توقيت القاهرة المحلي 07:17:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حتى تكتمل الصورة!

  مصر اليوم -

حتى تكتمل الصورة

بقلم : محمد أمين

أصبح من اللافت حالة التفاعل بين الجمهور ومشروعات الدولة، سواء بالرأى أو المتابعة، بعد حالة السلبية.. وهو شىء يشعرك بأن الناس أصبحت شريكة فى المسؤولية، وتؤمن بدورها فى المشاركة المجتمعية. وهو نجاح للمشروع نفسه باعتباره يعبر عن حلم.. وقد تناولت قضية تطوير الريف فى عدة مقالات لنساعد الدولة بالأفكار.. وطرحت فكرة مجالس الأمناء، والشراكة مع الإدارة المحلية، وطرح الدكتور سامى عبدالعزيز فكرة التسويق وشراكة الشركات الاستثمارية الكبرى!

واليوم تطرح الدكتورة منى فريد، الأستاذ بطب قصر العينى، فكرة محو الأمية لاستكمال عملية التطوير شكلًا وموضوعًا، بحيث يشارك فيها أبناء القرى «المتعلمون» فى القرى التى يجرى تطويرها.. وهى فكرة بَنّاءة، تستفيد بطاقات الشباب وتغير صورة الريف من حيث المضمون وليس الشكل فقط، وأعتقد أنها تنبثق من فكرة مجالس الأمناء التى تشارك بالأفكار، وتغذى فكرة التطوير، وتُوجد فرص عمل للشباب، فليس كل الشباب سيعمل فى المقاولات!

وأضع هنا هذه الفكرة أمام الحكومة لتخرج من الريف وقد ساعدت على عملية التنمية والتثقيف ومحو الأمية لحماية الريف ومنجزاته، فلا تضيع الأموال هدرًا، أو يحدث التغيير فى الشكل دون المضمون.. والأفكار الجيدة كثيرة، المهم أن يتم تكريم أصحاب الأفكار البَنّاءة أيضًا، بوضع أسمائهم عليها!

وعندى فكرة أيضًا من الدكتورة منى غالى، الأستاذ بكلية الزراعة.. وهى فكرة مساعدة الأهالى على الإنتاج الحيوانى بإعطائهم بطاريات الأرانب والدجاج بقروض بسيطة ميسرة لتصبح القرية منتجة مرة أخرى.. وهى التى دخلت كلية الزراعة تلبية لرغبة والدها، الذى قال لها: «البلد عاوزة تاكل يا بنتى».. وظلت تؤمن بهذه الفكرة وتحارب من أجلها والتحقت بقسم الإنتاج الحيوانى!

وأوحت لى بضرورة مشاركة أساتذة وخبراء الزراعة فى مشروع تطوير الريف.. ساعتها ستنخفض أسعار هذه المنتجات، وهى أشياء ممكنة، لو وضعناها فى اعتبارنا سنأكل من القرية من جديد، فقد اهتمت الدكتورة منى بما كتبته على امتداد أيام لإيمانها بضرورة التطوير وتحويل القرية إلى قرية منتجة للبن والبيض والجبنة والفطير والخبز!

هذا هو وقت ظهور الخبراء والأساتذة المتخصصين ومشاركتهم فى العملية التنموية، وتغيير السلوك الاستهلاكى إلى سلوك إنتاجى بسيط.. المهم أن تفتح الحكومة صدرها وقلبها لكل الأفكار، وتضع أسماء أصحابها عليها كنوع من التشجيع والتسويق والتحفيز، وهناك أفكار عديدة يمكن الاستفادة منها باعتباره مشروعًا قوميًا!

وختامًا، أضم صوتى إلى صوت الأستاذتين منى غالى ومنى فريد، وأقترح أن يضم كل اجتماع لتطوير الريف خبراء من الزراعة والبنوك والتعليم.. ليس فقط رجال المقاولات والشركات.. خبراء الزراعة لابد أن يكون لهم حضور، ورجال التعليم والإعلام ورجال البنوك للتمويل.. هذا المشروع يُحسب للرئيس فعلًا، وسيدخل به التاريخ.. ولابد أن يُنظر إليه من كافة النواحى.. ليس بالرصف وتبطين الترع فقط!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى تكتمل الصورة حتى تكتمل الصورة



GMT 06:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 06:51 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 06:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

GMT 06:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

GMT 05:08 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مورد محدود

الفساتين الطويلة اختيار مي عمر منذ بداية فصل الربيع وصولًا إلى الصيف

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:57 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

فنانة لبنانية أنهكها العمر ولم تعد تستطيع الحراك

GMT 05:22 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

سان جيرمان يُغري أنطونيو كونتي براتب ضخم

GMT 05:34 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

كايا جيربر تخطف الأنظار بإطلالة من "شانيل"

GMT 11:10 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

لورا ويتمور تجذب الأنظار إلى إطلالاتها السوداء

GMT 09:40 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرفي على كيفيّة العناية بالشعر القصير لينمو بكثافة

GMT 22:12 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الإنتاج الحربي يتخطى دجلة بهدفين دون رد فريق

GMT 17:30 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

لوكاكو يتطلع لتوقيع عقد رعاية مع إحدى الشركات الرياضية

GMT 22:34 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمة مسرح مصر ويزو تحتفل بزفافها في التجمع الخامس الإثنين

GMT 08:47 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

ماركو رويس يكشف عن طموح ألمانيا في يورو 2016
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon