توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السؤال الذى أبكى الملايين؟!

  مصر اليوم -

السؤال الذى أبكى الملايين

بقلم - حمدي رزق

الله يكرمه، الدكتور «رضا حجازى» وزير التربية والتعليم طمن قلبى وقلوب الملايين: «امتحان الثانوية هذا العام سيكون بدون ألغاز.. متخافوش»!.

الوزير يطمئن طلاب الثانوية فى «بورسعيد»، وطلاب الإعدادية فى «سوهاج»، وفى درجة حرارة يُذيب صهدها عين القطر (النحاس)، يفكرون يتساءلون فى جنون، مفرد جمع «الخلال»، وجمع كلمة رأيتها «ما يشبه الأحاجى، ألغاز فى ورق الأسئلة»!!.

هلا طالع الوزير حجازى امتحانات الألغاز فى الصعيد، فى أسيوط كان اللغز عويصا، ما المراد من كلمة «تتلجلج»، وفى الاختيارات «تتحرك- تصيح- تطلب- تتألم»!!.

أنا فى عرض المجمع اللغوى، أطالع على المواقع الإخبارية عجبا، بالأمس كان العنوان صاخبا على طريقة برنامج «جورج قرداحى»: السؤال الذى أبكى الملايين من طلاب الثانوية العامة!!.

لم أسمع بكاء، ولم يصل علمى سبب البكاء، وخشيت أن يكون من جراء شرد الهَجير، بمعنى شِدّة الحرّ فى نِصْف النَّهار، وأرجو عدم استعمال «الهجير» فى امتحانات الثانوية، وبالتحرى وقفت على كنه السؤال الذى أبكى الملايين، فبكيت جنب الحائط الإلكترونى حتى سمع بنهنهتى الجيران!.

السؤال الحارق، جمع كلمة (شاى)، سؤال أقرب إلى لغز، لا أعرف هل هو سؤال فى امتحان، أم أحجية من الأحاجى التى تختبر المحصول اللغوى لطائفة من النحاة؟.

علما، كلمة شاى اسم جنس، فردى، من الأسماء التى لا تقبل الجمع وتدل على الجنس وتصلح للدلالة على القليل والكثير معًا، مثل كلمة ماء، لبن، هواء، عسل، حجر.. يلزم العودة إلى المجمع اللغوى لسبر أغوار أسئلة الامتحانات قبل الدفع بها إلى الطلاب الممتحنين!.

أخشى من سؤال لاحق، وما لون الشاى، أبيض، أخضر، أسود، ناعم، ولا بفتلة، إن الشايات تشابهت علينا، وشايات بحسب المجمع اللغوى، جمع مقبول على مضض، من لزوميات اللغة العربية الفصحى.

امتحانات الثانوية العامة لم تبدأ بعد، والتوتر ممزوجا بالترقب يسود البيوت، وكورسات المراجعات النهائية فى السناتر على قدم وساق، وفوق ذلك كله، يجرى تشتيت الطلاب بأسئلة عجيبة وغريبة ومثيرة للأعصاب.

توتير الأجواء النفسية قبيل امتحانات الثانوية طقس غبى، ينتهى عادة بإحباطات نفسانية تفضى إلى مآس مجتمعية، ما فى بيت فيه طالب ثانوية إلا وبات جحيما لا يطاق، الشحن زائد، ومنسوب التوتر مرتفع، تشم رائحة احتراق الأعصاب من البيوت المغلقة على ما فيها من غرف مذاكرة تشبه (غرف العمليات).

متى ينتهى هذا الكابوس السنوى، ألم يتوصل دهاقنة التعليم بعد إلى ثانوية رحيمة، إلى متى ستظل الثانوية العامة قاسية، مثل «عنق الزجاجة» الذى يخنق الأنفاس فى الصدور.

لا مثيل لثانوية مصر حول العالم، راجع وسائل التواصل بلغاتها الأصلية ومترجمة، لن تصادف خبرا عن ألغاز الثانوية الصينية أو الفيتنامية أو البرازيلية، الثانوية حصرية مصرية، وكأن الشعب المصرى استثناء حول العالم، لديه امتحان سنوى فى المفرد والجمع، جمع المذكر السالم، وجمع المؤنث السالم.. وجمع تكسير العظام.

الثانوية المصرية عجيبة من عجائب الدنيا، العجيبة الثامنة، تعرف مصر بالأهرامات والثانوية العامة، وأبو الهول صامت عن هذا الذى يحدث سنويا فى موعد معلوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السؤال الذى أبكى الملايين السؤال الذى أبكى الملايين



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt