توقيت القاهرة المحلي 22:55:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صوت الرئيس!

  مصر اليوم -

صوت الرئيس

بقلم - محمد أمين

هل كان الرئيس يتابع استطلاعات الرأى مثلنا؟.. هل رأى أن الناس اختارت نجوم الفن والصحافة والإعلام والرياضة، فأراد أن يعطى صوته أيضاً؟. وهل أراد أن يعطيه للمواطن باعتباره البطل الحقيقى؟.. هل كان يريد أن نوجه له الأنظار، لما تحمّله من إجراءات صعبة ومؤلمة؟.. هل كانت هذه «المبادرة الوطنية» نوعاً من «رد الاعتبار» للمواطن البسيط أولاً؟!

أتصور أن الرئيس السيسى أراد أن يقول لكل مواطن بسيط إن كان أحد لا يراك ولا يشعر بك ولا يعطيك صوته فسأعطيك صوتى، وإن كانت الأنظار تتجه للفنانين والإعلاميين والرياضيين فأنا لا أنساك.. أنت الذى تحملت فاتورة الإصلاح الاقتصادى بصبر عظيم.. أنت الذى تستحق أن نقف إلى جوارك ونعطيك أصواتنا.. أنت الذى تستحق منا التحية و«تعظيم سلام»!

فقد كان أمام الرئيس أن يضع صوته فى «الاستطلاعات» التى تجريها الصحف ومراكز بحوث الرأى العام.. ولأن صوت الرئيس «أمانة»، راح يدرس ويتأمل باحثا عن «البطل الحقيقى» قبل التصويت، ورأى أن المواطن المصرى يستحقها عن جدارة.. فقد أدى التحية له مرات.. واليوم يعطيه جائزة رئاسية تضمن له «حياة كريمة» كنوع من التعويض عن الآلام!

ولم يقف الرئيس عند حد وضع صوته فى الصندوق فقط، ولكنه قدم «حيثيات الجائزة».. يقول الرئيس «المواطن المصرى هو الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردًا وتحمل كُلفة الإصلاحات الاقتصادية، من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة».. فلم يكتف بالإشارة إليه، ولكنه كما لو كان يقول: اعطوه أصواتكم أنتم أيضاً!

وقد اخترت أن أعطى صوتى للمواطن البسيط، حين كان لى «حق الاختيار».. وأعطيت صوتى أيضاً للفلاح المصرى.. ونحن لا نعطى الأصوات كنوع من التكريم ولكننا نطالب بحل مشاكله.. ولذلك فحين أعطى الرئيس صوته للمواطن لم يكتف بهذا، وإنما وجه الدعوة لأجهزة الدولة والمجتمع المدنى، للتنسيق فيما بينها وتحقيق حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجاً!

إذن هى «خريطة طريق» من الرئيس لأجهزة الدولة، وليس مجرد تصويت مثلنا.. وبالتالى تحركت وزارة الإسكان فوراً لتركيب وصلات المياه والأسقف للفقراء لحمايتهم من الأمطار وبرد الشتاء.. وإذا قال الرئيس فعل.. فهو لا يتوانى ولا يكل من التفتيش وراء المسؤولين.. كما تحركت وزارة التضامن أيضاً لدعوة المجتمع المدنى للبدء فى تنفيذ طلب الرئيس!

وفى تقديرى أنها أفضل مبادرة يبدأ بها «السيسى» عامه الجديد.. وأضم صوتى لصوت الرئيس.. وأختار المواطن البسيط.. وأثمن هذه المبادرة الرئاسية التى تعود على الفئات الأكثر احتياجاً.. فسوف تذهب إليهم الدولة، كما راحت تعالجهم من «فيروس سى».. وتخفف عنهم أوجاعهم!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوت الرئيس صوت الرئيس



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:25 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
  مصر اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 13:44 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

''فريد غنام'' يطرح فيديو كليب ''الزين الزين''

GMT 06:58 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

جالطة سراي يتعادل مع غازي عنتاب في الدوري التركي

GMT 16:17 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

تحديد ملعب ديربي الميرسيسايد بين ليفربول وإيفرتون

GMT 19:56 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

وفاة أسطورة ريال مدريد السابق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon