توقيت القاهرة المحلي 09:15:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخروج الآمن!

  مصر اليوم -

الخروج الآمن

بقلم - محمد أمين

صدمتان يعيشهما الوسط الرياضى الآن.. الأولى كانت دولية بعد خسارة محمد صلاح لقب «الأفضل»، وخروجه من تشكيل «منتخب العالم»، مع أنه حصل على المركز الثالث.. الصدمة الثانية محلية وتتعلق بانسحاب تركى آل الشيخ من مصر، وهو ما تضاربت بشأنه ردود الأفعال.. وأعتقد أنه جاء بعد هتافات جماهير الأهلى، التى كانت قد وجهت «رسالة خاصة» بعلم الوصول!.

ولا أحد يقبل بأى «هتافات» من هذا النوع، ولكننا نتحدث هنا عن الأثر المترتب عليها، وهو قرار الانسحاب.. وأظن أن خروج آل الشيخ سيبقى قراراً حكيماً، بعد أن وصل الأمر إلى «حالة صدام» واضحة، كان من الممكن أن تؤدى إلى «حرائق كبرى».. وهى بالتأكيد ليست مناورة ولا بالون اختبار، فقد تم ترتيب الأمر على وجه السرعة «استجابة» لضغط الجماهير!.

والمثير للدهشة أن الكابتن مدحت شلبى قد فوجئ بالقرار، كما فوجئ به آحاد الناس.. وتم إبلاغه به وهو على الهواء مباشرة، فلم يتمالك نفسه من الصدمة.. وشاهده البعض يتكلم عن «ناس قبِّيضة».. وقد تكلم عن سبعة أشخاص أو ثمانية.. وقال إنه يعرفهم، وإنهم يحرضون الجماهير ضده.. وإن خروج الأخ تركى خسارة فادحة للنشاط الرياضى، من وجهة نظره!.

ولا ينبغى أن تفوت اتهامات «شلبوكة» بلا تدقيق أو حساب.. فليعتبر الكابتن مدحت شلبى ما قاله بلاغاً ضد الذين يقبضون.. إما أنه يعرفهم حقاً فيقدمهم لجهات التحقيق، وإما أنه يُلقى الكلام فى الهواء ويُحاسب عليه.. فمَن الذين يقبضون وممن يقبضون؟.. مصطلح «القبِّيضة» ظهر فى السياسة وفى الأدب وفى الإعلام.. والآن ظهر فى الرياضة.. فهل «الاتهام» صحيح؟!.

فأسهل شىء أن تتهم سياسياً بأنه «يقبض»، أو أنه «عميل».. وأسهل شىء أن تطلق على إعلامى أنه «قابض» أو «أمنجى».. كان الناس يتهامسون بهذا الكلام سراً.. فكيف يقول مدحت شلبى هذا الكلام على الشاشات؟.. وكيف أصبح الناس «قبِّيضة» إلى هذا الحد؟.. وكيف شاع هذا الكلام بعد دخول الأخ تركى المجال الرياضى؟.. الأمر يحتاج إلى «كود أخلاقى»!.

وأتساءل بكل هدوء: مَن الذى شعر بالصدمة، ومَن الذى شعر بالفرحة؟.. فبالتأكيد كل قرار له وجهان.. والإحساس بالقرار يختلف من واحد لآخر.. فهل كان دخول الأخ تركى مكسباً للرياضة المصرية فعلاً؟.. وهل كان خروجه خسارة فادحة؟.. أم العكس؟.. ولماذا خرج بهذه السرعة؟.. هل لأسباب صحية، أم لأسباب رياضية، أم تحت ضغط الجماهير الغاضبة؟!.

القرارات التى اتخذها الأخ تركى ليست مناورة أبداً.. وأظن أنها ليست من بنات أفكاره وحده.. وإنما كان هناك «تدخل» للخروج الآمن لكل الأطراف.. وربما أتفق مع «شلبوكة» أن دخوله كان مكسباً للرياضة، ولكن خروجه الآن مكسب كبير، أطفأ «حرائق».. ليست رياضية فقط!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج الآمن الخروج الآمن



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:23 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء
  مصر اليوم - طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر

GMT 07:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

أجنّة سمكة قرش منقرضة أكلت أشقائها في الرحم

GMT 04:22 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

موديلات جمبسوت خطوبة للعروس العصرية تعرفي عليها

GMT 06:59 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تتغير الظروف في الشهر الاول عما كانت عليه مؤخراً

GMT 09:34 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يسأل عن 8 ملايين دولار مستحقة لمصر لدى الكاف

GMT 01:44 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

"بسنت" يتصدر مؤشرات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon