توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الثراء الحرام!

  مصر اليوم -

الثراء الحرام

بقلم : محمد أمين

كل أسبوع تقريباً نقرأ فى الحوادث أن عصابة استولت على أموال بالملايين من المواطنين بغرض تشغيلها، أو ترسية مزاد عليهم، ثم تتبخر العصابة، ويذرف المواطنون الدموع، ويستغيثون بأجهزة الأمن.. فلماذا نجرى وراء الثراء السريع؟.. لماذا نريد أن نحقق الملايين بلا تعب، وإن كان حتى من مال حرام؟!

الملايين الحرام لا تفيد ولا تبنى البيوت.. الحرام حرام.. اتعبوا شوية وضعوا أموالكم فى البنوك وليس عند العصابات.. ألم تسمعوا عن المثل الذى يقول: «طمعنجى بناالوا بيت فلسنجى قعدلوا فيه؟».. هم يستغلون حكاية الطمع فيعرضون قصص الثراء السريع للطماعين، حتى يقعوا فى الفخ.. كلهم يعملون فى الحرام!

عيب عليكم والله، أن تلجأوا للنصابين من عصابات تستغل سذاجة وطمع من يتعاملون معها، فتبيع له الوهم.. داخل البلاد أو خارج البلاد بحجة الثراء السريع.. لم نتعلم على مدى ربع قرن من حكايات الريان والسعد.. التعامل الطبيعى للأموال يكون عبر حسابات البنوك، وليس عبر جماعات نصب وعصابات!.

ضعوا أموالكم فى استثمارات حقيقية.. أنفقوها فى الحلال لتشغيل الشباب وإيجاد فرص عمل.. أم تخافون أن ينكشف أمركم، وتعرف حساباتكم.. ما هى النماذج التى تحاولون الاقتداء بها؟.. بالمناسبة، لا يوجد واحد مشهور رجل صناعة أو رجل أعمال لم يتعب.. كلهم دفعوا فواتير، ثم أصبحوا ملء السمع والبصر؟!..

اعملوا مشروعات ومصانع ستعود عليكم بالمال الكثير.. لا توجد أموال تأتى من الهواء أو من تسخير الجن، فلا تعطوا أموالكم لنصابين.. الأجهزة الأمنية تحذركم من وضع الأموال تحت البلاطة أو وضعها فى أيدى عصابات.. أبلغوا عن هؤلاء أنهم لا يغشونكم وحدكم، إنما يغشون العشرات والمئات غيركم!.

أبلغوا عن النصابين الذين ينتحلون صفة موظفين عموميين أو موظفين فى أجهزة حساسة.. ليس هناك موظف فى جهة حساسة يستغل، فهؤلاء مراقبون بدرجة عالية جداً.. هؤلاء أجهزتهم تطردهم وتحاكمهم.. فلا تسمعوا أن هناك موظفاً يمكن أن يعينك مقابل رشوة أو يساعدك على أمر غلط.. بلغ عنه وإن ساعدك!

شخصياً.. لا أتعاطف مع هؤلاء المواطنين الذين يدفعون أموالهم للعصابات أو النصابين والمحتالين.. هناك طريقان لوضع الأموال: إما فى البنوك، وإما فى مشروعات إنتاجية أو صناعية.. وغير هذا فلا تفعلوا.. القانون لا يحمى المغفلين.. ولا يمكن تعيين حراسة على كل مغفل حتى لا يعطى أمواله للنصابين!

ألا يوجد فى النهاية حل لهذه القضية الشائكة تقدمه البنوك أو الحكومة لفتح المجال أمام الأموال الموجودة تحت البلاطة وتبحث عن طريق استثمار آمن؟.. مطلوب عمليات توعية لمن يملكون الأموال من الجهلاء.. فهؤلاء كثيرون ولكن لا تعلمون

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثراء الحرام الثراء الحرام



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon