توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كله بعد العيد!

  مصر اليوم -

كله بعد العيد

بقلم : محمد أمين

كل الأشياء مؤجلة فى رمضان إلى ما بعد العيد.. من أول صفقة القرن إلى القوانين المكملة للدستور.. وصولًا إلى احتمالات مواجهات ضد إيران.. خصوصًا بعد أن تحركت حاملة طائرات وبطاريات صواريخ باتريوت عبر قناة السويس.. وانتهاء بقرارات تعيين رؤساء الهيئات والمؤسسات الصحفية والإعلامية.. وإن كانت الأخيرة أولى بالصدور لبدء العمل بعد العيد مباشرة!.

ولا أظن أنها أسباب دينية أو إنسانية تلك التى منعت البيت الأبيض من الإعلان عن صفقة القرن فى رمضان، ولكنها بالتأكيد مواءمات سياسية حتى يمكن إطلاع جميع الأطراف عليها، فغير معقول أن تتخذ أمريكا قرارًا ثم لا تتوافر له البيئة المناسبة فينتهى ويذهب للجحيم.. إذن هى مسألة تتعلق بالترتيبات والمفاوضات.. وقد تتخذها فى خضم إجراء عسكرى ضد إيران!.

فالدول الكبرى لا تتخذ قرارات مصيرية لتفشل.. ولكنها تستعد لأى احتمالات أو مفاجآت.. ولكننا فى كثير من الأحيان نتخذ قرارات فى بلادنا لا نستعد لها.. المهم تمرير القرار وبعدين نجهز له البيئة المناسبة.. حدث هذا فى تطبيق نموذج المدارس اليابانية والتابلت، وحدث هذا أيضًا فى القوانين المكملة للدستور، وهى التى اهتم الدستور بها أصلًا، فلم يكونوا مستعدين أبدًا!.

تخيل أن الحكومة لم ترسل حتى الآن أى مشروع مكمل إلى البرلمان، وهو ما يعد مؤشرًا على تأجيل مشروعات القوانين إلى الدورة البرلمانية القادمة.. اقرأ تقرير الزميل محمد عبدالقادر مرة أخرى فى صحيفة «المصرى اليوم».. أين كنتم بالله عليكم؟.. هل انشغلتم فى الترتيب للدستور وأغفلتم مشروعات القوانين المكملة له؟.. فما قيمة كل ما حدث بالضبط؟!.

هناك فرق طبعًا بين تأجيل البيت الأبيض لصفقة القرن لما بعد العيد، وتأجيل مشروعات القوانين للدورة البرلمانية القادمة.. وهناك فرق بين تأجيل حركة تغييرات الهيئات الإعلامية والمؤسسات الصحفية.. كيف تأخرت قرابة 6 أشهر حتى الآن؟.. كيف يستقيم العمل فى مؤسسات يدور فيها الكلام كل يوم عن قادمين وراحلين؟.. فهل تحتاج الحركة كل هذا الوقت؟!.

أين الذين رتّبوا لتعديل الدستور من مشروعات قوانين تتعلق بتقسيم الدوائر والنائب العام والهيئات القضائية ومجلس الشيوخ؟.. أين هؤلاء من تجهيز قانون مباشرة الحقوق السياسية؟.. هل كان الدستور هو شاغلهم فقط؟.. ما هو النموذج الذى يقدمونه؟.. هل اعتدنا أن كل شىء ناقص أو مؤجل؟.. ما سر الاستعجال لتغيير الدستور، مع أن الدورة الرئاسية فى بدايتها؟!.

وترددت أيضًا أنباء فى الساعات الأخيرة عن حركة تغيير وزارى «محدودة» على خلفية تصريحات وزيرى التعليم والصحة بشأن قفل الوزارة، واحتمالات فشل مشروعى التابلت والتأمين الصحى.. تخيل أصبحنا نحتاج إلى حركة تغيير وزارى، وحركة تغيير للهيئات المؤسسات.. هل نحن مستعدون؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كله بعد العيد كله بعد العيد



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بدرية طلبة على سرير المرض قبل مشاركتها في موسم الرياض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon