توقيت القاهرة المحلي 05:46:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفوريجى مجددًا..

  مصر اليوم -

الفوريجى مجددًا

بقلم : حمدي رزق

يقال رَجُلٌ أفَّاقٌ وهو الضّارِبُ فِى الآفَاقِ مُكْتَسِبًا، وهو من لا ينتَسب إلى وطن، وهو من لا يثبت على رأى واحد، مختلّ الذِّمة، كذّاب، أما الفوريجى فمشتق من «الفورمجى»، وهى كلمة إنجليزية معناها الرجل الذى يصب الأشكال فى القوالب، والفوريجى يستطيع صب الكلام الكاذب فى قوالب قابلة للتصديق.

بحكم المهنة ومتابعة الأفَّاقين والفوريجية فى قنوات رابعة التركية، لاحظت ظهورا مكثفا للفوريجى على قنوات النصابين، يستضيفونه عبر الفضاء الإلكترونى من منه فى إسبانيا، ويسألونه كخبير فى الشؤون المصرية، وكيف يمكن تثوير القواعد، وخلخلة الأمن، ومواجهة الجيش، وفى كل ظهور ينتعش خيلاء، ويغشاه الكذب، ويتخرص على رجالات الوطن، يقول الفوريجى القذر، النصاب الدولى، آكل أموال اليتامى من أسرته، «اللى ميخرجش من داره يستاهل ضرب الشبشب من مراته».

تخيل هذا القذر يتحدث عن رجالات المصريين هكذا حديثا بذيئا، فعلا إن طلع العيب من أهل العيب، السكوت على تخرصات «الفوريجى» أغراه بالمزيد، ويغرى «المؤلفة قلوبهم» على ركوب الموجة ونهش سمعة رجال الشعب المصرى، بعد أن استباحوا عرض نسائه الكمل الشريفات الفضليات، عرض عظيمات مصر مستباح على قنوات العهر التركية. الفوريجى قائد رهط الأفاقين عاد من اعتزاله بأمر سيده الإخوانى، ليمارس الخيانة علانية، الفوريجى يرسم نفسه معارضًا أشوس من منه الإسبانى، ويستعرض لوذعياته وخزعبلاته وهناك من يتمايل طربًا فى جلسات التحشيش من أثر الدخان الأزرق، وقول يا سيدى، إشجينى، قول كمان، وتبين أسنانه الزرقاء كذئب برى يلتمظ لقطعة من لحم الكتوف. استهداف الدولة المصرية ليس خافيًا، ولكن المخفى عن الطيبين هو حجم المؤامرة، ظهورات الفوريجى تشى بما هو خاف، جبل الثلج لا يزال تحت الماء المتجمد، عملية تذويب الثلج وتحريك جبل المؤامرة مجددا.

ظهورات الفوريجى الفاجر نموذج ومثال، الألسنة الإخوانية طالت واستطالت بفاحش القول، الخلط والتخليط نعم لا يخيل على عاقل، والتعويل على ذكاء البسطاء يلزمه رفع منسوب الوعى، صحيح الشعب واع لمخططات الإخوان والتابعين ولكن ظاهرة الاجتراء على الشعب المصرى ظاهرة خبيثة، ولبانة فى الأفواه، التى تعقد ألسنتنا الدهشة من فرط الاستباحة.

الشارع غاضب جدا من إهانات الفوريجى النصاب، الذى يستقوى بالخارج فى مشهد حزين، العملاء يتباهون بالعمالة والخيانة، الخونة ينسلون من بين الصفوف، الطابور الخامس ينشط مجددا بكمية مريعة من الشائعات، مستهدف فتن الطيبين من حول رئيسهم. اليوم تنشيط الخلايا الإخوانية النائمة، يجولون فى الشوارع وعلى المقاهى وفى الميكروباصات ببضاعة الإفك والبهتان، يستهدفون زرع البلبلة والاضطراب فى الصف الوطنى، تثبيط الروح المعنوية، ضرب المناعة الشعبية، استباحة الثوابت الوطنية، إلقاء كميات من التراب على المنجز الوطنى، إهالة جبال من الشائعات تسد عين الحقيقة عن الرؤية الوطنية، ولكن عناية الله جندى، هذا شعب يعرف رئيسه وشعبه جيدا، من بين الصلب والترائب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفوريجى مجددًا الفوريجى مجددًا



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon