توقيت القاهرة المحلي 00:05:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هجمة سلفية مرتدة!

  مصر اليوم -

هجمة سلفية مرتدة

بقلم : حمدي رزق

 معلوم الإخوان يكرهون محمد صلاح لذات أسباب حقدهم وغلهم على كل ما هو مصرى ناجح، وفى هذا قيل ويقال الكثير، الجديد هو الهجمة السلفية المرتدة على صلاح، هجمة أبدا ليست بريئة من الهوى، أخشى السلفيين قرأوا فاتحة «أبومكة» وحطوه فى دماغهم، ماذا يضمر السلفيون لنجمنا المحبوب، ربنا يستر عليه بدعاء والديه.

 
حسناً تحركت وزارة الأوقاف وتبرأت من هذا الدعى، ولكن مَن ذا الذى أطلق هذا السلفى ليهجو «أبومكة»، يقيناً فى حاجة غلط، لماذا خرجوا على أبوصلاح هكذا إذ فجأة عقورين، معقول صلاح صانع الفرحة صار هدفاً.

صلاح لم يدع ولم يزعم ولم يفت، يلعب كرة القدم بقانون اللعبة، لا يخرج خارج الخطوط، عن ماذا يتوب، صلاح لو سمع كلام هذا الدعى كان زمانه بيلعب طاولة على القهوة، الدعى الذى لم يخرج من قعر بيته يوماً ليرى العالم ينصح لاعبا عالميا فى حجم أبوصلاح بالتوبة، حد يقول له حاجة!

الكائن الهلامى الذى يعيش فى ظلمة نفسه، يفتى فى لباس صلاح، وتدينه، وسجوده وقعوده، خليك فى حالك الله يصلح حالك، ابتعد يا هذا بمسافة عن نجم النجوم، المشرحة مش ناقصة، كفاية تنطع على كتفى شاب مفعم بالموهبة، وكله خير لأهله وناسه، ويعرف معنى الإيثار، والعطف على المساكين، ويلبى الحاجات، أعمال الخير التى يؤديها صلاح فى السر والعلانية تخرسك تماما.

إياك أسمع صوتك ثانية، يكفى أن صلاح يحمل علم الوطن عاليا، العلم الذى لا تعرفونه ولا تقفون له إجلالا واحتراما ووطنية. الدعى الذى استهدف «أبومكة» بفتوى وهمية، هو طالب شهرة، يعلم أنه سينال شهرة لم يحلم بها، ولذا خرج يتغوط من فيه، يفكرك بالممثلة التى غربت شمسها فقررت أن تتحرش باسم «السير مجدى يعقوب»، فقالت إنه والمسيحيين فى ذمتها، رغم سوءة ملفاتها، عجيب والله عجيب، غريب والله غريب.

الخلاصة من الآن وصاعداً مع صعود صلاح إلى قمة النجومية التى يجلس عليها الموهوبون أمثال رونالدو وميسى ونيمار، سيصعد العقورون من حملاتهم الغبية على أبوصلاح، مرة بالقر على ما يجنيه من مال بعرق وتعب السنين، ومرة بالحسد، من شر حاسد إذا حسد، ومرة بالتقبيح تحت زعم الاستتابة والدعوة إلى التوبة. تخيل هذا الذى لم يتحصل على ذرة من الشهرة صار ملء السمع والبصر فقط لكونه هاجم أبوصلاح.

إذا سلم صلاح ودنه لهذا الذى يقال فى القاهرة لا هيروح الريال ولا هيحصل باريس سان جيرمان. حزب أعداء النجاح مسك فى ذيل جلباب أبوصلاح، سيجره عنوة إلى الخلف وصلاح منطلق بأقصى سرعة، إن لم يطولوه كعبلوه، فيه ناس فى مصر تتمنى تعمى ولا ترى صلاح هدافاً للدورى الإنجليزى، أكاد أقطع جازماً هناك من يتمنى إصابته حتى لا يلحق بكأس العالم فى روسيا، النفوس المريضة ملت البلد.

صلاح لاعب كرة مجيد، علام يُلام، هل لأنه يسجل بيسراه وهذا حرام، وعن ماذا يتوب، عن الصلاة فى المسجد، وما الضرر فى أن يسجد فى الملعب، ربما لأنه يرتدى «شورت» وليس «بنطال»، حتى البنطال فيه قَولان.

ملقوش فى الورد عيب، عيب اختشوا، اتركوا صلاح يبدع ويسجل ويفرحنا، صلاح أول فرحتنا، صلاح فرحة العمر كله، هو إحنا جبنا إلا أبوصلاح، آسف لكل المقارنات التى تنعقد هنا وهناك، لا مصر شافت ولا هتشوف من هو فى نجومية واحترافية ولا شهرة محمد صلاح، وحده يصنع التاريخ كروياً، صلاح قصة وحكاية ورواية، صلاح يحطم الأرقام جميعا، ارحموا صلاح من فتاويكم أقصد من بلاويكم، قبر لما يلم العفش.

 نقلًا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجمة سلفية مرتدة هجمة سلفية مرتدة



GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

GMT 22:47 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حرب القرن

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon