توقيت القاهرة المحلي 20:10:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دفن النفايات الإخوانية الملوثة!

  مصر اليوم -

دفن النفايات الإخوانية الملوثة

بقلم - حمدي رزق

«لكل داءٍ دواءٌ يُسْتَطَبُّ بهِ.. إلاّ الحماقَةَ أَعيتْ مَن يُداويها»، الحماقات الانتخابية التي يرتكبها نفر (مفلوت) لتعويق تحرير التوكيلات للمرشحين الافتراضيين، ويجرى تصويرها وتكبيرها وتشييرها في استخدام دِعائىّ مخطط، جلبت وستجلب علينا إدانات دولية كنا في غنى عنها.

بيان الاتحاد الأوروبى المرفوض وطنيًّا جملة وتفصيلًا.. أول القصيد، بيان أول، وستتلوه بيانات أشد قسوة، المخطط مفضوح، وَصْم الانتخابات قبل إلقاء أول ورقة في أول صندوق انتخابى.

خلاصته زنق الانتخابات في مربع الانتهاكات، تمهيدًا لعدم الاعتراف بنتائجها مستقبلًا.. سيناريو جاهز، طبق الأصل، وسبق تسويقه في العواصم التي لا يرضى عنها الأمريكان.

بيان الاتحاد الأوروبى مرفوض ابتداء وانتهاء، تدخل في الانتخابات الوطنية، ما يمس السيادة، ومستوجب رفضه من كل وطنى غيور، حتى من المرشحين (الافتراضيين) بوصفهم محتملين، في نوبة صحيان وطنية.

بالمناسبة، البيان لا يخدم المرشحين، بل يضعهم جميعًا في اختبار الوطنية، ولكن هيهات، الغرض مرض، فعلًا لقد أسمعتَ لو ناديت حيًّا.. ولكن لا حياة لمَن تنادى.

بيان الاتحاد الأوروبى، أول سطر يحرر في عريضة دولية يجرى تدبيجها في الغرف الاستخباراتية المظلمة لإشانة الانتخابات الرئاسية ابتداء، ودمغها بعدم الشرعية، وإنكار ما يتمخض عنها من نتائج لا ترضى عنها لندن وواشنطن، معلوم لن يرضى عنك الأمريكان ولا الإنجليز حتى تتبع ملتهم.

سيبك من شكايات وبلاغات وفيديوهات الجميلة والوحش، حصان خشب أجوف، حصان طروادة، ينفذ مخطط رعاته، ويمدهم بوقود من مخلفات ملوثة لإشعال النار في ثياب الوطن.

المطلوب أمريكيًّا وأوروبيًّا من السيسى (طالما انتوى ترشحًا لولاية جديدة)، أن يفتتح ولايته بالعفو عن الإخوان الإرهابيين في السجون، ويفتح الباب واسعًا لعودة الإخوان من الشتات الأوروبى، وبشروطهم المجحفة، راجعوا حوار «جزار الإخوان» على قناة العراب «أيمن نور».

الإخوان عبر تنظيمهم الدولى، تحت رعاية الاستخبارات البريطانية، وأذرعهم الأمريكية في الحزب الديمقراطى (حزب أوباما راعى الإخوان الدولى)، يهتبلون الانتخابات الرئاسية، فرصة وسنحت لممارسة ضغط مضاعف على القيادة الوطنية.

سياسيًّا، بيان الاتحاد الأوروبى المفضوح نموذجًا، واقتصاديًّا تصريحات المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولى، «كريستالينا غورغييفا» إبان فتح باب الترشيح، وماليًّا نموذج خفض وكالة موديز للتصنيف الائتمانى تصنيف مصر من B3 إلى CAA1 متزامنًا مع بيان الاتحاد الأوروبى، وقبلها بأيام اقتطاع ٨٥+ ٢٣٥ مليون دولار من المعونة الأمريكية.

يضغطون القيادة الوطنية ومعها الشعب، جبرًا القبول بعودة الإخوان، نفس ما ينادى به المرشح الافتراضى الأجوف من أول لحظة عاد فيها من حصته التدريبية على إحداث الفوضى في بيروت.

معلوم، لندن ضاقت ذرعًا بالإخوان، وباريس عندها هسهس من العباءة الإخوانية، وأنقرة تقبض عليهم وتُرَحِّلهم خلاصًا من كلفتهم وهى في حالة حرب مع الإرهاب، وواشنطن تود لهم ملاذًا آمنًا.. العالم بأسره يود أن يتخلص من النفايات الإخوانية الملوثة في المَكَبّ المصرى.. هيهات.

■ ■

هل يُصلح العَطَّارُ ما أفسده الدّهْرُ..؟.

نعم يمكن، لم يفسد الأمر بعد، ولا تزال الفرصة سانحة حتى يوم (١٤ أكتوبر) لتقديم صورة مغايرة إلى العالم، صورة يتمكن فيها أنصار المرشحين الافتراضيين من تحرير توكيلاتهم دون عنت، بل يحتفلون على طريقتهم بالتوكيلات نشرًا في الفضاء الإلكترونى.. وموعدنا أمام الصندوق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفن النفايات الإخوانية الملوثة دفن النفايات الإخوانية الملوثة



GMT 02:54 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

بلينكن يعظ!!

GMT 02:52 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

احتجاجات أمريكا ودلالاتها

GMT 02:50 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أن تُصلح الفساد بالأفكار

GMT 02:49 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هوامش في قمة البحرين: مجلس أم «مقنص»

GMT 02:46 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الانهيار المخيف

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:14 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant
  مصر اليوم - أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 11:27 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مورينيو يعلن عودتة للتدريب في الصيف المقبل

GMT 17:24 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

6 نصائح لتنظيف الفرن بالطريقة الصحيحة

GMT 03:46 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

عفاف شعيب تكشف أسرارًا جديدة عن عائلة عبد البديع العربي

GMT 14:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفي أكثر الأشياء التي تثير عصبية زوجك وغضبه

GMT 01:20 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

علاج حب الشباب بالليمون

GMT 13:05 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

طريقة تحضير المهلبية

GMT 05:52 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

"التضامن" تواصل صرف معاشات مارس لليوم الثانى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon