توقيت القاهرة المحلي 11:47:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاعتذار لا يكفي!

  مصر اليوم -

الاعتذار لا يكفي

بقلم : محمد أمين

مهما تغيرت الحكومات، ستبقى سياسات بريطانيا كما هى من مصر.. لا تغيرت يوماً ولا سوف تتغير أبداً.. فماذا يريدون منا بالضبط؟.. ما معنى أن تعلن شركات بريطانية وقف حركة الطيران لمدة أسبوع، بحجة أن مصر تتعرض لمخاطر أمنية فى الوقت الحالى.. وتتبعها شركات كبرى.. ثم لا شىء.. هل غرّها «دبلوماسية الصبر» التى تمارسها القيادة السياسية؟!.

فقد عشنا ساعات من القلق، لا مثيل لها.. كلام كثير عن انسحابات دولية.. كأن الضربة القادمة ستكون عبر الأسطول السادس الأمريكى.. ومضت ليلة كئيبة، لم نعرف كيف تنتهى؟.. ولم يصدر بيان مصرى يكشف لنا ملابسات ما يجرى.. ليس هناك من يقول شيئاً، أو من يقدم تفسيراً.. فهل يعقل هذا؟.. هل يعقل ألا يخرج مصدر مسؤول يجمع شتات الرأى العام؟!

وأتساءل: هل تعلن الدول الكبرى مواقفها هكذا «على الهواء مباشرة»؟.. أليست هناك أدوات دبلوماسية؟.. أليست هناك قنوات أمنية يمكن التواصل من خلالها؟.. كيف يمكن أن يحدث هذا؟.. كيف تتصرف شركة أو دولة بهذا الشكل؟.. منذ متى والدول تتعامل مع بعضها عبر خبر فى الفضائيات؟.. المؤكد أن هذه الشركة وراءها «مقاصد» لا يصحّ أن تمر!.

فلم نسمع من قبل أن شركة بريطانية أوقفت حركة الطيران لأى دولة فيها إرهاب حقيقى!.. المثير أنها جاءت فى الوقت الذى أقامت فيه مصر بطولة كأس الأمم، وشهد لها العالم بالأمن والاستقرار!.. والغريب أن بريطانيا هى التى تبادر بردود فعل طائشة كل مرة.. وحين سقطت طائرة روسيا فى شرم، كانت بريطانيا صاحبة رد الفعل الأول.. ومازال موقفها علامة استفهام!

لا أفهم كيف تحتضن بريطانيا الإرهابيين، ثم تدّعى خوفها من الإرهاب؟.. تفسيرى أنها تفتح خطوط اتصال مع الإرهابيين، وبالتأكيد يبلغونها بأى هجوم محتمل.. وربما لهذا السبب سمعنا عن ردود فعل لوفتهانزا.. وغيرها.. طبعاً معذورون.. ثم اكتشفوا أنها «أكذوبة كبرى» فتراجعوا.. ولكن كل هذا لابد أن يكون له حساب مع شركة الطيران أو الحكومة البريطانية نفسها!.

لا نريد اعتذاراً، فالاعتذار لا يكفى.. نريد تحركاً قانونياً تجاه شركة مستهترة.. تتكلم عن الأمن والإرهاب، وهى تريد مساحة أكبر فى مطار القاهرة.. هذه الشركة أثارت الذعر فى ربوع مصر.. أوهمت الرأى العام العالمى أن الإرهاب ذهب كى لا يعود.. ومعناه أن السياحة تهرب والطيران يهرب.. أنتم تتعاملون مع مصر أيها الأوباش، وليس بلاد واق الواق!.

وأخيراً، نريد أن تتحرك وزارة الخارجية فى هذين الاتجاهين.. الأول: مقاضاة شركة الطيران البريطانية.. الثانى: استدعاء السفير الإنجليزى، وتحميله رسالة قاسية لحكومته.. هناك أضرار جسيمة حدثت بسبب قرار الشركة بوقف الحركة «على الهواء»، دون اللجوء للسلطات المصرية أولاً!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتذار لا يكفي الاعتذار لا يكفي



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة

GMT 22:03 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

السبب العلمي وراء صوت "قرقعة الأصابع"

GMT 08:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

محلات flamme تعرض مجموعتها الجديدة لشتاء 2018

GMT 18:05 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"مازدا" تطرح الطراز الجديد من " CX-3 -2017"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon