توقيت القاهرة المحلي 20:04:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللى يقرّب من الحدود يجرّب!!

  مصر اليوم -

اللى يقرّب من الحدود يجرّب

بقلم - حمدي رزق

ملهم شاعر العرب الكبير، «أبوالطيب المتنبى» وهو يحذر المغرورين، قائلا:

«إِذا رأيتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً

فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ»

اللون الأحمر عاد يلون الحالة المصرية، ما رشح عن اجتماع «مجلس الأمن القومى» يرسم الخطوط الحمراء المصرية في مواجهة التهديدات على الجهة الشرقية.

نصا من البيان «أمن مصر القومى خط أحمر ولا تهاون في حمايته»، ما يسمونه شعبيا «العين الحمراء»، ومصر لا تظهر عينها الحمراء إلا في حالات الضرورة القصوى، في مواجهة مهددات الأمن القومى.

لافت للمراقب، التناغم بين تهديدات جنرالات إسرائيل الزاعقة بحرب الإبادة على غزة، ودعوات فتح الحدود التي تطلقها منابر إخوانية عقورة، وأخرى مأجورة، في تل أبيب يدقون طبول الحرب، ويرقص في لندن إخوان الشيطان على إيقاعاتها العنيفة.

ليس مصادفة أن تتلاقى رغبات الفريقين استهدافا للحدود، كالعادة يصف إخوان الشيطان وتابعوهم في صفوف الأعداء، ويطلبونها حربا على الحدود المصرية باسم القضية.

أقذر مخططات الإخوان ضد استقرار الدولة المصرية، منى عينهم اندلاع حرب على الحدود تجر على المنطقة الخراب والدمار، وتمتحن القيادة المصرية وجيش مصر العظيم في حرب فرضت علينا.. عناية الله جندى.

كارهون حاقدون، كراهيتهم لجيش مصر، وقيادة مصر، وشعب مصر، كراهية الأعداء، لو اجتهد الإسرائيليون لتجنيد طابور خامس خائِن، لوجدوا ضالتهم في هؤلاء الخونة، ومجانا.

ليست مصادفة، ولكنها المكايدة، الاستخبارات المعادية تحرك أذنابها بنشاط محموم لتفكيك الحلقة الداخلية الصلبة حول قيادتها وجيشها، إسرائيل تصعد، والخونة يتراقصون على الهواء مباشرة كالحيات السامة، ومصر الصابرة تتمسك بأقصى درجات ضبط النفس.

إسرائيل تطلب حلا عسكريا مستحيلا، تبذل ما وسعها استفزازا، فقط لجر مصر إلى حقل الشوك (غزة)، هيهات قيادة مصر واعية، لا تحيد عن خطوطها الحمراء.

التصعيد الإسرائيلى بوتيرة الاحتراق الداخلى، التنفيس الإسرائيلى ليس دليل قوة، أقصى مراحل الضعف، الأزمة الإسرائيلية الداخلية خانقة، والخيار العسكرى لن يوفر حلا لمعضلة الداخل المستعصية على الحل.

إسرائيل تعرف جيدا حجم قدرات مصر العسكرية، لكنها تجر المنطقة لحافة الحرب، والقاهرة تعرف جيدا حدودها وترسم خطوطها الحمراء، لو هجرت إسرائيل سكان غزة تجاه الحدود المصرية ساعتها لكل حادث حديث.

حكومة نتنياهو سادرة في غيها، ستدفع ثمنا باهظا، ولن تفت تصريحاتها في عضد القاهرة، الصامتة على الأذى، حذار، الحليم إذا غضب، لا تحكوا أنف الأسد، فزئيره الصامت مخيف، ترتعد منه الفرائص، والفَريصُ لحمةٌ بين الكتف والصّدر تَرْتَعِدُ عِنْدَ الفَزَعِ.

مصر لا تستعرض قوتها، قوة جيش مصر رشيدة وعاقلة، مصر داعية سلام، «وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ» عنوانا قرآنيًا، وهذا من أخلاق السياسة المصرية ليس عن ضعف ولكن قوة غاشمة إذا استلزم الأمر.

القيادة المصرية عندما تقرر تفعل، وبالسوابق يعرفون، والإسرائيليون يعرفون ذلك جيدا، ولكنهم يلقون بآخر أوراقهم المحروقة، والعالم بأسره يسمع جيدا ويرى الاجتراء الإسرائيلى على قواعد وأخلاقيات الحرب.

ويحمدون الصبر المصرى، ويعلمون أن للصبر المصرى حدودا، وإذا وقع الضرر على الحدود سيكون هناك حكى آخر.. حكى الخطوط الحمراء.

كل الاحتمالات مفتوحة، والقائد البطل «عبدالفتاح السيسى» لا يهدد لكنه يحذر، وقد أعذر من أنذر، ورسالته إلى بلينكن على الهواء، رسالة بعلم الوصول إلى إسرائيل ومن وراء إسرائيل.

التحذير المصرى يعبر عنه بالخط الأحمر، والعالم يعرف أن الخطوط الحمراء المصرية مستوجبة الاحترام، خطوط قوة وردع، واللى يقرب من الحدود يجرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللى يقرّب من الحدود يجرّب اللى يقرّب من الحدود يجرّب



GMT 02:24 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المنطقة و«اللمسات الأخيرة»

GMT 02:22 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

بقاء الفلسطيني... وأزمة الانتماء

GMT 02:18 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

... عن مفهوم «الجنوب العالمي» الرائج اليوم

GMT 02:15 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

قفطاننا وليس قفطانكم

GMT 02:10 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

مستقبل التنمية لم يعد كما كان!

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:22 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

غادة عبد الرازق تنافس فى رمضان 2025 بمسلسل جديد
  مصر اليوم - غادة عبد الرازق تنافس فى رمضان 2025 بمسلسل جديد

GMT 12:03 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,28 تموز / يوليو

محمد جمعة ينشر البوستر الرسمي لمسلسل "الحرامي 2"

GMT 02:11 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

مجدي عبد الغني يؤكد على عدم إلغاء " الدوري"

GMT 20:28 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن حوار بين سكيلوتو وتيفيز بنهائي "ليبرتادوريس"

GMT 20:05 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

علي ربيع يتعاقد على بطولة مسلسل لرمضان 2019

GMT 02:29 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المدير الرياضي ليوفنتوس يطالب بالابتعاد عن ديبالا

GMT 22:48 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بنات سنيريا" يُتوجن بلقب بطولة الريشة للفردي والزوجي

GMT 02:48 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.8 درجة يقع قبالة الساحل الشرقي لليابان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon