توقيت القاهرة المحلي 01:52:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حصانة حنتيرة وسكسكة!

  مصر اليوم -

حصانة حنتيرة وسكسكة

بقلم : محمد أمين

فاجأنى تقرير وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، الذى أرسله إلى لجنة الانتخابات باستبعاد 17 مرشحاً فى انتخابات مجلس النواب بسبب تحليل المخدرات.. ولا أدرى كيف تأتى لمن يتعاطى المخدرات أن يترشح ليمثل جموع المصريين فى انتخابات البرلمان.. المفاجأة الكبرى أن بينهم ثلاث سيدات أثبتت التحاليل أن النتائج إيجابية لتعاطى المخدرات.. فهل يقف الأمر عند حد الاستبعاد فقط أم يتم إحالة هؤلاء للمحاكمة الجنائية؟.. هذا السؤال مطلوب الإجابة عنه بالفعل!

السؤال: ما الذى كان يريده المعلم «حنتيرة» والمعلمة «سكسكة» من ترشحهما لمجلس النواب؟.. هل كان الهدف حماية المصريين والدفاع عنهم، أم الحصول على الحصانة؟؟.. بالتأكيد الهدف هو الحصول على حصانة، لزوم توزيع الكيف.. وبالتأكيد الهدف من الترشح هو تمثيل زباين الكيف، والتدخل لحمايتهم وقت الكبسة.. فليس معقولاً أن هؤلاء يبحثون عن تشريعات حماية ولكن البحث عن حصانة لتحصين البيت والعربية وأماكن التخزين والتوزيع!

والحمد لله أننا لجأنا مؤخراً لتوقيع الكشف الطبى على المرشحين، وإن كنت أقول إن القصة ليست عضوية أو مخدرات فقط.. نريد نواباً يخضعون أيضاً للكشف العقلى والنفسى.. وليس فيها أى شىء.. فقد خضع مرشحو الرئاسة لهذا الكشف.. وهو مسألة حيوية للغاية ويمكن على أساسه استبعاد كثيرين، على الأقل لتخفيف حدة الترشح وأعداد المرشحين.. فليس كل مرشح يصلح لتمثيل الناس فى البرلمان.. هناك كثيرون يحتاجون للكشف عن قواهم النفسية والعقلية.. ولا أتحدث عن النواب فقط، ولكن عن المعلمين والضباط والصحفيين والإعلاميين أيضاً!

وأرجو أن نعيد النظر فى موضوع الحصانة.. فقد كان الموضوع واحداً من القضايا التى اهتمت بها ثورة 25 يناير لنعرف من يريد أن يترشح للحصانة ومن يريد أن يترشح لخدمة الوطن!

فهل يعقل أن يكون هناك نواب للكيف من جديد؟.. وماذا كان يظن هؤلاء؟.. هل كان من الممكن أن يفلت أحد من الإجراءات الطبية، لنرى نواباً يجلسون على نصبة، ويدخنون الحشيش متسترين بحصانتهم؟.. كيف فكر هؤلاء؟.. كيف تجرأ هؤلاء على الترشح أصلاً؟.. هل كان هناك أمل فى المرور من بوابة الكشف الطبى؟.. إننى أثمن يقظة اللجان الطبية المشرفة، وهى ليس لها قصد غير المصلحة العامة.. ولم تنشر أسماء المستبعدين.. وإنما أرسلت كشفاً مرتبًا حسب الترتيب الذى أرسلته اللجنة الوطنية للانتخابات.. ومعناه أنها لا تستهدف فضح أحد، ولا استهداف لأحد!

زمان كان عندنا نواب الكيف.. أظن أنه لم يعد أحد فى برلمان مصر من هذه العينة وأظن أن الكشف الطبى والتحاليل المطلوبة استأصلت شأفة هذا الصنف من النواب إلى غير رجعة.. وهذا هو الدليل.. ولكن السؤال هو: كيف ظهر 17 مرشحاً فى جداول المرشحين، من بينهم ثلاث سيدات فى محافظة واحدة؟!

الحل هو صدور مشروع قانون لإلغاء الحصانة.. مع أن فكرة الحصانة فكرة نبيلة لحماية النائب تحت القبة وليس فى بيته وسيارته وغُرزته أيضاً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصانة حنتيرة وسكسكة حصانة حنتيرة وسكسكة



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon