح وإزالة المبانى المخالفة.. مما سيكون لهذا الموقف أثره السلبى على انتخابات مجلس الشيوخ.. وهذه حقيقة ينبغى قراءتها بهدوء!.

مرة أخرى أقول لا تهملوا الرأى العام.. مهم أن تكون السياسات معبرة عن اتجاهات الرأى العام.. فليس معقولًا أن نخوض انتخابات لا يذهب إليها الجمهور.. وليس معقولًا أن تهدأ الأصوات على قضية حياة ووجود.. هذه القضية لابد أن تكون ساخنة طوال الوقت.. فمن الغريب أن تكون لإعدائنا أدوات لقياس الرأى العام المصرى ولا تكون عندنا هذه الأدوات.. أو تكون عندنا ولا نستخدمها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرأى العام الرأى العام



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon