توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الابتزاز الإلكترونى!

  مصر اليوم -

الابتزاز الإلكترونى

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

من المؤكد أننا نتابع بين وقت وآخر سقوط فتاة جامعية نتيجة الابتزاز الإلكترونى، وتذهب البنت فى غياهب النسيان بعد أن تلوك الألسنة سيرتها وتحرقها الشائعات، فتغلق أسرتها الملف تحت ضغط الشائعات، سواء كانت بنتهم قد انتحرت أو قُتلت بدم بارد!

والابتزاز هو محاولة الحصول على مكاسب مادية أو معنوية عن طريق الإكراه المعنوى للضحية وذلك بالتهديد بكشف أسرار أو معلومات خاصة. والابتزاز بهذه الصورة يمتد ليشمل جميع القطاعات، فنجد ما يسمى الابتزاز السياسى والابتزاز العاطفى والابتزاز الإلكترونى. الابتزاز الإلكترونى هو الابتزاز الذى يتم باستخدام الإمكانيات التكنولوجية الحديثة ضد ضحايا أغلبهم من النساء لابتزازهن ماديًّا أو جنسيًّا!

وللأسف يحدث هذا فى مجتمع الجامعة وتكون الضحية أسيرة الشائعات من زملائها، على الرغم من أنه بات معروفًا لدى أغلبية مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى ومستخدمى الهواتف الذكية أن البيانات الشخصية والصور يمكن سرقتها أو استدراج الضحية للحصول على صور أو فيديوهات، لاستخدامها فيما بعد لابتزاز الضحية؛ لذا نجد أن الضحية تنصاع فى أغلب الأحوال لطلبات المبتز خوفًا من الفضيحة، خاصة أن المحاكمات تكون علنية وأن الأحكام قد تطول وقد يفلت البعض من العقوبة!.وعندنا أحكام قضائية سابقة تحذر المجتمع من الابتزاز الإلكترونى، عبر السوشيال ميديا، حفاظًا على الأعراض، تشير هذه الأحكام إلى أن أسوأ أنوع الابتزاز العنف المشوه للمرأة تفسيًّا، المهدد للحياة، وتروح ضحيته أرواح الأبرياء، ومن أسبابه التخلف الثقافى والتدهور التعليمى والتربوى، كما يقول المستشار محمد عبدالوهاب خفاجى، وكل هذه الأسباب تشكل الأرضية الثقافية للمجتمع الذى يسمح بابتزاز المرأة، ويوفر الحماية والمبررات للجانى نظرًا لمكانته الاجتماعية!.

ويرى أنه «على وسائل الإعلام ومؤسسات المرأة ومنظمات المجتمع المدنى دور أكبر فى عملية التوعية، ومواجهة الابتزاز الإلكترونى حفاظًا على الأعراض».. وأنا هنا أنصح الأسرة بألا تستسلم للشائعات وتقف إلى جوار ابنتهم لحمايتها ودعمها نفسيًا وإنسانيًا حتى لا يتسرب إليها الخوف من الانتقام وتقوم بالخلاص من نفسها بحبة الغلة أو أى شىء من هذا القبيل!.

أتصور أن تكون الأسرة هى حائط الصد، فلا ينبغى أن تتخاذل وتسلم الضحية لجلاديها، وإنما تقف معها لحمايتها، واحتضانها.. وتوفر الدعم والمساندة حتى لو كانت قد أخطأت!.

الغريب أننا فى كل القضايا التى تابعناها لم تكن هناك أخطاء من الضحايا وإنما لأنهم يعيشون فى بيئة مغلقة ويخافون من الفضيحة.. فالفتاة فى المجتمعات المفتوحة لا تخشى شيئًا ولا حتى الشائعات!.. وهناك أمثلة حياة على كل هذه الحالات، سواء فى مجتمع الجامعة أو الفنانين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الابتزاز الإلكترونى الابتزاز الإلكترونى



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt