توقيت القاهرة المحلي 12:59:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لعنة ترامب!

  مصر اليوم -

لعنة ترامب

بقلم : محمد أمين

القضية التى تشغل الأمريكان الآن هى: هل يعود دونالد ترامب مرة أخرى إلى البيت الأبيض؟.. وهل صحيح أن السباق إلى 2024 بدأ من الآن؟.. قبل أيام كانت هناك احتمالات بالإدانة وترك العمل السياسى، ولكن إعلان مجلس الشيوخ براءته من تهمة التحريض على التمرد واقتحام الكونجرس فتح الباب أمام تساؤلات عدة حول مستقبل الانتخابات الأمريكية فى 2024، فقد أصبح بإمكان ترامب الترشح وممارسة العمل السياسى بعد قرار مجلس الشيوخ، ولكن السؤال: هل يترشح على رأس الحزب الجمهورى أم يؤسس حزبًا آخر، وحركة وطنية جديدة يخوض بها الانتخابات؟!

معلوم أن الأيام الأخيرة لترامب فى الحكم كشفت عن تدهور العلاقة بين ترامب وعدد من قادة الحزب الجمهورى، على رأسهم زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ.. الذى اتهم ترامب بأنه يستحق اللوم على اقتحام الكابيتول وتشجيع أنصاره على ذلك، وكان من أنصار محاكمة ترامب.. وبالتالى فإن التفكير وارد فى تأسيس حزب جديد يقال إنه «الحزب الوطنى»، وهو الأمر الذى قد يؤدى لحالة من الانقسام والاستقطاب فى أمريكا.. وسماها ترامب الحركة الوطنية لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى!

معناه أن الحزب الجمهورى خسر دعم ترامب، وبدأت ملامح حركة جديدة سوف يدعمها أنصار ترامب، وسوف يدعم ترامب حكامًا فى منطقة الشرق الأوسط وسيدافعون عنه، ويدعمونه فى الانتخابات، بغض النظر عن منافسه غير المعلوم حتى الآن.. وأظن أن ترامب قد تعلم من تجربته فى البيت الأبيض أشياء كانت تنقصه أول مرة.. منها بناء أرضية إعلامية قادرة على تغيير الصورة، وإنشاء وسائل تواصل جديدة، والتدخل كرئيس سابق لحل بعض المشكلات الإقليمية، وتهيئة المناخ للانتخابات القادمة، ولو أزعج الديمقراطيين!

وقد تشغل تحركات ترامب الرئيس بايدن، فى الشؤون الأمريكية، فلا يأتى إلى هنا على الأقل فترة عام قادم، وبالتالى فالمؤشرات تقول إنه قد لا يتدخل فى شؤون المنطقة ولا يتدخل لحل مشكلة سد النهضة، وهناك بوادر لذلك، عندما قال بايدن: «حلوا مشاكلكم بأنفسكم» أو ما معناه.. وأرى أن المشكلة ستبقى أمريكية داخلية.. وقد يزيد الاستقطاب إلى حد كبير، وقد لا ينتهى بنهاية الانتخابات القادمة، بل ربما يزيد أكثر!

جاء ترامب أول مرة من خارج الصندوق أو من خارج الدولاب المعروف كما يقولون.. لا يفهم سياسة.. لكنه حين جاء قرر ألا يعود، وتعامل بعقلية التاجر الذى لا يعرف الخسارة، مهما كلفه ذلك.. إنها صفقة أولًا وأخيرًا.. وهى نغمة غريبة فى أمريكا، أثبتت هشاشة النظام الديمقراطى العتيق، كما قال بايدن نفسه!

باختصار، عودة ترامب للبيت الأبيض ليست حلم ترامب وحده، ولكنها حلم الكثير من أنصاره الذين وقفوا معه حتى آخر لحظة واقتحموا مبنى الكابيتول، وكسروا الديمقراطية.. وهم أعداد لا يستهان بها قد تتجاوز 70 مليون مواطن أمريكى، سيظلون على وفائهم وإن انتظروا أربع سنوات!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة ترامب لعنة ترامب



GMT 02:33 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

أصايل ومستقبليّون

GMT 02:30 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

صحوة الحجّاج

GMT 02:26 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

العالم بعيون إسرائيلية

GMT 02:22 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

لماذا تستعين القومية بالدين؟

GMT 02:20 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

إيران: العمامة والقبعة العسكرية

الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

طريقة عمل بيكاتا الدجاج

GMT 21:18 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

الريال الإيراني يسجل أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2018

GMT 16:56 2020 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

تأجيل أولمبياد طوكيو 2020 رسميًا

GMT 02:12 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن واقعة وفاة رئيس مباحث قوص في قنا

GMT 13:10 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

نادي يوفنتوس يعلن تعاقده مع دي ليخت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon